الجزيرة:
2025-05-30@17:26:07 GMT

قيود مصرفية صينية صارمة على المعاملات الروسية

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

قيود مصرفية صينية صارمة على المعاملات الروسية

نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة -لم تسمها- أن البنوك الصينية المملوكة للدولة شرعت في تشديد القيود على تمويل العملاء الروس، بعد قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية على الشركات المالية الأجنبية التي تدعم أنشطة موسكو في الصراع الأوكراني.

ووفقا لبلومبيرغ، بدأ ما لا يقل عن بنكين كبيرين مراجعة شاملة لعملياتهما التجارية الروسية في الأسابيع الأخيرة، مع التركيز بشكل خاص على المعاملات عبر الحدود.

وكشفت المصادر عن أن البنوك تتخذ إجراءات حاسمة من خلال قطع العلاقات مع العملاء المدرجين تحت العقوبات والتوقف عن تقديم أي خدمات مالية للصناعة العسكرية الروسية، بغض النظر عن العملة أو موقع المعاملة.

ولضمان الامتثال، يعمل المقرضون على تعزيز الإجراءات الواجبة على العملاء، وإجراء فحوصات شاملة على تسجيلات الأعمال، والمستفيدين المعتمدين، والمراقبين النهائيين الذين لهم علاقات مع روسيا.

ومن المتوقع أن يمتد نطاق المراجعة ليشمل العملاء غير الروس المشاركين في الأعمال التجارية في روسيا أو الذين ينقلون العناصر المهمة إلى روسيا عبر دول وسيطة، وفق المصدر نفسه.

وزارة الخزانة الأميركية أعلنت استخدام عقوبات ثانوية ضد البنوك التي تسهل صفقات شراء روسيا لمعدات لجيشها (غيتي)

وتشير بلومبيرغ إلى أن هذا التطور حلقة جديدة في تصعيد القيود التي فرضتها البنوك الحكومية الصينية منذ أوائل عام 2022، إثر الحرب الروسية الأوكرانية، الذي أدى إلى فرض عقوبات واسعة النطاق، بما في ذلك تلك التي فرضتها الولايات المتحدة.

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية استخدام عقوبات ثانوية ضد البنوك التي تسهل صفقات شراء روسيا لمعدات لجيشها، مما أدى إلى توسيع الضغوط المالية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقا لبلومبيرغ، فإنه رغم معارضة الصين العامة للعقوبات الأميركية، فإن هذه الخطوة تسلط الضوء على مدى امتثال البنوك الصينية لهذه العقوبات. وقد امتنعت الصين عن تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لروسيا، حتى مع استمرارها في تقديم الدعم الدبلوماسي لبوتين وتوسيع التجارة في المناطق التي لا تخضع للعقوبات.

وخلال الصراع الدائر، شهدت صادرات الصين إلى روسيا زيادة كبيرة، مما جعلها أكبر مستورد للنفط من روسيا.

وقد قيدت العقوبات بشكل كبير قدرة البنك المركزي الروسي على الوصول إلى الاحتياطات الدولية، ولم يتبق له سوى الذهب واليوان. وارتفعت حصة التسويات القائمة على اليوان إلى 27% اعتبارًا من سبتمبر/أيلول الماضي ارتفاعا من 15% نهاية عام 2021.

وفي المجال المالي، لجأت البنوك الروسية إلى شركة "يونيون باي" الصينية عام 2022 بعد تعليق عمليات فيزا وماستر كارد هناك.

وتتمتع أكبر 4 بنوك حكومية في الصين بسجل حافل من الامتثال للعقوبات الأميركية السابقة ضد دول مثل إيران وكوريا الشمالية للحفاظ على الوصول إلى نظام المقاصة بالدولار الأميركي.

العقوبات الأميركية قيدت بشكل كبير قدرة البنك المركزي الروسي على الوصول إلى الاحتياطات الدولية، ولم يتبق له سوى الذهب واليوان (شترستوك)

وأثار قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية جدلا بسبب تأثيره المحتمل الذي لا يمكن التنبؤ به وخطر العواقب الجانبية المصاحبة له. وردا على ذلك، قد تنسحب البنوك العاملة في عدد من الدول من قطاعات بأكملها، حتى تلك التي لم تخضع لعقوبات مباشرة، من باب الحذر لتجنب انتهاك القواعد، تقول لبلومبيرغ.

وتطلب هذه الجولة الأخيرة من القيود من البنوك الالتزام بمعايير صارمة، خاصة عندما تكون غير متأكدة من القطاعات التي يمكن أن تتأثر بمعاملاتها التجارية ذات الصلة بروسيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب: لن نفرض عقوبات جديدة على روسيا حفاظاً على فرص التوصل لاتفاق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يحجم عن فرض عقوبات جديدة على روسيا حفاظاً على فرص التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ترامب أوضح، في تصريحات من البيت الأبيض أمس، الأربعاء: "إذا شعرت بأنني قريب من إبرام اتفاق، فلا أريد أن أفسد الأمر بفرض العقوبات".

وأضاف: "صدقوني، أنا أكثر صرامة من الأشخاص الذين تتحدثون عنهم".

وعندما سُئل عمّا إذا كان بوتين مهتماً فعلاً باتفاق سلام، قال ترامب: "لا يمكنني تأكيد ذلك الآن، لكن سأخبركم خلال أسبوعين تقريباً".

تأتي تصريحات ترامب بعد أيام من تزايد استيائه من نظيره الروسي، وتهديده بفرض عقوبات جديدة إثر شنّ موسكو أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ اندلاع الحرب.

تزايد الضغوط لفرض عقوبات على روسيا

وفي ظل الضغوط المتزايدة من الحلفاء الأوروبيين والجمهوريين في الكونجرس، دعا عدد من الساسة ترامب للمضي قدماً في فرض عقوبات مالية على موسكو.

وكتب السيناتور الجمهوري المخضرم تشاك غراسلي على منصة "إكس" يوم الاثنين: "سئمت من ممارسات بوتين لقتل الأبرياء. على الرئيس ترامب اتخاذ إجراء، على الأقل فرض العقوبات".

وفي منشور آخر، قال غراسلي: "يجب على الرئيس ترامب أن يتخذ إجراءً حاسماً ضد بوتين، كما فعل ضد هارفارد. عليه فرض عقوبات على بوتين، كما منع التمويل الفيدرالي لهارفارد".

ترامب: أشعر بخيبة أمل كبيرة

وجدد ترامب استنكاره للهجمات الروسية المتواصلة ضد المدنيين في أوكرانيا، قائلاً: "أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء ما حدث خلال الليلتين الماضيتين، حين قُتل أشخاص في خضمّ ما يمكن اعتباره مفاوضات. أنا مستاء للغاية، للغاية".

وفي الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشركاء الدوليين إلى تقديم 30 مليار دولار بحلول نهاية العام لتعزيز إنتاج الأسلحة محلياً. 

كما اقترح عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع ترامب وبوتين لكسر الجمود في مفاوضات السلام.

وقال ترامب إنه سيشارك في قمة كهذه "إذا لزم الأمر".

طباعة شارك ترمب روسيا التوصل لاتفاق الرئيس الروسي عقوبات جديدة أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • عقوبات صارمة ضد لاعبين وإداريين في البطولة المغربية الاحترافية
  • العلاقات الأميركية الصينية على صفيح ساخن.. مفاوضات متعثرة وتشديد الخناق على الطلاب
  • ضبط المتهمين بالاستيلاء على أرصدة البنوك بحيلة خدمة العملاء
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • ترامب: لن نفرض عقوبات جديدة على روسيا حفاظاً على فرص التوصل لاتفاق
  • الولايات المتحدة توقف تصدير تقنيات حساسة رداً على قيود المعادن الصينية
  • صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسيا
  • مسيّرة صينية جديدة ترعب السماء الأميركية
  • نزع السلاح وتقليص الجيش.. روسيا تضع شروطًا صارمة للسلام مع أوكرانيا
  • قرار عاجل من روسيا بفرض قيود على 6 مطارات