كيف علق مغردون على سحب الاحتلال الفرقة 36 من قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
تعددت التفسيرات المتعلقة بإعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب فرقته الـ36 من قطاع غزة، ما بين من يرى السحب نتيجة ما تكبده من خسائر، ومن يراه يأتي في إطار الانتقال لمرحلة جديدة من الحرب، وقد حظي الأمر بتفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
والفرقة الـ36 هي إحدى الفرق الأربع التي دفعت بها رئاسة الأركان إلى ساحة الحرب المستمرة في غزة منذ أكثر من 100 يوم، وكانت الكاميرات سجلت انسحاب آلياتها العسكرية من القطاع، وتحليق مروحيات فوق الجنود المنسحبين من المعركة لتحيتهم.
وهي فرقة مدرعة تتبع للقيادة الشمالية في جيش الاحتلال، وتضم عدة ألوية، أبرزها اللواء 188 واللواء السابع ولواء غولاني ولواء عتصيوني، وكانت بدأت الهجوم البري على قطاع غزة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشمال القطاع، ثم في بعض أحياء مدينة غزة.
وكان آخر مهامها في الوسط بمنطقة جحر الديك قبل سحبها من القطاع تحت غطاء ناري كثيف، وهو الأمر الذي أثار تساؤلا عما إذا كان ذلك يعني اقتراب انتهاء الحرب.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إذا توقف إطلاق النار فسيحسم مصير المخطوفين لسنوات طويلة في أسر حركة حماس"، مضيفا "من دون الضغط العسكري لن يتحدث معنا أحد، ودون الضغط العسكري لن نتمكن من التوصل إلى أي اتفاقيات، فقط من موقف قوة سنتمكن من تحرير الأسرى".
جيش مهزوموحظي هذا الانسحاب بتفاعل واسع عبر منصات التواصل، ورصد برنامج "شبكات" (2024/1/16) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه محمد أميني "جيش مذموم مهزوم مدحور، يجر أذيال الخيبة وعار الإجرام، ووصم الإبادة الجماعية ودماء الأطفال".
في حين رأت مايا رحال أنه "في الأيام والأسابيع المقبلة سنرى المزيد من الانسحابات، الهدف منها تبديل الوحدات لأن قدراتها أُنهكت من شدة القتال، وفشلت في تحقيق أهدافها".
أما ماجد فكان له تصور آخر عبّر عنه بتغريدة كتب فيها "انسحاب لإعادة تموضع القوات والتنظيم القتالي في مسرح العمليات.. العدو دخل إلى أجواء الحرب الباردة.. هذه حرب طويلة، راح (سـ) يستخدم بشكل جزئي القوات ليديم العمليات العسكرية لمدى طويل".
وكتبت شهرزاد "بعد 100 يوم من الحرب ما زالت إسرائيل بعيدة كل البعد عن هزيمة حماس، والقضاء على قادتها، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة.. ولم تحقق أي هدف من أهدافها".
ويرى حسن الدر أنه "كما تفاجأت إسرائيل والعالم بقدرة وقوة حماس أيام تبادل الأسرى، سيتفاجؤون بعودة الحركة بقوة إلى المناطق الّتي خرج منها الاحتلال!"، مضيفا "بيننا وبينكم الأيام والليالي والزمن".
ومن بين الوحدات المنسحبة مع الفرقة وحدة دوفدوفان الخاصة، وهي وحدة المستعربين المكلفة بتنفيذ عمليات أمنية خاصة، أهمها المداهمات والاعتقالات والاغتيالات، وتم توجيهها إلى الضفة الغربية بسبب تحذيرات من انفجار وشيك للأوضاع هناك، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
يذكر أن فلسطينيين من الخليل بالضفة الغربية نفذا أمس الاثنين عملية مركبة في 3 مناطق ببلدة رعنانا شمالي تل أبيب، حيث طعن أحدهما إسرائيلية واستولى على مركبتها، ثم دعس آخرين في أكثر من موقع، مما تسبب في إصابة أكثر من 18 إسرائيليًا، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم اعتقال فلسطينيين للاشتباه في تنفيذهما العملية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب نتنياهو برفض صفقة التبادل واحتلال غزة
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم القبول بمقترح صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، والاستمرار في الإبادة الجماعية على القطاع.
وقال بن غفير: “أدعو رئيس الوزراء إلى التراجع عن مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم”، في إشارة إلى حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وزعم بن غفير، أن وعدا مستقبليا بنزع سلاح غزة، وصفقة جزئية في الوقت الحالي تشمل انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق تم السيطرة عليها، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وإعادة “إنعاش” حماس من خلال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، “يبعدنا عن تحقيق الهدف ويعد مكافأة للإرهاب”.
وادعى أن “الطريق الوحيدة للحسم ولإعادة أسرانا بأمان هي في احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف تام للمساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة”.
ورغم دعوات أهالي الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في غزة نتنياهو إلى قبول مقترح الصفقة، إلا أن
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر إسرائيلية، أنّ الحكومة برئاسة نتنياهو، اتخذت قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مفاوضات ضمن جهود الوساطة الجارية مع حركة حماس، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه “اتسم بالإيجابية”، وأكدت “جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.
وفي وقت سابق السبت، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مؤتمر صحافي بتل أبيب حكومة نتنياهو بالموافقة على الاتفاق المقترح لصفقة مع حركة حماس، والعمل على إنهاء الحرب في القطاع.
يشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ويقدر الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو صباح الأحد، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
ومنذ 7 أكتوبر/ 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.