دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة الأردن: السلام رهن ببناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين توافق مصري - أممي على ضرورة زيادة تدفق المساعدات إلى غزة

وصفت كالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ما يحدث في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني. 
وقالت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس»: إنّ «ما حدث في غزة، خلال الأيام المئة الماضية، هو أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وأنّ جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين، يعاني الصدمة، وقد تعرّض الآلاف للقتل والتشويه واليتم».


وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة في قطاع غزة لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وحذر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان أمس، من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها هؤلاء المرضى.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية بضرورة توفير الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة بشكل عاجل.
وفي بيان آخر، أعلن القدرة نفاد غاز «النيتروز» في غرف العمليات، والنقص الحاد في الغازات الطبية الأخرى، من دون مزيد من التفاصيل.
ويستخدم غاز «النيتروز» في تخدير المرضى خلال إجراء العمليات الجراحية.
وفي وقت تقر فيه منظمة الصحة العالمية بأن عدد المستشفيات التي لا تزال قيد التشغيل ولو بشكل جزئي في قطاع غزة أصبح لا يتعدى أصابع اليدين، يؤكد المزيد من عناصر الأطقم الطبية الذين يواصلون عملهم تحت القصف في القطاع، أن قدرتهم على الاستمرار في تقديم خدماتهم لآلاف من المرضى والجرحى هناك، آخذة في التقلص بشدة، على وقع الحرب.
وشددت هذه الكوادر على أن المنظومة الصحية في القطاع بأكمله، انهارت تقريباً تحت وطأة القصف والغارات الجوية والعمليات البرية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما قاد لإلحاق دمار كبير بالمستشفيات التي كانت تعاني من الأصل وقبل اندلاع القتال، من نقص شديد في مختلف المستلزمات الضرورية لها.
ويُقدر عدد الهجمات التي تعرض لها القطاع الصحي ومرافقه في غزة منذ نشوب المعارك بأكثر من 300 هجوم، أدت إلى توقف غالبية مستشفيات القطاع عن العمل، وبقاء ما لا يزيد على 15 مرفقاً طبياً، لا توفر سوى رعاية صحية محدودة للغاية، وذلك في وقت يتزايد فيه عدد الجرحى بسبب الحرب، وتتفشى فيه الأمراض الفتاكة والمعدية، على خلفية الأوضاع المعيشية المتردية.
وفي تقرير مصور نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أكد أطباء بمستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي غزة، أن المنظومة الصحية هناك باتت «منهارة بشدة»، حتى داخل قسم الطوارئ والعناية المركزة، المخصص للتعامل مع الحالات المرضية الحرجة.
فبحسب الأطباء، صار القسم يفتقر لأغلب الأدوات اللازمة لعمله. 
كما أن الأَسِرَّة داخله والتي كانت قليلة من الأساس، لم تعد متوافرة الآن؛ لأنها تُستخدم في قسم الاستقبال، لاستيعاب العدد الهائل من المرضى والجرحى الذين يتدفقون على هذا المكان وغيره من المرافق الطبية القليلة التي لا تزال تفتح أبوابها في غزة، ما يؤدي لاضطرار الأطباء لوضع أصحاب الحالات الخطرة، على الأرض، في كثير من الأحيان.
وأشار أطباء في المستشفى، إلى أنهم يعملون بأقل الإمكانات في الفترة الحالية، قائلين ألا بديل أو خيار آخر لديهم، حتى بعدما أصاب الانهيار الفريق الطبي نفسه، وسقط غالبية أفراده فريسةً للأمراض بدورهم.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إخلاء قسري جديد في غزة… وقافلة تونسية لكسر الحصار

صعّد الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عملياته العسكرية شمال قطاع غزة، حيث نفّذ قصفًا بريًا وجويًا كثيفًا بالتزامن مع توجيه إنذارات عاجلة لسكان مناطق واسعة شمال القطاع بإخلاء فوري، وسط أنباء عن تحركات برية للآليات باتجاه جباليا.

وشملت الضربات المدفعية شرق جباليا البلد ومخيم البريج (بلوك 1)، فيما أفادت مصادر محلية بأن وحدات إسرائيلية برية شوهدت تتقدم نحو عمق مناطق في شمال القطاع، ترافقها طائرات استطلاع من نوع “كواد كابتر” نفذت إطلاق نار في محيط دوار الصفطاوي وشارع البحر، إلى جانب غارات جوية طالت حي الشجاعية شرقي غزة، ومنزلًا وسط خان يونس جنوبي القطاع.

وأفادت مستشفى العودة بالنصيرات بوصول 31 إصابة نتيجة استهداف الطائرات المسيّرة تجمعات للمدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات بمحيط حاجز نتساريم، حيث أُطلقت القنابل والرصاص الحي تجاه المدنيين.

وكان أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا وُصف بـ”الخطير”، دعا فيه سكان جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر إلى الإخلاء الفوري نحو مآوي آمنة في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية… من أجل سلامتكم، اخلوا فورًا إلى المآوي المعروفة. العودة إلى هذه المناطق باعتبارها مناطق قتال تشكل خطرًا على حياتكم.”

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت تتزايد فيه المخاوف من توغل بري واسع شمال القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع استمرار النزوح الجماعي ونقص الإمدادات الحيوية.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بوتيرة عنيفة وسط تصعيد عسكري متزايد وأزمة إنسانية غير مسبوقة. وبلغ عدد القتلى والإصابات منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي 4603 قتلى و14186 إصابة.

في المقابل، ارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,880 قتيلاً و126,227 إصابة، وفق آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

تجمّع تونسي كبير في العاصمة لانطلاق قافلة “الصمود” لكسر الحصار عن غزة

شهدت العاصمة تونس اليوم الاثنين تجمعًا واسعًا لمئات المشاركين استعدادًا للانطلاق في قافلة “الصمود” التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في مبادرة تنظمها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين”.

وأكدت وسائل الإعلام التونسية أن المشاركين، القادمين من ولايات الشمال، تجمعوا في شارع محمد الخامس بالعاصمة حوالي الساعة السادسة صباحًا بتوقيت تونس، للانطلاق في مسيرتهم التي ستتوجه إلى معبر رأس جدير على الحدود مع ليبيا، حيث ستلتقي مع نقاط انطلاق أخرى في سوسة وصفاقس وقابس، ثم تستكمل طريقها عبر الساحل الليبي إلى القاهرة ومن هناك إلى مدينة العريش المصرية وصولًا إلى معبر رفح.

وتنقل القافلة رسالة احتجاج واضحة تطالب برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسليم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع المحاصر.

وجاء ذلك بعد مؤتمر صحفي نظمته تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” الأحد الماضي في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث وصف صلاح الدين المصري، أحد منسقي القافلة، هذه المبادرة بأنها قافلة تونسية-ليبية-جزائرية-مغربية-موريتانية، تعبّر عن إرادة شعوب المغرب العربي في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته لفك الحصار عن غزة.

وتأتي هذه القافلة في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار وتقديم الدعم العاجل للمدنيين.

محكمة عسكرية إسرائيلية تسجن ضابطًا احتياطًا رفض الخدمة احتجاجًا على حرب غزة

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بسجن ضابط في قوات الاحتياط لمدة 25 يومًا، بعد رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

وقالت الصحيفة إن النقيب (احتياط) رون فاينر رفض الالتحاق بالخدمة رغم أنه خدم نحو 270 يومًا في صفوف الاحتياط منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، ما اعتبرته المحكمة خرقًا للتعليمات العسكرية، وأصدرت حكمًا بسجنه.

ويُعد فاينر من الوجوه البارزة في الحراك الشعبي المطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان الثمن وقف العمليات العسكرية، وفق المصدر ذاته.

وكان فاينر قد أُودع السجن الأسبوع الماضي ليقضي عقوبة سابقة مدتها 20 يومًا على خلفية نفس القضية، لكنه أُطلق سراحه بعد أقل من 24 ساعة بسبب “خلل تقني في الإجراءات”، ليُعاد لاحقًا النظر في قضيته ويتم إصدار الحكم الجديد.

وفي تعليقها على الحكم، أعربت مجموعة “جنود من أجل الأسرى” عن دعمها الكامل لفاينر، واعتبرت أن “الامتناع عن المشاركة في الحرب هو خطوة منطقية في ظل تعريض حياة الأسرى للخطر بسبب التصعيد العسكري”، بحسب بيان نقلته “يديعوت أحرنوت”.

ووفق موقع “عودة إسرائيل”، ارتفع عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة إلى أكثر من 143 ألف توقيع، ضمن 58 عريضة نشرت حتى الآن.

وتُعد هذه الواقعة جزءًا من سلسلة متزايدة من حالات التمرد داخل الجيش الإسرائيلي، إذ سبق أن أصدرت محكمة عسكرية في 29 مايو الماضي حكمًا بسجن جنديين من لواء “ناحال” رفضا المشاركة في الحرب على غزة.

 مقتل 8 جنود إسرائيليين خلال 24 ساعة في قطاع غزة

ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب المستمرة في قطاع غزة إلى 866 منذ اندلاع النزاع في 7 أكتوبر 2023، وذلك بعد مقتل 8 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أربعة من القتلى، بينهم الرقيب أول توم روتشتاين والرقيب أوري يوناتان كوهين، لقوا حتفهم في حادث انهيار مبنى بمنطقة بني سهيلة قرب خان يونس صباح أول أمس، كما قتل في الحادث الرقيب أول (احتياط) حِن غروس، مقاتل وحدة “ماغلان” التابعة للكوماندوز، والرقيب يوآف روفر من وحدة “يهلَم”.

وأدى الحادث إلى إصابة خمسة جنود آخرين، من بينهم ضابط احتياط في وحدة “ماغلان” بجروح خطيرة، بينما أصيب الآخرون بجروح متوسطة.

وشهد الأسبوع الماضي مقتل ثمانية جنود في غزة، وهو أعلى عدد للقتلى في أسبوع واحد منذ بداية يناير الماضي، قبل اتفاق وقف إطلاق النار.

ترامب يخطط لزيارة إسرائيل في يوليو بشرط التوصل لوقف إطلاق النار

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إسرائيل في يوليو المقبل لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب المكابية 2025 في تل أبيب، وفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، وتشترط الزيارة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن قبل العاشر من يوليو.

هذا وتعد دورة المكابياه ثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية، ويجتمع فيها اليهود من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • قانون المسئولية الطبية.. 5 حالات يحق للطبيب فيها إفشاء أسرار المريض
  • تقرير: عشرات الوفيات بسبب الأجهزة الطبية المعطلة في المستشفيات الحكومية البريطانية
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • إخلاء قسري جديد في غزة… وقافلة تونسية لكسر الحصار
  •  ليلة نارية في سماء أوكرانيا.. روسيا تشن أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب
  • بنوير: إذا اندلعت الحرب في طرابلس ستكون أكبر مما نتوقع  
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان