بعد عام تقريبًا من إطلاق شركة Microsoft لـ Bing Chat الذي يعمل بنظام ChatGPT - والذي يُطلق عليه الآن اسم Copilot - تعلن الشركة عن خطواتها الرئيسية التالية في مجال الذكاء الاصطناعي. أولاً، يتم إطلاق Copilot Pro، وهو اشتراك شهري بقيمة 20 دولارًا يمنح المستخدمين المتميزين إمكانية الوصول إلى أحدث إصدارات ChatGPT، بالإضافة إلى الوصول إلى Copilot في تطبيقات Microsoft 365 وغيرها من الميزات الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح تطبيق Copilot iOS وAndroid متاحًا الآن للجميع، بعد إطلاقه بشكل محدود الشهر الماضي.

وهذا ليس كل شيء! قدمت Microsoft أيضًا Copilot GPT، وهي ميزة جديدة ستتيح لك تعديل Copilot حول موضوعات محددة مثل "اللياقة البدنية والسفر والطهي والمزيد"، وفقًا لما ذكره Microsoft EVP ورئيس Windows Yusuf Mehdi. سيتمكن مستخدمو Copilot Pro أيضًا من إنشاء Copilot GPTs الخاصة بهم في النهاية. (ونعم، الاسم محير بالتأكيد، ولكن يبدو أن هذا هو إصدار Microsoft من GPTs المستقلة الخاصة بـ OpenAI.

تقول Microsoft أن مستخدمي Copilot Pro سيتمكنون من الوصول إلى GPT-4 Turbo في أوقات الذروة بدءًا من اليوم، وسيتمكنون في النهاية من التبديل بين نماذج GPT المختلفة. ويمنحك الاشتراك أيضًا إمكانية إنشاء صور أفضل بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي ستكون أسرع وتوفر جودة صورة أعلى، مع تنسيق أفقي اختياري. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تكلفة Copilot Pro تبلغ 20 دولارًا شهريًا لكل مستخدم - خطط لدفع المزيد إذا كان العديد من الأشخاص في منزلك بحاجة إلى الوصول.

في حين أن هجوم Copilot وMicrosoft على إعلانات الذكاء الاصطناعي طوال عام 2023 أدى إلى الكثير من الدعاية - فقد جعلنا في الواقع نهتم بـ Bing القديم المسكين مرة أخرى! - يبقى أن نرى ما إذا كان هذا مفيدًا بالفعل لعامة المستخدمين. قد يفسر ذلك الاندفاع نحو تحقيق الدخل من Copilot لمستخدمي الطاقة بهذه السرعة. تعد استعلامات Copilot باهظة الثمن، سواء من حيث قوة الحساب أو استخدام الطاقة، لذلك تحتاج Microsoft إلى طريقة لاسترداد بعض هذه التكاليف فعليًا من مستخدميها الأكثر عدوانية. تحتاج الشركة أيضًا إلى الاستفادة من استثمارها البالغ 13 مليار دولار في OpenAI، والذي منحها حصة 49% في شركة الذكاء الاصطناعي (ومرة أخرى رفع التدقيق التنظيمي).

نظرًا لمدى قوة الارتباط بينهما، فلا عجب أن الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft، ساتيا ناديلا، كان له دور فعال في إعادة سام ألتمان، المؤسس المشارك لشركة OpenAI، إلى منصبه كرئيس تنفيذي، بعد معركة مثيرة مع مجلس إدارة الشركة.

إلى جانب Copilot Pro، تقول Microsoft أن Copilot for Microsoft 365 أصبح الآن متاحًا على نطاق واسع للشركات الصغيرة من خلال اشتراكات "Business Premium" و"Business Standard". لم يتغير السعر منذ إطلاقه المؤسسي السابق، على الرغم من أنه لا يزال 30 دولارًا شهريًا للشخص الواحد (باستثناء الآن يمكنك شراء ما بين مقعد واحد و299 مقعدًا).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟

لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.

ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".

وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.

وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.


وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.

وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.

ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.

ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.

ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.


أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.

ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.

مقالات مشابهة

  • بمناسبة اليوم العالمي للتوعية.. جوجل تطلق ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي وإمكانية الوصول في أندرويد وكروم
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • آبل تنشر فيديوهات لميزات إمكانية الوصول الجديدة في iOS 19 وmacOS 16
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • ترامب يعلن اتفاقاً مع الإمارات بشأن أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة
  • ألتيريكس تكشف الستار عن منصة متكاملة توحّد بين تحليلات المؤسسات وعمليات الذكاء الاصطناعي
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟