سيناريو فات أوانه في أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بين ثلاثة سيناريوهات وضعها الغرب لأوكرانيا، هناك واحد يفترض انتصار كييف. لكن حتى هذا السيناريو فات أونه. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي":
قال القائد الأعلى السابق لقوات الحلفاء في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلوف، إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للصراع في أوكرانيا، وفق اثنين منهما روسيا تنتصر.
وأضاف: "إذا لم نفعل أي شيء مختلف عما نفعله الآن، فسوف ينتهي الأمر بأوكرانيا إلى الهزيمة، لأن روسيا لديها مزيد من الناس والموارد". أما السيناريو الثاني، بحسب الجنرال، فـ "سوف يتحقق إذا رفض الغرب تمويل أوكرانيا، وسيؤدي إلى تبعية أوكرانيا الكاملة لروسيا". وفقط إذا أعطت الدول الغربية أوكرانيا "كل ما تحتاجه"، فإن نظام كييف يمكن أن "يفوز" في الصراع مع روسيا. وفي الوقت نفسه، لم يحدد بريدلوف نوع الفوز ونوع النصر الذي تحدث عنه.
ناقشت "أرغومينتي إي فاكتي" هذا الأمر مع المحلل العسكري، محرر مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف، فقال: "يحاول الجنرال بريدلوف التنبؤ بشيء لا يمكن تحقيقه من حيث المبدأ. فحتى لو حصلت أوكرانيا على كل الأسلحة اللازمة، فهذا لن يقود إلى تغيير كبير. أضاعت أوكرانيا الفرصة التي أتيحت لها في العام 2022، بعد ما يسمى بـ "هجوم خاركوف". لو تم منح كييف في ذلك الوقت مزيدا من القوات والموارد، وتم تدريب مزيد من الجنود، لكان الوضع على خط التماس القتالي أكثر صعوبة بالنسبة لقواتنا. لكن الخصم لم يُقْدم على ذلك. بدأ في التحضير للهجوم التالي، أو ما سمي بـ "الهجوم المضاد" الذي نجح في الفشل".
"مشكلة أوكرانيا الرئيسية ليست في توريد المعدات العسكرية والأسلحة، إنما في جودة تدريب الأفراد. قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، تم تقدير موارد التعبئة في أوكرانيا بأنها مساوية تقريبًا لموارد التعبئة في روسيا، أي في حدود مليوني جندي. ومع ذلك، فإن طبيعة الأعمال القتالية في العملية العسكرية الخاصة تشير إلى أن أوكرانيا قد استنفدت هذا المورد منذ فترة طويلة. نتيجة لذلك، يذهب كبار السن والمعوقين فقط إلى المعركة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلّق على اقتراح روسيا التفاوض مع أوكرانيا
حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، روسيا وأوكرانيا على أن تلتقيا للتفاوض من دون انتظار وقف لإطلاق النار، بعدما اقترحت موسكو إجراء مفاوضات مباشرة في حين طالبت كييف بهدنة.
وقال الرئيس الأميركي إن "الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين لا يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، بل اجتماعا الخميس في تركيا للتفاوض حول نهاية محتملة لحمام الدم. على أوكرانيا أن توافق (على ذلك) فورا. هذا سيتيح لهما على الأقل تحديد ما إذا كان (التوصل إلى) اتفاق ممكنا. وإذا لم يكن كذلك، فإن القادة الأوروبيين والولايات المتحدة (...) يمكن أن يتحركوا في ضوء ذلك".
وعرض الرئيس الروسي، ليل السبت الأحد، على أوكرانيا "مفاوضات بلا شروط مسبقة" في مدينة إسطنبول التركية "اعتبارا من الخميس المقبل".
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا هاتفيا اقتراح بوتين.
وأضافت الرئاسة الروسية أن أردوغان قال لبوتين إنه "يؤيد تماما" الاقتراح وإن تركيا مستعدة لاستضافة المحادثات في إسطنبول.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، في وقت سابق اليوم، إن مقترح بوتين إجراء مفاوضات مع أوكرانيا "خطوة أولى لكنها غير كافية".
يأتي مقترح بوتين بعدما طالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية حليفة لكييف، بهدنة غير مشروطة لمدة 30 يوما في الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022 تحت طائلة فرض عقوبات.