عربي21:
2025-06-01@08:25:27 GMT

شحن الهواتف مهمة صعبة للغاية.. كيف تغلب عليها الغزيون؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

شحن الهواتف مهمة صعبة للغاية.. كيف تغلب عليها الغزيون؟

أصبح الهاتف الخلوي من الضروريات في هذه الأيام، فهو وإن كان وسيلة اتصال بالأساس، إلا أنه تحول لوسيلة تجعلك تطلع على كل ما يدور حولك، وأكثر من ذلك تجعلك توثق ما يدور حولك، وهو الأمر الأهم في قطاع غزة الذي يعاني عدوانا إسرائيليا مدمرا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يجلس رجال نازحون في غزة حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى سعيا لتحقيق هدف بالغ الأهمية ولكنه بعيد المنال، وهو شحن هواتفهم.



وفي وقت الحرب بغزة، فإن الهاتف المشحون بمثابة شريان حياة، إذ يساعد في الاطمئنان على الأحبة بعد القصف الإسرائيلي، ويساعد في معرفة الأماكن التي قد يتوفر بها الطعام والمياه، بالإضافة إلى توفير الإنارة في الخيام بعد حلول الظلام.



وقال محمد أبو سخيتا الذي نزح مع عائلته التي تضم طفلا رضيعا من مخيم الشاطئ للاجئين بشمال غزة إلى خيمة في رفح "اليوم، حلم البني أدم أن يشحن (الهاتف) شحنة كاملة، من الصعوبة جدا، يا تشحنه 50-60 (بالمئة)، أقصى حد 70 (بالمئة) لأنك بتقعد تضيع ثلاث أو أربع ساعات"، وفق تقرير مصور لوكالة "رويترز".

وتحظى المنطقة المتاح فيها شحن الهواتف خارج المستشفى الإماراتي في رفح بشعبية كبيرة لأنها مجانية. ويسمح المستشفى للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها إما عن طريق الألواح الشمسية أو مولد عندما يتوفر الوقود.

وفي أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للناس بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته.

وقال أبو سخيتا: "والله في بيشحنوا طاقة شمسية بفلوس، بس الأوضاع المادية عندي صعبة، فأضطر للبحث عن بديل، أشحن في مكان مثل مستشفى، أو مؤسسة مجانية من غير دفع نقود".

والهواتف ليست الجهاز الوحيد الذي يحتاج إلى شحن منتظم.

وقال محمد أبو طه، وهو حلاق في رفح، إنه يعتمد على الألواح الشمسية في منزل عائلته لشحن ماكينة الحلاقة الكهربائية الخاصة به بعد استخدامها.

وقال: "من بين كل زبون أبعث ابن أختي ليشحن الماكينة وأضطر أحكي للزبون يعني إذا فيه شمس بشتغل، مفيش شمس مش هنشتغل.. وإذا الماكينة طفت معي، أعتذر للزبون".

وتمكن أحد الخياطين في رفح من التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء عن طريق تحويل دراجة طفل مفككة إلى دينامو بدواسة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

لا مكان للشحن
مع استمرار العدوان والمجازر نزح معظم السكان، وأدى النقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية إلى كارثة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية؛ إذ يستغرق وقتا طويلا ومثيرا للإحباط شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه.

وقال محمود معروف، وهو نازح من جباليا بشمال غزة، والذي أحضر بطارية مشابهة لبطاريات السيارات إلى نقطة الشحن في المستشفى الإماراتي: "جئنا هنا حتى نشحن عند هنا لكن هناك زحام".

وإلى جانب الهواتف، يجلب الناس مثل هذه البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم.

وينظم المتطوعون في المستشفى جدولا زمنيا يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت. ويساعد النظام على تجنب المشاحنات من خلال إتاحة الوصول إلى المقابس القيمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن الطلب مرتفع للغاية بحيث لا يرضي الجميع.

وقال معروف إنه يحتاج إلى شحن بطاريته لتشغيل الأجهزة الطبية لأطفاله الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.


وقال: "عندنا أولاد تعيش على التنفس الاصطناعي، أحضرنا بطارية كبيرة حتى نشحنها لأن المستشفيات مليئة والوضع صعب جدا".

وعلى الرغم من الملل، فإنهم محظوظون بما يكفي ليجدوا مكانا يتحملهم حتى يشحنوا هواتفهم بقدر الإمكان.

وقال محمد الشمالي، وهو نازح من مدينة غزة "نأتي هنا عند المستشفى الإماراتي حتى نشحن هواتفنا، يستمر الهاتف بالعمل يوم أو يوم ونصف كحد أقصى. نحن نستخدمه للإنارة فقط لا غير".

وأضاف: "الاتصالات ضعيفة، لا شبكة إنترنت موجودة. نستخدمه لإضاءة الطريق أو الخيمة، لا أكثر ولا أقل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة شحن الهواتف الكهرباء غزة هواتف كهرباء شحن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی رفح

إقرأ أيضاً:

موسيتي يتجاوز «البداية صعبة» في «رولان جاروس»

 
باريس (رويترز)

أخبار ذات صلة «رولان جاروس» تدافع عن عدم إقامة مباريات السيدات في الفترة المسائية سابالينكا.. «الفوز السهل» في «رولان جاروس»


تجاوز الإيطالي المتألق لورنسو موسيتي بداية ضعيفة ليتأهل للدور الرابع في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس بفوزه 4-6 و6-4 و6-3 و6-2 على الأرجنتيني ماريانو نافوني، وذلك بعد أن أصبح يدرك جيداً مهمته في الملعب.
ودخل موسيتي المباراة وهو مفعم بالثقة بعد وصوله إلى قبل النهائي على الأقل في كافة البطولات الثلاث للأساتذة على الملاعب الرملية هذا الموسم، لكن المصنف الثامن تلقى مفاجأة مبكرة من منافسه قبل أن يتدارك الموقف ويستعيد مستواه على ملعب سوزان لينجلن المشمس.
ويلتقي موسيتي في الدور المقبل مع الفائز من مباراة الفرنسي كونتان أليس والدنمركي هولجر رونه.
وقال موسيتي «اليوم شعرت أن الظروف كانت مختلفة تماماً عن آخر مباراتين، الكرة لم تكن ترتد عاليا (من قبل) واليوم في البداية شعرت بالمفاجأة بعض الشيء، ثم بدأ شعوري يتحسن في الملعب وكذلك أدائي».
واقتحم موسيتي قائمة أول عشرة مصنفين في العالم، وهو إنجاز يعزو حدوثه للتغيير في نهجه.
وأضاف «أضفت بعض النظام لأدائي الفوضوي، أدائي متنوع لذلك ليس من السهل بالنسبة لي اتخاذ قرار، الآن أدرك جيداً ما يجب فعله في الملعب، تطور نهجي وكذلك من الناحية الذهنية، مباراة مثل هذه قبل بضع سنوات، لا أعرف إن كنت سأعود في نتيجتها أم لا؟.
ويُعد موسيتي أحد أعضاء الجيل الذهبي لإيطاليا الذي يضم أيضاً المصنف الأول عالمياً يانيك سينر ووصيفة بطلة فرنسا المفتوحة العام الماضي جاسمين باوليني.
وتابع «نحن محظوظون بعض الشيء لأننا نعيش أفضل سنوات التنس لدينا في الرجال والسيدات، كان انضمامنا لهذه المجموعة العام الماضي مذهلاً، فزنا بكأس بيلي جين كينج وكأس ديفيز، ستبقى هذه المشاعر خالدة في قلوبنا».
ووضع الأداء القوي لنافوني من الخط الخلفي للملعب اللاعب الإيطالي تحت ضغط في المجموعة الافتتاحية وكسر اللاعب الأرجنتيني إرساله في الشوط الأول.
ونجح موسيتي في كسر إرسال منافسه ليتعادل 3-3، لكنه فقد إرساله في الشوط التالي بعد أن خذلته ضرباته الأمامية الرائعة عادة.
لكن نفدت طاقة نافوني تدريجياً، مما سمح لمنافسه للعودة بسهولة أكبر، ولم يكن موسيتي بحاجة للمزيد لقلب الأمور لمصلحته وشق طريقه نحو الفوز. 

 

 

مقالات مشابهة

  • أمل حذر بالوصول إلى هدنة.. الغزيون يصطفون في طوابير طويلة للحصول على وجبة طعام
  • الاتحاد بطل «الثنائية» في السعودية
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • موسيتي يتجاوز «البداية صعبة» في «رولان جاروس»
  • أدء وقوة بلا وزن زائد.. أخف 7 هواتف ذكية في 2025
  • مفاوضات صعبة مع رونالدو لإبقائه في الدوري السعودي
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • هيرو: الأجواء في «النصر» متميزة للغاية وهناك مواهب صاعدة في النادي
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة