«جاهزية» تدشّن برنامجاً وطنياً للتأهّب الطبّي لخط الدفاع الأول
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أبوظبي: ى«الخليج»
دشن برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» برنامجاً وطنياً للتأهّب الطبي، لتطوير مهارات خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، باعتماد «المركز الأوروبي لطب الكوارث»، في بادرة هي الأولى في الدولة، تستهدف بناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها وجاهزيتها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات عبر منهج موحد وتعتمده دولياً أبرز المراكز والجامعات العالمية، وباستخدام وحدات تدريبية متنقلة ومستشفيات ميدانية متحركة، في نموذج مبتكر في التدريب الطبي التخصصي.
يأتي التدشين الرسمي لبرنامج «تأهّب» تحت شعار «معاً لجاهزية وطنية طبية موحدة ومعتمدة» انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة، بتبنّي مبادرات مبتكرة تعمل على دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة، بتوفير برامج تدريبية تخصصية وتأهيل فرق طبية احتياطية مدربة وصناعة قادة من الكوادر الوطنية الصحية، بمبادرة من جاهزية التي أسسها رسمياً عام 2020 مكتب فخر الوطن، وأطباء الإمارات، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وكلية فاطمة للعلوم الصحية واعتمدتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة أبوظبي ودائرة الصحة دبي، وبالشراكة مع المؤسسة الأمريكية للكوارث والكلية الأمريكية للجراحين، وأطباء هارفرد، وكليفلاند كلينك، ومايو كلينك، والمركز الأوربي لطب الكوارث، وغيرها من مراكز التميز العالمية في طب الكوارث والطوارئ والأزمات.
كما يأتي إطلاق البرنامج بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 6 آلاف من الأطباء والممرضين والمسعفين من العاملين في خط الدفاع الأول، من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر ثلاثة برامج استراتيجية للجاهزية والاستجابة والتمكين وتتضمن «جاهزية» و«استجابة» و«تمكين» في بادرة هي الأولى في المنطقة أسهمت بفعالية في الارتقاء بقطاعات الدولة الصحية الحكومية والخاصة عبر بناء قدرات الكوادر الطبية وزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، رئيس أطباء الإمارات، الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، عميد أكاديمية طب الكوارث، أن البرنامج سيعمل على تطوير المهارات والقدرات والتأهب الطبي للكوادر الصحية لزيادة الجاهزية والاستجابة خلال الطوارئ والكوارث والأزمات وفق منهج موحّد ومعتمد دولياً وبإشراف الأكاديمية، وهي مؤسسة تعليمية لا تهدف إلى الربح، أسستها مبادرة من ائتلاف من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، ويشرف عليها مجلس أمناء من كبار الخبراء في طب الكوارث وبإدارة من المؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، وتهدف إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول والارتقاء بالخدمات الصحية بتبنّي مبادرات مبتكرة في التدريب الطبي التخصصي، وتأسيس مراكز للتميز في طب الكوارث في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وتشغيل مستشفيات ميدانية ومتحركة في طب الكوراث والتنظيم السنوي لمؤتمر أبوظبي لطب الكوارث ومؤتمر الإمارات لطب الكوارث والمؤتمر العالمي لطب الكوارث، وتبنّي جائزة الإمارات لطب الكوارث تمنح للمؤسسات والأفراد التي لها دور بارز في الارتقاء بطب الكوارث وإثراء البحوث العلمية في الجاهزية والاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ.
وأشار البرفسور ربيرتوميجافيرو، رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث إلى أن تبني جاهزية للبرنامج سيقدم نقلة نوعية وحلولاً تدريبية مبتكرة، لتطوير القدرات الذاتية والتأهب الطبي للأطباء، للتكيف مع المتغيرات في إطار التعليم والتدريب المستمر، موضحا أن التدريب بالمحاكاة المعتمد تستخدمه أشهر الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الحکومیة والخاصة خط الدفاع الأول
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية»: 53 ألف امرأة حصلت على استشارات ما قبل الحمل
سامي عبد الرؤوف (دبي)
حصلت 52969 امرأة على خدمات استشارات رعاية ما قبل الحمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025، بزيادة كبيرة على عام 2024، الذي شهد كله تقديم 34954 استشارة رعاية ما قبل الحمل، وفقاً لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وكشفت المؤسسة، أن عدد المترددين لخدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية بلغ 5390 سيدة خلال أشهر العام الـ9 الأولى.
وتفصيلاً، قالت الدكتورة كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة: «تُعد خدمة رعاية ما قبل الحمل إحدى الركائز الأساسية في تعزيز الصحة الإنجابية والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالحمل؛ وتهدف إلى تمكين المرأة من التخطيط السليم للحمل وضمان جاهزيتها الجسدية والنفسية».
وأضافت: «تقدَّم الخدمة ضمن عيادات طب الأسرة في 62 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، مع تركيز خاص على النساء المقبلات على الزواج أو الراغبات في الإنجاب، وذلك وفق السياسة المحدّثة لعام 2023، وتشمل الخدمة تقييم التاريخ الصحي والعائلي، ومراجعة حالة التطعيمات، وفحص الحالة الغذائية، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، لضمان بدء الحمل في أفضل الظروف الصحية الممكنة».
كما تتضمّن الخدمة، الاستشارات الوقائية والتثقيفية حول أهمية تناول حمض الفوليك قبل الحمل، واعتماد نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني الآمن، والإقلاع عن التدخين والعادات الضارة، إضافة إلى التوعية بالصحة النفسية قبل الحمل وأثرها على الأمومة المستقبلية.
الصحة الإنجابية
وأكدت أن هذه الخدمة تُسهم في تعزيز الوعي الصحي المجتمعي وتشجيع التخطيط المسبق للحمل، بما ينعكس إيجاباً على صحة الأم والطفل، ويعزّز جودة الخدمات الوقائية في منظومة الرعاية الصحية الأولية.
وأشارت إلى تكثيف جهود التوعية بأهمية الصحة الإنجابية والتخطيط لحمل صحي سليم من خلال تنظيم 4 مجالس للمتعاملين في العديد من الإمارات، بالتعاون مع المجالس المجتمعية ووسائل الإعلام والجامعات، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع أفراد المجتمع وإشراكهم في تطوير وتحسين خدمة رعاية ما قبل الحمل. أثمرت المجالس توصيات من ضمنها إضافة ثقافة التخطيط لحمل صحي وسليم ضمن المناهج الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر للفئتين، بغرض رفع الوعي الصحي للأجيال القادمة.
رعاية الحامل
وعن خدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية، قالت الرئيسي: «تُعنى الخدمة توفير رعاية شاملة ومتكاملة تضمن سلامة الأم والجنين على امتداد فترة الحمل، وفقاً لأحدث الأدلة الإكلينيكية والممارسات العالمية المعتمدة».
وأضافت: «يتم تقديم الخدمة في 15 مركزاً صحياً من دبي وحتى الفجيرة، وتشمل الخدمة تقييم الحالة الصحية العامة وتصنيفها حسب درجة الخطورة، وضع خطة متابعة دورية تشمل الفحوصات السريرية والمخبرية الأساسية، والمتابعة المستمرة لنمو الجنين وسلامته عبر الأشعة الدورية. ويتم تحديث تقييم الخطورة في كل زيارة لضمان سرعة التدخل عند ظهور أي مستجدات أو مضاعفات».
وأشارت إلى أن الخدمة تشمل أيضاً توفير التطعيمات الوقائية أثناء الحمل، إلى جانب تقديم استشارات متكاملة تغطي مجالات التغذية السليمة، ونمط الحياة الصحي الآمن، ودعم الرضاعة الطبيعية، وتعزيز الصحة النفسية للأم خلال الحمل.
ضمان تكامل الخدمات
وذكرت أنه يتم في المؤسسة التنسيق المستمر بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات لضمان تكامل الخدمات وتوفير أفضل رعاية ممكنة للمرأة الحامل، مع تأمين المتابعة المتخصصة للحالات عالية الخطورة وفق المسارات السريرية المعتمدة، لافتة إلى أنه تم تصنيف 8% من الحالات كحالات عالية الخطورة في خدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ وتمت إحالتها لتلقّي الرعاية المتخصصة اللازمة في الوقت المناسب لضمان سلامة الأمهات والأجنّة وتحقيق أفضل النتائج الصحية.
وأفادت أنه تم تشخيص 29% من النساء الحوامل بفقر الدم ضمن خدمات رعاية المرأة الحامل، وتم تقديم العلاج المناسب والمتابعة الدورية لضمان تحسّن الحالة الصحية والوقاية من المضاعفات المرتبطة بفقر الدم أثناء الحمل.
وأكدت أنه يعمل على تقديم الخدمات فريق عمل مختصّ، كما تحرص المؤسسة على تطوير مهارات الكوادر الصحية، ورفع كفاءتهم في مجالات الصحة الإنجابية، بما يعزّز جودة الخدمات المقدمة من خلال عدة ورش تدريبية عملية؛ بالإضافة إلى منصة «مهاراتي» للتدريب الصحي الإلكتروني.
مبادرات مبتكرة
تطرّقت الدكتورة الرئيسي إلى مساهمة المراكز الصحية في رفع الوعي الصحي من خلال تنفيذ العديد من المبادرات في مجال الإنجاب والإخصاب وصحة الأم والطفل، من خلال مجموعة من البرامج والممارسات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز صحة المرأة ودعم رحلتها نحو أمومة آمنة ومستدامة، وذلك من خلال التركيز على التمكين، والتثقيف الصحي، والكشف المبكر، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأسر في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وبيّنت أن من أبرز هذه المبادرات «عيادة القابلة» التي تم إنشاؤها بهدف تمكين النساء الحوامل وتقديم رعاية شخصية شاملة تغطّي جميع مراحل الحمل والولادة والنفاس، وتُدار العيادة بواسطة قابلات قانونيات مسجلات يقدمن برامج علاجية وتثقيفية تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى السيدات الحوامل وتعزيز تجربتهن نحو ولادة إيجابية وآمنة.
وتم كذلك تنفيذ مبادرة «هلا بيبي»، التي تهدف إلى دعم النساء الحوامل وتشجيع مشاركتهن الفاعلة في برامج التثقيف الصحي، من خلال محتوى توعوي وأنشطة تفاعلية تُعزز وعي الأمهات بكيفية العناية بأنفسهن وأطفالهن خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
وقالت الدكتورة الرئيسي: «في الإطار ذاته، نفّذت المراكز الصحية العديد من الفعاليات التوعوية ضمن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، تأكيداً على أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية كخيار صحي للأم والطفل». وأضافت: «كما تم تنظيم ورش عمل توعوية على مدار أسبوع كامل، تناولت مواضيع متنوعة مثل أهمية الرضاعة الطبيعية لبناء مناعة الطفل، والجانب النفسي للأم وتأثيره على الطفل». كما تم تنفيذ مبادرة تثقيف فردي للأمهات في عام 2024 حول الرضاعة الطبيعية والطرق الصحيحة لممارستها، استفاد منها 28 أماً بشكل مباشر، إضافة إلى عرض توعوي مرئي بصالة الانتظار استفاد منه 61 مراجعاً من الأمهات والأطفال.