طبيبة تحذر من خطر الإصابة بالسرطان بسبب قلة النوم الدائمة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
أعلنت الدكتورة أولغا شاشكوفا أخصائية أمراض الباطنية، أن النوم دائما خمس ساعات يوميا قد يؤدي إلى عمليات في الجسم لا رجعة فيها.
وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة بما فيها السرطان والسمنة.
وتقول: "ماذا يحدث للشخص إذا نام 5 ساعات في اليوم لمدة اسبوع أو شهر أو سنة أو أكثر؟.
ووفقا لها، يمكن أن تظهر على خلفية قلة النوم، عواقب وخيمة مرتبطة باختلال استقلاب الطاقة وعملية التمثيل الغذائي بصورة عامة.
وتقول: "سوف يضطرب إنتاج الكورتيزول، والميلاتونين، والسوماتوتروبين، وتتراكم الدهون بشدة، ويرتفع مستوى اللبتين ونصا الى مستوى قاعدي منخفض من أكسدة الدهون في الدم. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، والسمنة، وتطور النوع الثاني من داء السكري، والإجهاد المزمن، وارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والعقم، وحتى السرطان، وخاصة سرطان الثدي. باختصار، تتطور متلازمة التمثيل الغذائي، على خلفية اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية".
إقرأ المزيدوبالإضافة إلى ذلك، تنعكس قلة النوم المزمنة على الحالة النفسية والعاطفية للشخص وأدائه. لذلك فإن الأشخاص الذين لا يحصلون بشكل دائم على قسط كاف من النوم معرضون لخطر الإجهاد، والتحولات العاطفية، أي لا يستطيعون مجابهة المواقف العصيبة. كقاعدة عامة هم سريعو الغضب، والتذمر، وغير نشيطين، وغافلون، وقليلو النشاط البدني ويعانون من انخفاض كبير في الرغبة الجنسية.
وتقول: "هل من الممكن تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الأسبوع؟ نعم، بالطبع ممكن إذا حدثت قلة النوم مرة واحدة. ولكن إذا كانت هذه حالة دائمة في الحياة، فإنها تؤدي إلى تطور عمليات مرضية. وتعويضها في عطلة نهاية الأسبوع يشبه الإفراط في تناول الطعام من أجل المستقبل. أي ببساطة هذا مستحيل. كما أن الإفراط في تناول الطعام أمر خاطئ وأحيانا يشكل خطورة على الصحة. ونفس الشيء بالنسبة للنوم، حيث لا يمكن النوم فترة طويلة كاحتياطي للمستقبل. بالإضافة إلى ذلك الإفراط في النوم ضار للصحة، لأنه يؤدي إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية. لذلك عندما ينام الشخص فترة أطول من المعتاد يشعر بأن جسمه "مكسّر" ويعاني من الضعف والصداع وانخفاض الطاقة".
ووفقا لها، يحاول البعض حل مشكلة قلة النوم بتناول القهوة والمشروبات المنشطة. ولكن أكدت نتائج دراسات عديدة على أن هذا يعطي الجسم طاقة إضافية لفترة قصيرة ولا يشعر الشخص بالرغبة في النوم 1-2 ساعة. ولكن أداءه يبقى منخفضا.
وتقول: "بالإضافة إلى ذلك، يزيل الكافيين بعض العناصر المعدنية الأساسية، مثل المغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم وفيتامينات مجموعة В ، ما يؤثر سلبا في الحالة العامة للجسم. لذلك من أجل الحالة الصحية الطبيعية، يجب الحصول على قسط كاف من النوم، ولكن ليس الإفراط في النوم. ومن الأفضل الذهاب إلى الفراش قبل الساعة 23.00 وعدم استعمال الأجهزة الالكترونية ومشاهدة التلفزيون قبل ساعة من موعد النوم".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السمنة الصحة العامة امراض الإفراط فی
إقرأ أيضاً:
طبيبة بريطانية عائدة من غزة: شهدت موت 60 طفلا جوعا
قالت الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز، التي عملت متطوعة لفترة في مستشفيات قطاع غزة، إنها شهدت وفاة 60 طفلا فلسطينيا في القطاع خلال 23 يوما فقط جراء سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
وروز جرّاحة تجميل، شاركت في بعثة طبية تابعة لمنظمتي "الإغاثة الإسلامية" و"أيديالز" البريطانيتين، للعمل في المستشفيات الميدانية داخل غزة.
وقالت روز، لوكالة الأناضول، إن الأوضاع الإنسانية والصحية بغزة "تسوء كل دقيقة مع القتل اليومي للأطفال جراء الجوع".
وأردفت: "عندما كنت أنا وزميلي الطبيب غراهام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبا، توفي 60 طفلا بسبب سوء التغذية خلال 23 يوما فقط، وهذا العدد في تزايد مستمر".
وأوضحت أن إيصال الغذاء إلى غزة بات أمرا "شبه مستحيل"، وأن "المصدر الوحيد المتبقي للطعام هو ما يسمى بمؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ويعلم جميع الفلسطينيين أن الذهاب إلى نقاط توزيع هذه المؤسسة تتساوى فيه فرص الحصول على الطعام مع فرص الإصابة بالرصاص".
ووفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
الطبيبة البريطانية، التي سبق أن أدت مهمات طبية في غزة خلال العام الماضي أيضا، شددت على أن "الجوع في غزة يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وبات من شبه المستحيل على الأطباء علاج أي مريض، فسوء التغذية يضرب جهاز المناعة ويمنع التئام الجروح، ونحن نحاول علاج ضحايا انفجارات بأجساد منهكة تماما".
وأضافت: "لدينا نقص حاد في الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، ما يجعل الشفاء من الإصابات أمرا مستحيلا تقريبا".
وذكرت أن الإصابات تقع ضمن 3 فئات رئيسية، الأولى هي إصابات ناتجة عن موجات الصدمة تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو الأمعاء. وأشارت إلى أن الفئة الثانية عبارة عن حروق شديدة ناجمة عن حرارة الانفجارات أو الحرائق اللاحقة.
إعلانأما الفئة الثالثة فهي إصابات قاتلة نتيجة الشظايا التي تعمل كالرصاص وتتسبب في تمزق الجلد وكسور العظام وقد تخترق الصدر أو الدماغ أو الأمعاء وغالبا ما تكون مميتة، بحسب روز.
وكشفت الطبيبة البريطانية أن العاملين الأجانب في المجال الصحي أيضا يعانون من الجوع، وقالت "اضطررنا لإحضار طعامنا معنا، وكان يُسمح لنا بحمل حقيبة لا تزيد عن 23 كيلوغراما فقط".
وأوضحت أن مستشفى ناصر كان يقدم للكوادر الطبية وجبتين يوميا، لكن هذا الدعم توقف تماما لاحقا. وقالت "لم يكن زملائي يحصلون على أي طعام. كانوا يشترون ما يجدونه بأسعار باهظة، أو يخاطرون بالذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات".
ودعت روز قادة العالم إلى التحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدة ضرورة إيقاف الدور الحالي لما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت "يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر عدد كبير من النقاط وبكميات كبيرة".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تفاقم أزمة المجاعة مؤخرا، وهي الأزمة التي تسببت بها سياسات إسرائيلية ممنهجة في إطار الحرب.