تدشين مهرجان الفتح الموعود والجهاد المقدس بصنعاء
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يمانيون
دشن نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين مهرجان ” الفتح الموعود والجهاد المقدس” الذي تنظمه في يومين جامعة الملكة أروى بالتعاون مع ملتقى الطالب الجامعي.
وأطلع نائب الوزير ومعه وكيل وزارة الإدارة المحلية أحمد الشوتري على أعمال المهرجان الذي يتضمن معارض للأسر المنتجة والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية والمجسمات المعبرة عن الطيران المسير والقوة الصاروخية وتضحيات الشهداء وبطولات و استبسال المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني.
واستمع شرف الدين والشوتري من رئيس الجامعة الدكتور محمد الخياط ونائبه الدكتور غسان هاشم إلى إيضاح عن طبيعة المعرض الذي يأتي في إطار نصرة الشعب الفلسطيني وطوفان الأقصى ودعماً وتأييداً لعمليات الجيش والقوات البحرية ضد الكيان الصهيوني الغاصب تحت شعار ” لستم وحدكم، وكذا ابراز حجم معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الذي يرتكب أبشع المجازر الوحشية والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في غزة بما فيها “البشر والحجر والشجر ” إضافة إلى معرض منتجات المقاطعة الاقتصادية “.
وقد أشاد نائب وزير التعليم العالي بالجهود المبذولة في تنظيم المهرجان الذي يجسد الهوية الإيمانية ودعماً وتأييداً لمعركة لطوفان الأقصى ومباركةً لعمليات الجيش والقوات المسلحة في الرد على الاعتداءات الامريكية والبريطانية التي تستهدف اليمن.
و أشار إلى معاني ودلالات الشهادة في سبيل الله باعتبارها منزلة رفيعة ومقاماً عظيماً وشأنا كبيراً وفوزاً عظيماً .. متطرقاً إلى منزلة الشهداء الذين شرفهم الله بمنزلة ومكانة عظيمة وجعلهم يتلألؤون في سماء الخلود والرضوان الإلهي .
وأكد أن ثقافة الشهادة و الاستشهاد عززت الصمود والثبات اليماني في مواجهة تحالف العدوان وكذا رسخت الثبات والعزيمة لدى الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني .. مبيناً أن مفهوم الوسطية في الإسلام هي الأفضلية ، وأن خير الأعمال هي أفضلها وأن التضحية والاستبسال والجهاد في سبيل الله هي أفضل سلاح لمواجهة الأعداء .
وتطرق الدكتور شرف الدين إلى دور المرأة المسلمة والمهام والمسئوليات الملقاة على عاتقها في بناء و إصلاح المجتمع ، مستعرضاً مخططات أعداء الإسلام للنيل من المرأة المسلمة عبر الغزو الثقافي والفكري والحرب الناعمة .
من جانبه اشار رئيس جامعة الملكة أروى إلى أهمية التسلح بالوعي والعلم والمعرفة وثقافة الجهاد والاستشهاد لتحقيق العزة والقوة والكرامة والتمكن من الدفاع عن أمن وسيادة الوطن والتحرر من الهيمنة والاحتلال الأجنبي .
وأكد أن أمريكا عبر التاريخ تخوض مغامرات وحروب من اجل مصالحها الشخصية وتهدد العالم بالفناء من اجل الحفاظ على مصالح شركتين أو ثلاث أمريكية ..منوهاً بأن قادات محور المقاومة اصبحوا اليوم يمثلون أيقونة النصر ومشاعل التنوير وأمل المستضعفين لهذه الأمة.
فيما أكدت كلمة ملتقى الطالب الجامعي أن معركة طوفان الأقصى مثلت نصراً من الله لعباده الصابرين والمجاهدين الذين يواجهون العدو المحتل ، وفضحت هشاشة الصهيونية وغرور دول الاستكبار العالمي الذين كرسو جهودهم لصهينة العالم .
تخلل الفعالية التي حضرها نائب مدير فرع هيئة الزكاة بأمانة العاصمة عبدالله الظرافي، ومستشار وزير التعليم الفني الدكتور علي المطاع، فقرات فنية ورقصات فلكلورية معبرة عن الهوية الإيمانية ومجسدة لطوفان الأقصى، وعرض عن أسرار وحقائق للوضع الزراعي والاقتصادي في البلد ودور الأسر المنتجة والتوجه الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، تلاها تكريم أسر الشهداء من منتسبي الجامعة .
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
عاد الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية جورج عبدالله، الجمعة، إلى مسقط رأسه بلدة القبيات بقضاء عكار، بعد الإفراج عنه من السجون الفرنسية، حيث أمضى 41 سنة على خلفية قضية اغتيال دبلوماسيين إسرائيلي وأمريكي.
وقبيل وصوله الى بلدته، احتشد عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، عشرات المواطنين عند جسر شارع القدس، تلبيةً لدعوة من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية.
وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أمرت محكمة الاستئناف بباريس بالإفراج عن جورج عبد الله، في خطوة اعتبرتها عائلة الناشط اللبناني انتصارا غير متوقع للقضاء الفرنسي و"تحديا واضحا" للضغوط الأمريكية والإسرائيلية على باريس.
"روح ثائرة"
ولم تهدأ روح الثورة في جورج عبد الله رغم سنوات حبسة الطويلة جدا، حيث بادر في أول تصريح له إلى استنكار الصمت العربي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزة، داعية إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مخططات "إسرائيل" في المنطقة.
عبد الله الذي حيا في كلمته الأولى شهداء المقاومة، اعتبر أن "إسرائيل" تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة أن تستمر حتى دحرها عن فلسطين.
كلمات مهينة لكل العرب والفلسطينيين المتفرجين على الإبادة المستمرة، خرجت من فم المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من السجن، خرج منها بهذا النفس الإنساني المقاوم، خرج منها بضمير حي، والملايين من الأحرار ضمائرهم مغيبة في غيابت الجب ومنطقة الراحة والخذلان والخوف من التضحية pic.twitter.com/9enmY0c3n9 — مصطفى البنا (@mostfa_1994) July 25, 2025
وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من طرف السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبنانيا معروفا بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.