غزة بعيون سليل ناجين من معسكرات الاعتقال النازية..
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يتحدث الدكتور نورمان فينكلشتاين، الناشط اليهودي والخبير السياسي عن مأساة غزة وبطريقة مباشرة تصدم المتعصيين اليهود، ويدافع عن الفلسطينيين محاججا محاوريه بميزان وحيد للعدل.
إقرأ المزيدهذا الخبير السياسي وصاحب كتاب بعنوان "تحقيق حول استشهاد غزة"، كان كرس نفسه للدفاع عن العدالة كما هي بغض النظر عن هوية الجلاد وهوية الضحية، وحين سئل في حوار تلفزيوني عن سبب احتفائه بهجوم المسلحين الفلسطينيين في 7 أكتوبر واختراقهم حدود إسرائيل، رد بأن هؤلاء معتقلون تمردوا على سجانيهم وكسروا أبواب المعتقل.
نورمان فينكلشتاين رأى في حوار صحفي في 7 نوفمبر 2023 وجود "ثلاثة عناصر لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. الأول، الذي لا ينبغي الاستهانة به في رأيي، هو إراقة الدماء بطريقة انتقامية خالصة. كنت أقرأ مؤخرا عن تمرد نات تورنر للعبيد عام 1831 حين قتل 60 من البيض بطرق وحشية للغاية. في أعقاب ذلك انتابت السكان البيض في الجنوب الأمريكي حالة من الهياج. لقد قتلوا حوالي 120 أمريكيا من أصل أفريقي بشكل عشوائي وحكم على 80 آخرين بالإعدام فيما كان من الناحية الفنية "محاكمات". في هذه الحالة، فإن سفك الدماء مدفوع أيضا بالحيرة المطلقة والصدمة لأن سكان غزة تمكنوا من إذلال الجيش والاستخبارات الإسرائيلية تماما".
الخبير الأمريكي البالغ من العمر 69 عاما، يواصل استعراض براهينه، مشيرا إلى أن "هدف إسرائيل الثاني في غزة هو استعادة (قدرتها على الردع)، أي خوف العالم العربي منها. تعرضت إسرائيل لضربة كبيرة ومهينة في 7 أكتوبر.. كان من الممكن أن يوحي هذا للعالم العربي بأن إسرائيل ليست عدوا مرعبا كما كان يعتقد من قبل".
فينكلشتاين وهو ينتمي لعائلة نجت في الحرب العالمية الثانية من معسكرات الاعتقال النازية، يتطرق إلى عامل ثالث "هو محاولة إسرائيل اغتنام الفرصة لفرض حل نهائي لقضية غزة. وقد ابتليت إسرائيل بذلك منذ عام 1992 على الأقل، عندما أعرب رئيس الوزراء آنذاك إسحاق رابين عن رغبته في أن (تغرق غزة في البحر). يبدو واضحا الآن أن المخططين الإسرائيليين كانوا يأملون في البداية في طرد سكان غزة إلى سيناء. لكن هذا الاحتمال تم رفضه من قبل رئيس مصر. في الوقت الحاضر، أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بين النخب الحاكمة الإسرائيلية بشأن ما تريد فعله بالضبط مع غزة على المدى الطويل.
عن غزة، يقول الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط في مناسبة أخرى في 18 أكتوبر 2023 أن طولها يبلغ 25 ميلا وعرضها حوالي 5 أميال. وللتوضيح يشير إلى أنه شخصيا يركض كل صباح مسافة 5 أميال، لافتا في نفس الوقت إلى أنها من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، مضيفا قوله في هذا السياق: " ابتداء من عام 2006، أجريت انتخابات في الضفة الغربية في غزة، وهي انتخابات حثت عليها الإدارة الأمريكية الفلسطينيين. أدت نتائج الانتخابات بشكل غير متوقع إلى وصول حماس، أو حزبها المدني، إلى السلطة. في تلك اللحظة، فرض الإسرائيليون، وبعدهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حصارا وحشيا على غزة. وأود أن أشير إلى أن جيمي كارتر كان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ذلك الوقت، وأعلن أن الانتخابات نزيهة وشفافة تماما".
بلغة المعلومات والأرقام، يقول: "الآن دعونا نتحدث أولا عن الحصار. مع أندر الاستثناءات، لا يمكن لأحد الذهاب إلى غزة. لا أحد يستطيع مغادرة غزة. يتألف سكان غزة بأغلبية ساحقة من حوالي 70 ٪ من اللاجئين من حرب 1948 وأحفاد هؤلاء اللاجئين، حوالي نصف السكان، يتكون من الأطفال. لذلك عندما تفكر في غزة، يجب أن تعوا في أذهانكم، أننا نتحدث عن سكان غالبيتهم من اللاجئين ونصف على الأقل من الأطفال. منذ فرض الحصار على غزة، لا يمكن لأحد أن يدخل مع أندر الاستثناءات ولا يمكن لأحد أن يغادر مع أندر الاستثناءات.. حوالي 50٪ من سكان غزة عاطلون عن العمل، و60 ٪ من الشباب عاطلون عن العمل. ذاكرتي تقول أن لديها أعلى معدل بطالة في أي منطقة في العالم.. كانت هناك فترة لم يسمح فيها لغزة بدخول أي منتجات مدنية تقريبا. تم حظر الشوكولاتة، وتم حظر رقائق البطاطس، وتم حظر الدجاج الصغير".
يبدو أن مواقف فينكلشتاين مما يجري في غزة، قد عرضته إلى الكثير من المتاعب. مجلة نيويورك تصفه في 5 سبتمبر 2023 بأنه "الباحث الإسرائيلي الأكثر إثارة للانقسام في أمريكا، فقد أمضى السنوات الـ 40 الماضية منبوذا من قبل وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية. ثم دفعه هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى دائرة الضوء، وحاز كتابه الـ 13، غزة: تحقيق في استشهادها"، على مكانة الكتاب الأكثر مبيعا في فئة تاريخ الشرق الأوسط في أمازون".
المجلة ذاتها ذكرت أن هذا الخبير السياسي والناشط الأمريكي، لم يشغل وظيفة أكاديمية ثابتة منذ أن حرمته جامعة "دي بول" من منصبه تحت ضغط سياسي في عام 2007".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة سکان غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين إداريا إلى 22
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة وجود "ملف سري"، إلى (22) صحفيا.
وأوضح في بيان صحفي، أن آخر المعتقلين الإداريين كان الصحفي أحمد الخطيب، الذي صدر بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة ستة شهور. ويُعدّ هؤلاء من بين (55) صحفيا في سجون الاحتلال، من بينهم (49) ما زالوا معتقلين منذ بدء الإبادة.
وبيّن نادي الأسير أنّ حالات الاعتقال والاحتجاز التي سُجّلت بحق الصحفيين منذ بدء الإبادة بلغت على الأقل (192) حالة.
وأضاف النادي أنّ ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إداريا يأتي في ظل التصعيد غير المسبوق تاريخيا في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال، والذي بلغ حتى بداية حزيران/ يونيو المنصرم (3562) معتقلا.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال اعتقال الصحفيين، إلى إسكات أصواتهم أمام الجرائم المهولة التي يرتكبها الاحتلال، واستهداف الرواية الفلسطينية، وفرض المزيد من الرقابة والسيطرة على عملهم. ونُشير هنا إلى قضية الصحفي نضال أبو عكر من بيت لحم ، وهو واحد من أقدم المعتقلين إداريا، إذ يواصل الاحتلال اعتقاله منذ الأول من آب/ أغسطس 2022، علمًا بأنه أمضى سابقًا نحو 20 عامًا في سجون الاحتلال، جلّها رهن الاعتقال الإداري.
وإلى جانب جريمة الاعتقال الإداري، يواصل الاحتلال استهداف الصحفيين عبر ما يسميه بالاعتقال على خلفية "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحوّل هذا الشكل من الاعتقال إلى أداة لقمع حرية الرأي والتعبير، وأصبح يشكّل وجهًا آخر لجريمة الاعتقال الإداري. فالغالبية ممن اعتُقلوا على خلفية "التحريض"، ولم يتمكّن الاحتلال من تقديم لائحة اتهام بحقهم، جرى تحويلهم لاحقًا إلى الاعتقال الإداريّ.
ويواجه الصحفيون المعتقلون في سجون الاحتلال ومعسكراته كافة الجرائم التي يواجهها الأسرى، بما فيها جرائم التعذيب الممنهَج، والضرب المبرح، والتجويع، والإهمال الطبي، إلى جانب عمليات الإذلال والتنكيل التي يتعرضون لها بشكل مستمر، عدا عن سياسات السلب والحرمان المتواصلة بحقهم، واحتجازهم في ظروف اعتقالية قاسية ومهينة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئاسة الفلسطينية تُطالب بموقف أميركي حازم لوقف العدوان على غزة والضفة أول تعقيب من حماس على تطوّرات جهود التوصل إلى اتفاق في غزة العالول: قطاع غزة بات غير صالح للحياة على كافة المستويات الأكثر قراءة صحة غزة: شاحنات أدوية ومستلزمات طبية ستدخل غزة عبر الصحة العالمية مصطفى: يجب مضاعفة الجهود لتسريع تسوية الأراضي خاصة في المناطق "ج" "القسام" و"سرايا القدس" تعلنان استهداف آليات إسرائيلية في خان يونس الجيش الإسرائيلي يدعي إعادة البرنامج النووي الإيراني "سنوات للوراء" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025