داعية إسلامي: أصل العنصرية جاء من إبليس عندما قال «أنا خير منه»
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
قال الشيخ تامر مطر، الداعية الإسلامي، إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بُعث والناس متفاوتين طبقيا وعنصريا، مشيرًا إلى أن أصل العنصرية جاء من إبليس عندما قال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين).
تامر مطر: التوجه الطبقي العنصري كان منتشرا في ظل الرقوأضاف «مطر» في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده ومنة الشرقاوي: «هذه العنصرية انتشرت في بني آدم، وأصبح الناس يفاضلون بين الأبيض والأسود والغني والفقير والشريف والوضيع، وهذا التوجه الطبقي العنصري كان منتشرا في ظل الرق».
وأوضح الداعية الإسلامي، أن النبي بُعث في قوم أراد أن يخرجهم من هذا التفكير الضيق، إلى نور وسعة العدل والمساواة، حتى يعودوا إلى الأصل، وهي أن الناس كلهم لآدم، وآدم من تراب، لذلك أقر النبي المساواة بين الناس.
وتحدث الشيخ تامر مطر عن المساواة في الإسلام، قائلا إنها تأتي في أصل الخلق، فالناس كلهم مخلوقون من ذكر وأنثى، مصداقا لقوله تعالى: (يا أيها الناس إنها خلقناكم من ذكر وأنثى).
وأضاف: «المساواة في الإسلام تشمل أصل التكليف، فالله سبحانه وتعالى سينظر إلى الجميع، الأبيض والأسود والعربي والعجمي والذكر والأنثى في أصل التكليف، فلن يقول أحد أنا عربي وبالتالي تكليفي أقل، فالإنسان مكلف بالإيمان بالله وملائكته ورسله وقضاء الصلوات والفرائض».
العدل أشمل من المساواةوأشار الداعية الإسلامي، إلى أن العدل أشمل من المساواة، فالمساواة من مبادئ العدل؛ إذ أن قمة المساواة عدل الآباء مع الأبناء في تعاملاتهم، مشددًا على أن المسلم يجب أن تنطوي نفسه على حب العدل المطلق، لكن الميل القلبي أمر لا يتحمله الإنسان في صحيفة السيئات.
ولفت إلى أن للنبي صلى الله عليه وسلم كان له أكثر من زوجة، وهو مأمور بأن يعدل بين زوجاته، وكان يحب السيدة عائشة أكثر من باقي الزوجات ويتضرع إليه ويقول: «اللهم هذا قسمي فيما أملك»، فالحدود التي يستطيع أن يعدل فيها الإنسان بين زوجاته هي ظاهر الأمر، لكن الأمر القلبي صعب، والمسلم عليه أن يكون حريصا على إظهار هذه الفروق أمام الأبناء أو الزوجات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: داعية إسلامي صباح الخير يا مصر المساواة العدل
إقرأ أيضاً:
نصيحة سيدنا النبي لمن يكثر من الشكوى والهم ويعاني من الكرب والضيق
تركنا رسول الله– صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله- سبحانه وتعالى-.
وتأتي على الإنسان لحظات تضيق به الأرض بما رحُبت وتكثر عليه المشاكل والهم ولا يجد لها مخرج إلا الدعاء واللجوء لله- تعالى-، ونصح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعدم كثرة الشكوى فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَآهُ مَهْمُومًا، فَقَالَ: «لَا تُكْثِرْ هَمَّكَ، مَا يُقَدَّرْ يَكُنْ، وَمَا تُرْزَقْ يَأْتِكَ». الآداب للبيهقي.
والدعاء هو سلاح المؤمن في كل الأوقات في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، وعلى كل مسلم أن يلجأ إلى الله ويتضرع إليه لفك الكرب وزوال الهم والضيق، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي، مع الأخذ بالأسباب، والحرص على قيام الليل والدعاء في الثلث الأخير من الليل لفك الكرب والهم والضيق.
في هذا السياق، قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أوصانا بـ دعاء لفك الكرب وتفريج الهم والبلاء، وهو " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".
ولفت إلى أنه ورد في بعض الروايات، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمي حاجته، حيث يدعوا الله بدعاء الكرب السابق ذكره ثم يسأل المولى عز وجل ان يفرج المصيبة.
فهذا الدعاء عظيم جدا ويفرج الكرب والهم، ويعتبر ثناء على الله ذلك ولأنه يشمل على اسم الله الحليم واسمه العظيم وهو الذي لا يعظم عليه ان يفرج كرب المهمومين وايضا اسم الله الكريم الذي عم كرمة جميع المخلوقات، منوها بأنه كل مهموم عليه بترديد هذا الدعاء ثم يسأل المولى بتفريج كربه.
دعاء لمن ضاقت عليه الأرض بما رحُبت
((يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
دعاء الشدائد لقضاء الحوائج ورفع البلاء"اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، اللهم إنا نسألك بأنك أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، اللهم اصرف عنا هذا الوباء، اللهم حصنا، وحصن أولادنا، وأهلنا، وأهل الأرض أجمعين، من هذا الوباء، واصرفه عنا، باسمك الأعظم يا أرحم الرحمين".