بوتين يؤكد استحالة هزيمة الروس ويروي ذكريات شخصية عن موت جدته بين يدي جده برصاصة نازية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه من المستحيل الانتصار على الروس، لأنهم "يحترمون بعضهم بعضا ولأن الوطن يجري في دمائهم".
وصرح بوتين خلال لقاء مع رؤساء البلديات الروسية: "يبدو لي أن هذه العلاقة تجاه بعضنا البعض وتجاه الوطن متجذرة في دماء شعبنا، ومن المستحيل هزيمة مثل هذا الشعب، وأولئك الذين يحاولون اتباع بعض التقاليد الغريبة عنا، مع بعض الإشارات الداخلية الدخيلة علينا، وكما قلتم، يخاطبون حلف "الناتو"، وما إلى ذلك، هؤلاء هم الأشخاص الذين دون أن يبدأوا في فعل أي شيء، خسروا كل شيء، لقد خانوا أسلافهم، وخانوا شعبهم ومصالحهم".
وتحدث عن قراءته رسائل من جده الذي كتبها لابنه على الجبهة، وقال إنه في إحدى الرسائل "يروي جده كيف ماتت جدته بين ذراعيه بسبب رصاصة أصابتها في بطنها".
وأضاف بوتين: "كانت تنزف الدماء وتموت بين ذراعيه. وهو يكتب لابنه هناك، أضرب هؤلاء الأوغاد، وما إلى ذلك، ولكن هذه هي اللحظة، كما تعلمون، يا لها من لحظة غريبة، أنه يكتب رسالة إلى ابنه، بأن والدته ماتت، وعندما كانت تحتضر بين ذراعيه، قالت له: "لا تبكِ، لا تجعلني حزينة". هل يمكنكم أن تتخيلوا ما هذا؟ هذا الشيء جعلني أتألم، أي أنها تعرف أنها تحتضر، لكنها تحب زوجها كثيرا لدرجة أنها وتقول له: "لا تبكِ"، تفكر فيه وهي تحتضر وتقول له "لا تجعلني حزينة"".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.
وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".
"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"
وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025
وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.
وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".
وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".
وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".