أكاديمية العلوم الروسية: المراعي تمتص غازات الدفيئة وتخفف من تغيرات المناخ
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تعمل المراعي كممتص لغاز الميثان بنفس كثافة الأراضي الصالحة للزراعة تقريبا، جاء ذلك في دراسة أجراها معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية.
تمتص النباتات الموجودة في المراعي غازات الدفيئة من الغلاف الجوي وتساعد أيضا في تخزين الكربون في التربة وتخفيف تغيرات المناخ. جاء ذلك في دراسة أجراها معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وتم نشرها في مجلة "اتحاد إيقاع الكربون" المتاحة لوكالة "تاس" الروسية.
على الرغم من أن خصائص المراعي تسبب انبعاثا مرتفعا إلى حد ما لثاني أكسيد الكربون (CO2) من التربة، فإن النباتات الموجودة في المراعي قادرة على تجميع الكربون من الغلاف الجوي في الكتلة النباتية ونقله إلى التربة، مما يساعد على التخفيف من تغيرات المناخ".
إقرأ المزيدوفي الوقت نفسه تعمل المراعي كممتص لغاز الميثان عمليا بنفس كثافة الأراضي الصالحة للزراعة. وعند تقييم انبعاثات غازات الدفيئة من الأراضي الزراعية، يركز معظم الباحثين على الأراضي الصالحة للزراعة. ويتم نسيان المراعي التي تستحق الاهتمام الأكبر رغم أنها تشغل 57.1 مليون هكتار، أو نسبة 15% من الأراضي الزراعية في روسيا وفقا للتقرير الحكومي عن استخدام الأراضي في الاتحاد الروسي عام 2022 والذي تم نشره في نوفمبر عام 2023.
وقد أجريت الدراسة في أثناء العمل على إعداد نظام مراقبة المناخ الروسي الذي تولت الإشراف عليه وزارة التنمية الاقتصادية في روسيا. ومنذ عام 2020 يقوم العلماء في معهد الجغرافيا بقياس انبعاثات غازات الدفيئة على أراضي ثلاث مؤسسات زراعية تقع في مناطق كورسك وريازان وتشوفاشيا، حيث تحافظ الأعشاب المعمرة في المراعي على توازن المادة العضوية في التربة عن طريق إعادة بقايا النباتات إلى التربة. ويزداد توزع محتوى الكربون والنيتروجين في تربة المراعي من الشمال إلى الجنوب تماشيا للقوانين الجغرافية.
وجاء في الدراسة أن المراعي مثيرة للاهتمام من حيث أنها عبارة عن مناطق يلتقى فيها فرعان من الزراعة، وهما إنتاج المحاصيل وتربية الماشية. ومع الزراعة المكثفة الحديثة، تسود المجمعات الكبيرة التي تقوم بتربية الحيوانات في المباني وإطعامها بالأعلاف المركبة. وأما المراعي الصيفية فما زالت موجودة في المناطق التي تتميز بتنقلات الحيوانات عند تربية الأيائل في الشمال وتربية الأغنام في الجنوب مثلا، وفي المناطق الوسطى تستخدم المراعي في المزارع الصغيرة، وعلى سبيل المثال، عندما يحتفظ الفلاحون ببقرة أو بقرتين لكل أسرة ويخرجونها إلى مرعى مشترك في الصيف.
وقالت أولغا سوخوفيفا، الباحثة الأولى في مختبر الجغرافيا الحيوية بمعهد الجغرافيا في روسيا: "من الأمثلة الأخرى على ذلك تربية الخيول، حيث لا يهدف الحفاظ على المراعي إلى التغذية، بل إلى النمو البدني للحيوانات الصغيرة".
مع ذلك فإن المراعي تمتص الميثان بنفس كثافة الأراضي الصالحة للزراعة تقريبا. ويلعب الموقع الجغرافي دورا رئيسيا في وظيفة المراعي، وعلى سبيل المثال تعمل المراعي في تشوفاشيا الشمالية على امتصاص هذا الغاز، بينما تعمل في منطقتي ريازان وكورسك الجنوبيتين كمصادر لغاز الميثان إلى جانب الأراضي الصالحة للزراعة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري حيوانات أليفة غازات الدفیئة
إقرأ أيضاً:
مختص: تغيرات مستقبلية متوقعة بالتركيبة الأسرية السعودية ونمط الحياة
توقَّع د. عبدالعزيز الدخيل، رئيس الجمعية العلمية السعودية للدراسات الاجتماعية، تغيرات مستقبلية متوقعة بالتركيبة الأسرية السعودية ونمط الحياة.
وأضاف «الدخيل»، خلال لقائه ببرنامج «ياهلا» المذاع عبر قناة «روتانا خليجية»، أن أكثر من 70 % من الشعب السعودي أقل عمريا من 35 عاما، عادا ذلك مؤشرا إيجابيا على قوة عمل كبيرة، مع مراعاة التحديات الأخرى بالحاجة لمزيد من جودة التعليم، مع مجالات وتخصصات متعددة.
وأكمل، أن من بين تلك التحديات حاجة تلك الفئات لمستقبل لدعم سكني ووظائف لتكون تلك النسبة قوة عاملة وسببا أساسيا لنهضة المجتمع مع مساعدتهم في تكوين أسر، لافتا إلى أهمية حل مشكلة التأخر في سن الزواج المتوقع وصوله إلى سن 30 عاما.
هناك تغيرات مستقبلية متوقعة في التركيبة الأسرية السعودية ونمط الحياة، خاصة وأن أكثر من 70% من السعوديين سنهم أقل من 35 عام
د. عبدالعزيز الدخيل (رئيس الجمعية العلمية السعودية للدراسات الاجتماعية) @jalmuayqil#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/hm4bxPp66I