استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حول قيام أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والأزهر الشريف بإنتاج مشترك لمسلسل «نور والكوكب السعيد» بالتعاون مع مجلة نور، والمقرر عرضه خلال شهر رمضان القادم.

وأشاد الوزير بالجهود التي تبذلها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إنتاج المسلسلات الدينية والتاريخية والعلمية، بالتعاون مع عدد من الجهات، من بينها الأزهر الشريف، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر، مشيرًا إلى أهمية هذه الأعمال الفنية في تعزيز القيم الدينية السمحة، ونشر ثقافة الابتكار والتكنولوجيا والإبداع، من خلال تقديم أفكار خلاقة، أو نماذج مشرفة من الشخصيات الدينية والعلمية البارزة، الذي تنمي مواهب الأطفال، وقدراتهم الإبداعية، وتُسهم في غرس مبادئ المواطنة، والتعايش المشترك، والحوار، والتسامح، والسلام، وترسيخ قيمة العلم والمعرفة في نفوسهم.

ومن جانبه، أشار الدكتور محمود صقر إلى أن مسلسل (نور والكوكب السعيد) يتكون من 30 حلقة، وكل 3 حلقات تُمثل حكاية مستقلة، وتنتهي بأغنية يغنيها كورال أطفال، وتهدف حلقات المسلسل إلى التوعية بالقضايا المختلفة، وإثارة خيال الطفل، وتشكيل وعيه بالقيم الإنسانية والحضارية التي يجب أن يتحلى بها، لأن طفل اليوم هو صانع قرار المستقبل، موضحًا أن فكرة المسلسل تتلخص في الدعوة إلى عالم جديد خالٍ من العنف والكراهية، والصراعات، وتدمير البيئة، ويسوده التسامح والإخاء وقبول الآخر، كما يسعى المسلسل إلى إيجاد عالم يرتقي بالذوق العام، وبالفن الراقي الذي يمحو القبح والإسفاف من حياتنا، ويتعامل فيه البشر بالرحمة تجاه كل الكائنات على كوكب الأرض، وبالوعي الكافي للحفاظ على الكوكب نفسه من الدمار، والتلوث، والتصحر.

وأوضح الدكتور محمود صقر أن أبطال المسلسل هم الطفل نور المتميز برجاحة العقل، وسعة الصدر، وبُعد النظر، وأخته الصغير زهرة اللطيفة الذكية، والكائن الفضائي من كوكب السعادة فرحة الموفدة في مهمة اكتشاف أسباب الطاقة السلبية المنبعثة من كوكب الأرض المجاور لكوكبهم، وأخيرًا الفتى رامي القادم من المستقبل أيضًا في مهمة محاولة إنقاذ الأرض بعد معايشته في المستقبل المصير الكارثي الذي آلت له الكرة الأرضية، نتيجة ممارسات البشر على مر العصور.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أنه يتعاون هؤلاء الأبطال معًا في مهمة إنقاذ كوكب الأرض من الطاقة السلبية المنبعثة منه، والتي يتضح أنها تنتج عن المخاطر التي يتعرض لها الكوكب، والتي أصابته بكوارث كما أصابت الكثير من سكانه بالتعاسة، وخاصة الأطفال، مشيرًا إلى أنه من خلال مغامرات مشوقة ينجح أبطال المسلسل في عمليات إنقاذ متعددة، وذلك من خلال 10 حكايات يشتمل عليها المسلسل، وهي (حملة تبرعات، الصيد الجائر، تلوث الشواطئ، حرائق الغابات، استخدام الأطفال في الحروب، الهجرة غير الشرعية، مخاطر الألعاب الإلكترونية، مخاطر الحروب، خطف الأطفال، الأغاني العشوائية)

وأضاف صقر أن المسلسل من تأليف الدكتورة نهى عباس، وسيناريو عمرو الطاروطي، وأشعار عبد المنعم حسين، وإنتاج تنفيذي شركة ماتريكس، وإخراج محمد ضاحي، ويقوم بالأداء الصوتي للمسلسل مجموعة من الفنانين، أبرزهم ويزو، أحمد جمال سعيد، نور قدري، شكران حسين، شيماء شعلان، لقاء سويدان، ويقدم تتر المسلسل المطرب والفنان مصطفى قمر، من كلمات محيي حوار، وألحان مصطفى قمر، والموسيقى التصويرية والأغاني في الحلقات، ألحان وتوزيع إبراهيم الطرابيشي، وغناء كورال أطفال.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا سبق وأن أنتجت بالتعاون مع الأزهر الشريف، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر أربعة مسلسلات كارتونية، شملت (مسلسل نور وبوابة التاريخ، نور والرحلات الخارقة، نور والكتاب العجيب، الأزهر الشريف) وقد حققت نجاحًا كبيرًا، وحظيت بإشادة من النقاد والجمهور، حيث ساهمت في نشر الثقافة الدينية والعلمية، وتعزيز القيم الأصيلة للمجتمع المصري، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار جهود الوزارة لبناء الوعي ودعم الإنتاج الفني الموجه للأطفال، خاصة الطفل المصري، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي تستهدف بناء الإنسان المصري والارتقاء بوعيه.

اقرأ أيضاًوظائف التربية والتعليم الجديدة 2024.. شروط تعيين 11 ألف معلم مساعد

وزير التعليم العالي يشارك باجتماع «آفاق الابتكار في الإيسيسكو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأزهر الشريف الدكتور أيمن عاشور رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مجلة نور مسلسل نور والكوكب السعيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أکادیمیة البحث العلمی والتکنولوجیا الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد اليوم حدثًا استثنائيًا يجمع بين افتتاح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025، والذي يُقام في قلب العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات الدولية.

وأوضح الدكتور عاشور، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار البحث العلمي المصري، إذ يجمع بين الشراكة الأكاديمية والتطبيق العملي للابتكار في نموذج واحد يعكس رؤية الدولة للتحول نحو اقتصاد المعرفة.

وأضاف أن المعرض والمؤتمر معًا يشكلان منصة علمية رائدة ذات مسارين متكاملين: الأول يُعنى بتعزيز الشراكات بين الأكاديميات والمؤسسات البحثية، والثاني يهدف إلى تسويق الابتكارات ومخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات صناعية تدعم التنمية المستدامة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات، والمراكز البحثية، وصندوق دعم المبتكرين، وبنك الابتكار والصناعة، موضحًا أن هذه المنظومة المتكاملة تمثل الأساس الذي مكّن مصر من استضافة هذا الحدث العالمي، والذي يُعد تجسيدًا لتوجه الدولة نحو ربط البحث العلمي بقطاعات الإنتاج والتصنيع والخدمات.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز التعاون بين مصر والأكاديميات البحثية العالمية يأتي على رأس أولويات الوزارة، مشددًا على أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منظومة البحث والابتكار الدولية، بفضل ما حققته من قفزات نوعية في جودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية. كما دعا رجال الصناعة والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اكتشاف المشروعات البحثية المصرية الواعدة والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.

وأوضح وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تتبناها الوزارة تستند إلى بناء اقتصاد معرفي قوي ومتنوع، يقوم على العلوم الحديثة والتكنولوجيا والبحث التطبيقي. وأشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في مصر يشهد زيادة غير مسبوقة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة البحث العلمي ودعم المراكز البحثية المتخصصة.

وأضاف أن عدد الباحثين لكل مليون مواطن في مصر في تزايد مستمر، ما يعكس توسع قاعدة الكفاءات العلمية، مشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة 55 عالميًا في منظومة البحث العلمي، كما ارتفع عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قاعدة بيانات "سكوبس" إلى أكثر من 140 ألف باحث خلال الفترة من 2022 حتى 2025. كما سجلت مصر المركز 25 عالميًا في تصنيف "سيماجو" بعدد 41، 897 بحثًا تمت الاستعانة بها دوليًا، وهو ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي.

وشدد الوزير على أن جودة التعليم والبحث العلمي تمثل ركيزة أساسية في رؤية الوزارة للتطوير، مؤكدًا أن العلم والابتكار هما المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي، وأن الدولة تواصل الاستثمار في الكوادر البحثية الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في الجامعات ومراكز الابتكار.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تنظيم معرض IRC EXPO 2025 يأتي تتويجًا لهذه الجهود، باعتباره منصة عالمية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين العلماء والمبتكرين والصناعة، مؤكداً أن الحدث يجسد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والبحث العلمي في نموذج متكامل للتنمية المستدامة.

ويُعد المعرض، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ويُشارك فيه ممثلون من أكثر من 80 دولة و200 عارض دولي، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إلى جانب 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رواد الأعمال، والباحثين، والشركات الناشئة.

وأوضح الوزير أن المعرض يركز على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، منها: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وهي المجالات التي تمثل محركات أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.

كما أشار إلى أن المعرض يعتمد على نظام المواءمة بين الأطراف (Match-Making) الذي يتيح تواصلًا مباشرًا بين الباحثين والمبتكرين ورجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تسويق الابتكارات ومنح التراخيص التجارية (Licensing) وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات واقعية قابلة للتطبيق الصناعي.

واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كمركز رائد للبحث والابتكار، وأن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز مكانة مصر كجسر معرفي بين الشرق والغرب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي والدبلوماسية العلمية، وترسخ رؤية الدولة بأن الابتكار هو لغة المستقبل ومحرك التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر
  • وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
  • القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
  • وزير التعليم العالي يشهد انطلاق المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (صور)
  • وزير التعليم العالي: إنشاء منصة رقمية رائدة لدعم اقتصاد المعرفة وتعزيز الشراكة العلمية
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
  • وزير التعليم العالي: انضمام مصر لهورايزون أوروبا يعكس ريادتها العلمية
  • القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي: مصر شريك رئيسي في صياغة سياسات العلم والتكنولوجيا عالميًا
  • وزير التعليم العالي: نمتلك مليون باحث مصري
  • وزير التعليم العالي: معرض IRC يجسّد رؤية مصر في ربط البحث العلمي بالصناعة والمجتمع