بوابة الوفد:
2025-12-14@22:04:22 GMT

محافظة أسيوط

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

لعقود طويلة كان الوصف المناسب للصعيد أنه «منسى» فلا وجود له ضمن أى اولويات للدولة، لا تنمية ولا مشروعات ولا خدمات، كان الصعيد بالنسبة لسكان القاهرة وكأنه منفى أو مناطق ظلام ومعاناة لمن يعيش فيه وعقاب لمن يكتب عليه الانتقال اليه أو العمل به

كل الحكايات المؤلمة التى كنت اسمعها عن احوال الصعيد قبل سنوات حضرت امامى خلال زيارتى لمحافظة اسيوط الاسبوع الماضى، وأنا اشاهد صورة مختلفة تماما، مدن متطورة وشبكة طرق عالمية ومحاور نيلية رائعة ومشروعات فى كل مكان، حالة تنموية حقيقية تتجسد على أرض الصعيد ويصفها ابناؤه بأنها اعادت لهم احساسهم لأول مرة باهتمام الدولة بهم، ويعتبرها بعضهم إنصافا لهم بعد عقود من التجاهل الحكومى، وأيًا ما كان الوصف لكن المهم ان ما يجرى فى الصعيد الآن ورأيته بعينى عملية بناء وتطوير وتنمية غير مسبوقة تعكس ان الصعيد اصبح بالفعل فى مقدمة اولويات الدولة، ليس فى مجال واحد وانما فى كل المجالات من الصحة إلى التعليم والنقل، والاهم ان هذه الحالة من العمران لا تقف عند المدن بل تصل إلى القرى والنجوع عبر مبادرة حياة كريمة التى وصلت إلى قلب الصعيد واصغر تجمعاته، لتغير شكل الحياة تماما.

ولم يكن هذا فقط ما لاحظته فى رحلتى، وانما ايضا الحالة الثقافية الموجودة فى المحافظة، فالزيارة كانت بدعوة من جامعة اسيوط لإلقاء محاضرة عن دور الإعلام فى بناء الوعى برفقة الدكتور حسين يوسف أستاذ صحة الأغذية بمعهد جنوب الصعيد للأورام، وشاهدت المستوى المتقدم لشباب الباحثين والأساتذة داخل المعهد، ومستوى الثقافة والوعى الذى يتمتعون به لما يتم على أرض الواقع، داخل محافظات الصعيد، ومستوى النقاش رفيع المستوى.

خلال الزيارة ايضا وكعادته دعانى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط؛ للإطلاع على ما يقدم من مشروعات على ارض المحافظة، يقوم عليها قيادات شبابية يتيح لهم المحافظ التحرك وقيادة اسيوط، بفكر ابداعى خلاق ويمنحهم مساحة كبيرة من حرية التحرك والقدرة على اتخاذ القرار فى اطار رؤية وطنية خالصة، هدفها صناعة جيل جديد من قادة العمل التنفيذى بالمحافظة.

إن ما يتحقق فى جنوب مصر ومحافظاتها يمثل طفرة ونقلة نوعية بكل المقاييس، فلا تشعر أنك فى محافظة بعيدة عن القاهرة من خلال كل ما يتم من مشروعات وخطط تنمية، رصدت لها مليارات، وتطوير فى الخدمات يلمسها جميع المواطنين، وتؤكد الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالارتقاء بمستوى الحياة فى كل ربوع مصر ورسم صورة جديدة وعصرية للصعيد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة أسيوط منسى احوال الصعيد

إقرأ أيضاً:

خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية

صراحة نيوز-تكشف شهادات ضباط كبار في جيش الاحتلال أمام لجنة تورجمان، المكلفة بمراجعة جودة التحقيقات بشأن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن وجود خطط إسرائيلية سابقة لاغتيال قائدي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، وشن عدوان على القطاع قبل عملية “طوفان الأقصى”، لكن هذه الخطط لم تُنفذ.

تشير الشهادات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية بلورت خططاً عملياتية محددة لاغتيال السنوار والضيف، لكنها لم تُنفذ بسبب تركيز الجيش على الجبهة الشمالية، وإصرار المستوى السياسي على عدم القيام بأي عملية في غزة خلال فترات التهدئة.

وأظهرت مواد استخباراتية ضبطت في حواسيب حماس خلال الحرب أن الحركة كانت تخطط لهجوم بين عيد الفصح العبري لعام 2023 و”يوم الاستقلال” الإسرائيلي، في ظل شرخ داخلي متصاعد بسبب خطة الحكومة لتقويض القضاء والاحتجاجات المناهضة لها.

ووفقاً لإحدى الشهادات، فقد كانت هناك خطة أوسع أُعدت مطلع العقد الأخير، تشمل أربع مراحل: اغتيال السنوار والضيف مع عدد من كبار قادة الحركة، قصف مواقع التعاظم العسكري لحماس، تنفيذ طلعات جوية تدريجية، وأخيراً دخول ثلاث فرق نظامية في مناورة برية محدودة ضد منصات إطلاق الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو طالب بالإبقاء على حكم حماس في القطاع، لذلك لم تكن الخطة تهدف إلى إسقاط الحركة، بل لإلحاق ضرر شديد بها وردعها لسنوات. هيئة الأركان العامة رفضت المبادرتين، المحدودة والواسعة، رغم توصيات أقسام العمليات والاستخبارات.

وفي شهادة متناقضة، أفاد ضابط آخر بأن قيادة الجنوب أوصت بتنفيذ النسخة المصغرة للاغتيال، بعد فرصة متاحة إثر “هجوم الفؤوس” في إلعاد 2022، ودعم الشاباك الفكرة، بينما كان تحفظ رئيس الأركان هليفي مبدئياً، استناداً إلى السياسة الحكومية القائمة على إبقاء حماس ضعيفة ومرتدعة.

وأضاف التقرير أن قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، أليعازر توليدانو، التقى هليفي وطلب الموافقة على التخطيط للعملية، وحصل على الضوء الأخضر، لكن التنفيذ كان مرتبطاً بتصعيد مبرر سياسياً، لأن نتنياهو لن يوافق إلا خلال توترات تتيح تبرير الاغتيال.

وأوضحت الشهادات أن الاستعدادات في عام 2023 كانت موجّهة أساساً للجبهتين اللبنانية والإيرانية، بينما كرر المستوى السياسي التأكيد على إبقاء غزة جبهة ثانوية وهادئة، مع التمسك بسياسة التهدئة والتقدم نحو تسوية مع حماس لفترات طويلة.

ويخلص التقرير إلى أن الجزء المؤسف ليس الخلافات بين الجنرالات أو تبادل الاتهامات، بل غياب أي جهة تحسم ما حدث خلف الأبواب المغلقة، ولماذا أصر المستوى السياسي على إبقاء حماس في الحكم بغزة رغم الفرص المتاحة لاغتيال قيادييها.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة رضيع حديث الولادة بقنا
  • مستشفى طنطا نموذج إيجابي.. أحمد موسى: مصر تنفق المليارات في منظومة الصحة لمواكبة الزيادة السكانية
  • خطط إسرائيلية لاغتيال قياديي حماس قبل هجمات 7 أكتوبر: فرص ضائعة وخلافات سياسية وعسكرية
  • مدبولى يصل إلى القليوبية لتفقد عدد من مشروعات حياة كريمة
  • رئيس الوزراء يصل محافظة القليوبية لتفقد مشروعات «حياة كريمة»
  • مدبولي يتفقد عددا من مشروعات حياة كريمة في القليوبية.. اليوم
  • وزارة البيئة تحقق إنجازاً تاريخياً على الصعيد العالمي
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات مؤتمر جمعية الصعيد للتغذية العلاجية
  • محافظ أسيوط يعلن عن الاتفاق على التعاون المشترك بين المحافظة والمؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة والمتوسطة
  • محافظ أسيوط: تعاون جديد مع المؤسسة الوطنية الهندية للصناعات الصغيرة