ألمانيا تدرس تسليم قذائف مدفعية لإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن الحكومة تدرس تسليم قذائف مدفعية لإسرائيل لدعمها في قتال حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأفادت المجلة، في تقريرها المنشور أمس الثلاثاء، بأن الإدارات المعنية وافقت بالفعل من حيث المبدأ على تلبية طلب الحكومة الإسرائيلية.
وتلقت برلين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي طلبا لإمداد الجيش الإسرائيلي بنحو 10 آلاف قذيفة من الذخائر دقيقة التوجيه عيار 120 مليمترا.
وذكر التقرير أنه بما أن قطاع تصنيع الأسلحة لا يمكنه تسليم الذخائر دقيقة التوجيه المنشودة على الفور، تدرس السلطات خيار إرسال ذخائر من مخزونات الجيش الألماني أولا من أجل سرعة الاستجابة للطلب.
وقالت رويترز التي نقلت التقرير إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الحكومة الألمانية على ما ذكرته المجلة الألمانية.
دعم متواصليشار إلى أن سفير تل أبيب في برلين رون بروسور كان قد وصف الشهر الماضي ألمانيا بأفضل حليف لإسرائيل في أوروبا وأنها باتت الشريك الإستراتيجي الثاني لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، إثر دعمها غير المشروط والمطلق لتل أبيب منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحاولت السلطات الألمانية منع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي على غزة بدعوى مكافحة معاداة السامية. وحظرت تنظيم أكثر من 100 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في البلاد، كما منعت الطلاب في العاصمة برلين من حمل الكوفيات الفلسطينية والملصقات التي عليها الأعلام الفلسطينية.
وحظرت ولاية بافاريا شعار من النهر إلى البحر المستخدم في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بدعوى أنه شعار معاد للسامية.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس من أوائل الزعماء الذين زاروا إسرائيل بعد معركة طوفان الأقصى.
كما أعلنت ألمانيا أنها ستتدخل كطرف ثالث أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لدعم إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها من قبل جنوب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المساعدات لا تصل للفلسطينيين رغم دخول الشاحنات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المساعدات الإنسانية لم تصل فعليًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم مرور يومين على بدء إدخال شاحنات الإمداد إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، إن العملية الأمنية الجديدة التي فرضها الجيش الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات معقدة وطويلة وتنطوي على مخاطر كبيرة، ما يعوق وصول المواد الإغاثية إلى مستحقيها.
وأشار دوجاريك إلى أن إسرائيل تفرض شروطًا إضافية على فرق الإغاثة، من بينها إلزامهم بإنزال المساعدات يدويًا من الشاحنات ثم إعادة تحميلها مجددًا، ما أدى إلى تعطيل توزيع المواد الإنسانية الحيوية. ولفت إلى أن معظم الشاحنات التي دخلت القطاع منذ يوم الإثنين لا تزال عالقة في منطقة المعبر، ولم تتمكن من إيصال حمولاتها إلى وجهاتها النهائية.
وأكد دوجاريك أن الطريق الذي سمحت إسرائيل باستخدامه لنقل المساعدات من المعبر إلى داخل غزة غير آمن على الإطلاق، وهو ما أدى إلى توقف معظم الشاحنات في مواقعها.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليركه، إن المكتب تلقى إذنًا بإدخال نحو 100 شاحنة فقط، وهو رقم يقل كثيرًا عن 600 شاحنة يوميًا كانت تدخل أثناء فترة التهدئة التي انتهت في مارس الماضي.
ولاحقًا، صرح مسؤول أممي، رفض الكشف عن اسمه، بأن أكثر من 12 شاحنة نجحت في مغادرة منطقة المعبر ووصلت إلى مخازن في وسط القطاع ليلة الأربعاء، لكنه أشار إلى أن العدد لا يزال محدودًا جدًا مقارنة بحجم الاحتياج الكارثي داخل غزة.
في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها سمحت بمرور 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوم الأربعاء، متوقعةً أن تدخل عشرات الشاحنات يوميًا خلال الأيام المقبلة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحكومة بصدد تطبيق نظام مساعدات جديد خلال أيام، يتضمن إنشاء "منطقة معقمة" خالية من عناصر حماس يتم فيها نقل السكان وتوزيع الإمدادات بشكل منظم.
وفي تصريحات أخرى، كرر نتنياهو موقفه القائم على ربط إنهاء الحرب بالإفراج الكامل عن الرهائن لدى حماس، وتخلي الحركة عن السلطة، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين سكان غزة في مناطق خارج القطاع.