سكان طولكرم: ما يفعله الاحتلال بنا يحاكي حرب غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
وصف فلسطينيون في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس العملية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة ومخيميها بأنها محاكاة للحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وقال الناشط الفلسطيني في مقاومة الاحتلال سليمان الزهيري إن ما يجري في مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة يحاكي الحرب الإسرائيلية في غزة، وأضاف أن العقلية التدميرية نفسها التي تدمر هناك تأخذ قرار تدمير مخيمات الضفة الغربية.
وأردف الزهيري أنه في وقت كان يتفقد فيه الدمار بمخيم نور شمس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، دمرت الجرافات الإسرائيلية 15 وحدة سكنية خلال ساعات في المخيم، بالإضافة إلى هدم 3 محال تجارية.
وبيّن الزهيري أن عددا من العائلات باتت دون مأوى وفقدت كل شيء بعد أن هدم الاحتلال منازلها دون سابق إنذار، كما عمل الجيش على تدمير مقتنيات عشرات المنازل، وسرق أموالا ومصوغات ذهبية.
وأشار إلى أن هذه الممارسات تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل ما هو فلسطيني، أينما كان ومهما كان فصيله، وأكد الزهيري أن مخيم طولكرم، القريب من نور شمس، يشهد أيضا تدميرا واسعا للمنازل والبنية التحتية.
بدوره، تحسر الفلسطيني إبراهيم محمود، وهو يقف على ركام منزله المكون من طابقين في حي المنشية بنور شمس، على الحال الذي وصل إليه، وقال "إن ما يجري أشبه بقطاع غزة، يدمرون كل شيء، الحمد لله".
جانب من الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال في حارة المنشية في مخيم نور شمس pic.twitter.com/rdOmcP3IQu
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 18, 2024
عمليات مستمرةوكان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من مخيم نور شمس بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات، غير أنه يواصل عملياته في مخيم طولكرم القريب وعدد من أحياء المدينة، وأظهرت الصور الأولى للانسحاب دمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية للمخيم.
ونصب الجيش الإسرائيلي حاجزا عسكريا أمام مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي في طولكرم، وأعاق مركبات الإسعاف، وقال أحد المسعفين إن الوضع في طولكرم صعب، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية تنصب الحواجز في كل مكان لإعاقة الحركة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم الخميس ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في مدينة طولكرم إلى 6 خلال عملية اقتحام متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل 367 فلسطينيا واعتقل 6090 من الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
كما يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 24 ألفا و448 شهيدا، و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال نور شمس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يطالب سكان غرب خان يونس بالإخلاء الفوري
أفادت وسائل إعلام عربية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب السكان في غرب خان يونس بالإخلاء الفوري.
وشهد شمال قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، تصعيدًا عسكريًا جديدًا تمثل في قصف مدفعي وجوي مكثف نفذته القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني بأن القصف استهدف مناطق سكنية في حي الكرامة وقرية العطاطرة شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل 19 فلسطينيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
كما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق أخرى في شمال القطاع، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا، حيث تم استهداف منازل ومرافق مدنية، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق في البنية التحتية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بلغت 52 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 500 إصابة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الضحايا في شمال القطاع بسبب صعوبة الوصول إليهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، والتي بدأت في أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 54,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 124,000 آخرين.
في المقابل، تواجه جهود الإغاثة الإنسانية تحديات كبيرة بسبب الحصار المفروض على القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة تم تهجيرهم قسرًا إلى مناطق غير صالحة للسكن في الجنوب، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حسب “فايننشال تايمز”.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتواصل الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة، ما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع.