بوتين يؤكد استحالة هزيمة الروس ويروي ذكريات شخصية عن موت جدته بين يدي جده برصاصة نازية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه من المستحيل الانتصار على الروس، لأنهم "يحترمون بعضهم بعضا ولأن الوطن يجري في دمائهم".
وصرح بوتين خلال لقاء مع رؤساء البلديات الروسية: "يبدو لي أن هذه العلاقة تجاه بعضنا البعض وتجاه الوطن متجذرة في دماء شعبنا، ومن المستحيل هزيمة مثل هذا الشعب، وأولئك الذين يحاولون اتباع بعض التقاليد الغريبة عنا، مع بعض الإشارات الداخلية الدخيلة علينا، وكما قلتم، يخاطبون حلف "الناتو"، وما إلى ذلك، هؤلاء هم الأشخاص الذين دون أن يبدأوا في فعل أي شيء، خسروا كل شيء، لقد خانوا أسلافهم، وخانوا شعبهم ومصالحهم".
وتحدث عن قراءته رسائل من جده الذي كتبها لابنه على الجبهة، وقال إنه في إحدى الرسائل "يروي جده كيف ماتت جدته بين ذراعيه بسبب رصاصة أصابتها في بطنها".
وأضاف بوتين: "كانت تنزف الدماء وتموت بين ذراعيه. وهو يكتب لابنه هناك، أضرب هؤلاء الأوغاد، وما إلى ذلك، ولكن هذه هي اللحظة، كما تعلمون، يا لها من لحظة غريبة، أنه يكتب رسالة إلى ابنه، بأن والدته ماتت، وعندما كانت تحتضر بين ذراعيه، قالت له: "لا تبكِ، لا تجعلني حزينة". هل يمكنكم أن تتخيلوا ما هذا؟ هذا الشيء جعلني أتألم، أي أنها تعرف أنها تحتضر، لكنها تحب زوجها كثيرا لدرجة أنها وتقول له: "لا تبكِ"، تفكر فيه وهي تحتضر وتقول له "لا تجعلني حزينة"".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
موسكو تستدعي السفير الألماني بسبب ضغوطات على الصحفيين الروس
قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إنها ستستدعي السفير الألماني في موسكو خلال الأيام المقبلة، لإبلاغه بسلسلة من الإجراءات التي تعتزم روسيا اتخاذها، ردًا على ما وصفته بـ"الضغوط والمضايقات" التي يتعرض لها الصحفيون الروس العاملون في ألمانيا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحفية أن الجانب الروسي رصد مؤخرًا ما اعتبره ممارسات ممنهجة وغير مقبولة من قبل السلطات الألمانية، تشمل عرقلة عمل الصحفيين الروس، ورفض إصدار أو تمديد التصاريح الصحفية والإقامات، وهو ما اعتبرته موسكو تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة ومحاولة لتكميم الأصوات الإعلامية الروسية في أوروبا.
وقالت زاخاروفا: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه السياسات غير الودية، هناك ضغوط حقيقية على مراسلينا في ألمانيا، ونحن نعد ردًا متكافئًا"، مضيفة أن الإجراءات الروسية المرتقبة ستشمل التعامل بالمثل مع الصحفيين الألمان العاملين داخل الأراضي الروسية، وربما تقييد أنشطتهم أو إعادة النظر في أوضاعهم القانونية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد في التوتر بين موسكو وبرلين على خلفية ملفات سياسية وأمنية متعددة، من بينها الحرب في أوكرانيا، وقضايا الطاقة، والقيود الأوروبية المفروضة على الإعلام الروسي منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في شباط / فبراير 2022، خاصة بعد تردد أنباء عن قيام ألمانيا خلال الفترة القادمة بأمداد أوكرانيا بأسلحة في حربها أمام موسكو.
وتشهد علاقات البلدين تدهورًا ملحوظًا منذ عدة أشهر، لا سيما بعد طرد ألمانيا عددًا من العاملين في وسائل الإعلام الروسية، ومنع بث قنوات مثل "آر تي" (RT) و"سبوتنيك" داخل الأراضي الألمانية، في إطار حزمة من الإجراءات الأوروبية التي استهدفت وسائل إعلامية تتهمها بروكسل بأنها تروج لـ"دعاية روسية رسمية".
في المقابل، كانت موسكو قد ردت في وقت سابق بإغلاق مكاتب إعلامية ألمانية، وطرد بعض صحفييها، معتبرة أن ما يحدث جزء من "حرب إعلامية" ضد روسيا، ومع استمرار التوتر، يخشى مراقبون من أن التصعيد المتبادل قد يُعمّق أزمة الثقة بين الطرفين ويؤثر على قدرة الصحفيين على العمل بحرية في كلا البلدين.
ولم تصدر وزارة الخارجية الألمانية حتى الآن أي تعليق رسمي على تصريحات زاخاروفا، بينما تترقب الأوساط الدبلوماسية الأوروبية طبيعة الإجراءات التي ستعلنها موسكو قريبًا ضد المؤسسات الإعلامية الألمانية.