وسائل إعلام.. "يوتيوب" يعاقب مستخدمي ميزة تخطي الإعلانات!
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
يقول مستخدمو "يوتيوب"، الذين يحاولون تخطي الإعلانات باستخدام ملحق متصفح AdBlock، إن المنصة تنتقم من خلال خنق أداء أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، حسبما أفاد موقع PCGamer.
وأدى تفعيل AdBlock في محاولة لتجنب الإعلانات التجارية قبل وأثناء مشاهدة الفيديو على "يوتيوب" إلى زيادة استخدام وحدة المعالجة المركزية بنسبة 17٪، كما وجد مراسل PCGamer.
ووجد المشتركون في خدمة YouTube Premium الخالية من الإعلانات، والذين استخدموا AdBlock على مواقع الويب الأخرى، أن أداء أجهزة الكمبيوتر لديهم ينخفض نسبيا. ولاحظ كاتب آخر في PCGamer زيادة تصل إلى 18% في استخدام وحدة المعالجة المركزية على الرغم من الدفع مقابل امتياز المشاهدة الخالية من الإعلانات.
ويحذر موقع "يوتيوب" المستخدمين من أن استخدام أدوات حظر الإعلانات ينتهك شروط الخدمة الخاصة به، وبدأ مؤخرا في عرض النوافذ المنبثقة التي تطالب المشاهدين بتعطيل ملحق المتصفح. ومع ذلك، يستخدم 60 مليون شخص AdBlock وحده، وتكثر ملحقات المتصفحات ذات الوظائف المماثلة.
واتصل مدير الاتصالات في "يوتيوب"، كريستوفر لوتون، بـ PCGamer بعد نشر مقالهم لينكر صراحة أن منصة الفيديو كانت مسؤولة عن مشكلة الأداء.
إقرأ المزيدوقال للموقع، الذي قام بتحديث مقالته لتحويل اللوم إلى AdBlock نفسه: "إن تأخيرات التحميل التي يعاني منها مستخدمو AdBlock وAdBlock Plus ليست ناجمة عن جهودنا للكشف عن أداة حظر الإعلانات".
وكافح موقع "يوتيوب" منذ فترة طويلة جهود مستخدميه لتجنب الإعلانات التي يعرضها قبل وأثناء وبعد مقاطع الفيديو التي يرغبون في مشاهدتها بالفعل. وفي العام الماضي، جربت المنصة قصر مستخدمي حظر الإعلانات على ثلاثة مقاطع فيديو قبل أن يطلب منهم إدراج الموقع في القائمة البيضاء، ما يسمح بتشغيل إعلاناتها على الرغم من الحظر، أو الدفع مقابل YouTube Premium. وسيؤدي رفض كلا الخيارين إلى ترك الزوار غير قادرين على مشاهدة المزيد من المحتوى.
واعترفت المنصة بأنها تجري "تجربة صغيرة على مستوى العالم" على مستخدمي حظر الإعلانات في بيان لـThe Verge، حيث صاغت مطالبها على أنها معقولة لأن "الناشرين الآخرين يطلبون بانتظام من المشاهدين تعطيل أدوات حظر الإعلانات".
وفي نوفمبر، تبين أن موقع "يوتيوب" يعاقب المستخدمين الذين يستخدمون ملحقات المتصفح التي تحظر الإعلانات بتأخير تحميل مقاطع الفيديو الخاصة به لمدة خمس ثوان، وهو تكتيك اعترف به لوتون في بيان آخر لموقع The Verge.
وقال إنه يمكن للمستخدمين أن يتوقعوا "الاستمرار في رؤية مشكلات مثل هذه مع تحسن طرق الكشف عن أدوات حظر الإعلانات على "يوتيوب"".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: يوتيوب Youtube حظر الإعلانات
إقرأ أيضاً:
كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
اعتبرت الكاتبة ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشرته "برافدا" الروسية أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا واستئناف تقديم الدعم لأوكرانيا مجرد افتراضات لا تستند إلى معطيات واقعية.
وقالت الكاتبة إن السبب في ذلك لا يعود إلى موقف ترامب من روسيا، بل إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو من يساعد ترامب وليس العكس، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسياend of listوأضافت أن بوتين ليس هو من "يلعب دور الضحية" أمام ترامب، بل إن الرئيس الأميركي هو من يخشى أن يتحوّل ضحية، ومن مصلحة بوتين أن يمد له يد العون.
ثقة الكرملين
ونقلت الكاتبة عن شبكة "سي إن إن" الأميركية قولها إن الفرص المتضائلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام في المستقبل القريب في أوكرانيا تعتمد على ما إذا كان ترامب سيجد في نفسه القوة ليدعم هجماته الكلامية ضد نظيره الروسي بخطوات عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وترى الشبكة أن الكرملين يراهن على عدم حدوث مثل هذه العقوبات، وهو ما تعكسه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حيث قال إن شعور ترامب بالإحباط إزاء تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا هو مؤشر "إجهاد عاطفي".
إعلان خصوم ترامبوتعتقد الكاتبة، بعيدا عن حرب أوكرانيا، لأن الخصم الأول لترامب ليست روسيا، ولا حتى الصين، بل الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم في النظام العالمي، معتمدين على حلفائهم الأوروبيين.
وحسب رأيها، فإن الديمقراطيين يُجيدون التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صرّح خلال منتدى دافوس عام 2017، عقب فوز ترامب بولايته الأولى، بأن العولمة "شيء جيد".
وقد رأى فيه كثير من الليبراليين حينذاك "زعيما" جديدا للعولمة، ودعوا إلى أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي، ولا يزالون يطمحون إليه حتى اليوم، وفقا للكاتبة.
انكفاء ترامب
في المقابل، انسحب ترامب من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، ومنتدى دافوس.
كما قام بتقويض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم أدوات العولمة، وشنّ حملة على المتحولين جنسيا في قطاعي التعليم والأمن، وفرض رسوما جمركية أضعفت الروابط العابرة للحدود التي كانت تُسهم في انتشار رؤوس الأموال الأميركية عالميا، ومن المتوقع أن ينسحب من حلف الناتو قبل انتهاء ولايته الحالية، تضيف الكاتبة.
وتوضح ستيبوشوفا أن فترة حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما شهدت نقل الصناعات الأميركية إلى الصين، مما أدى إلى تخلف الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيات الحديثة والتجارة والتحالفات، ولم تحقق مكاسب اقتصادية إلا من خلال الإقراض بالدولار.
ومن وجهة نظرها، فإن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية عالمية وعلى مخزون الأسلحة النووية لم يعد كافيا للولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم، ما دفع النخبة الحاكمة إلى التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي تجنبا للانهيار.
إعلان حاجة ترامب لبوتينتتابع الكاتبة أن فرض العقوبات على روسيا ليس من أولويات ترامب، بل إن ما يشغله في المقام الأول هم انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يُعاد انتخاب ثلث أعضاء مجلس النواب كل عامين.
وفي حال نجاح الحزب الديمقراطي في الفوز بأغلبية المقاعد، سوف يبدأ الديمقراطيون -وفقا للكاتبة- بشن موجة جديدة من الدعاوى القضائية ضد ترامب.
وقد تراوحت هذه القضايا بين الطعن في قانونية عمليات الإقالة وبين الاتهامات بالخيانة. وحتى اليوم، بلغ عدد هذه القضايا 177 قضية على الأقل.
وأضافت أن ترامب يحاول في الوقت الحالي توجيه ضربة قاضية لخصومه في الداخل برفع دعوى قضائية يتهم فيها إدارة جو بايدن بأنها غير دستورية، حيث كان المستشارون يديرون البلاد في ظل عجز الرئيس السابق عن القيام بمهامه.
روسيا داعمة لترامبوفي الأثناء، تبرز روسيا -على حد تعبيرها- كطرف داعم لترامب في مواجهة أنصار العولمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، أو على الأقل التوصل إلى هدنة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واعتبرت أن التقارب الروسي الأميركي قد يفتح المجال أيضا أمام مشاريع واعدة للشركات الأميركية في روسيا، وإلى ضمان توازن المصالح مع دول الجنوب العالمي.
وختمت الكاتبة بأنه من المستبعد في ظل الظروف الراهنة أن تفرض الولايات المتحدة أي عقوبات على روسيا، ومن المرجح أن تنفذ واشنطن وعودها بالانسحاب من أوكرانيا.