مدينة مصدر تفتتح مسجدها الأول الذي يرتكز على البيئة المجتمعية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
افتتحت مدينة مصدر وهي مركز الاستدامة والابتكار في أبوظبي، أول مسجد لها باسم “مسجد الاستدامة”.
يلتزم مسجد الاستدامة الجديد الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع، والذي يقع في حديقة مصدر، بأعلى معايير الاستدامة الدولية وكما يمكن أن يستوعب 335 مصلياً خلال الصلوات الخمس.
وقال المهندس محمد البريكي، المدير التنفيذي للتنمية المستدامة في مدينة مصدر: “يعد مسجد الاستدامة رمزاً قوياً لالتزامنا تجاه مجتمعنا وإيماننا وإدارتنا البيئية.
وشارك البريكي وأحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر، في افتتاح المسجد إلى جانب قادة شركة مبادلة للاستثمار، وهم: حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للموارد البشرية، الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لمنصة مبادلة للاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخليفة الرميثي، المدير التنفيذي للعقارات في الإمارات، وأنور الهنائي، مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي.
وبالتعاون مع “X-Architects”، صممت مدينة مصدر مسجد الاستدامة مع التركيز على التصميم السلبي، وهو تقنية معمارية و نهج متبع في جميع أنحاء المدينة، حيث يعمل جنباً إلى جنب مع البيئة لتحقيق أقصى قدر من كفاءة الطاقة والمياه.
تزيد المناور والتصاميم العربية التقليدية كالمشربية الضوء الطبيعي وكما تقلل الحرارة الناتجة عن أشعة الشمس المباشرة. وأيضاً غلاف مبنى محكم الإغلاق، وعزل عالي الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسارات الرئيسية المؤدية إلى المبنى والفناء مظللة بالأشجار. وتتيح أجهزة الاستشعار الذكية داخل المسجد إدارة دقيقة للإضاءة والتهوئة. تعمل كل هذه الميزات معاً لتقليل الحاجة إلى التبريد المعتمد على الطاقة الكثيفة.
وسيستخدم المسجد طاقة أقل بنسبة 50 في المائة مقارنة بمبنى المسجد التقليدي فيما تنتج الألواح الشمسية الكهروضوئية المثبتة على مظلات مواقف السيارات القريبة، جزءاً من متطلبات الطاقة المتبقية للمبنى.
ويحافظ المسجد على حوالي 48 في المائة من مياهه حيث تسمح وحدة معالجة المياه باستخدام المياه الرمادية لري النباتات في الحديقة المحيطة بالمسجد.
وأضاف البريكي: “نفخر بأن هذا التصميم الفريد يلبي جميع المتطلبات ليكون أول مسجد LEED بلاتيني في أبوظبي وهو على المسار الصحيح للحصول على 3 لآلئ بحسب نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني (PBRS). نتوقع الحصول على الشهادات في وقت لاحق من هذا العام.”
يعد التصنيف البلاتيني بحسب نظام LEED العالمي أعلى معيار دولي للمباني الخضراء الذي يمنحه مجلس المباني الخضراء الأمريكي.
ويهدف نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني في دولة الإمارات إلى تعزيز إنشاء المباني المستدامة وتحسين نمط الحياة. وكما يشجع هذا النظام على ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وخفض كميات النفايات، ويُشجع على استخدام المواد محلية الصنع، ويهدف إلى دعم الاستعانة بالمواد والمنتجات المستدامة المعاد تدويرها.
وخلال مؤتمر دول الأطراف COP28 تم الإعلان عن مسجد ثان في مدينة مصدر ، وهو أول مسجد صفري الطاقة في الدولة يستوعب 1300 مصلي ومن المتوقع أن يبدأ العمل في عام 2024. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استشاري استدامة: إنشاء المحطات الجديدة وخطوط النقل الحديثة يحقق مفهوم استدامة الطاقة
قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة، إن اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة مشروعات الطاقة المتجددة يعكس بوضوح الإرادة السياسية القوية لدعم تحول الطاقة في مصر، وتنفيذ رؤية الدولة نحو التنمية المستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، أن هذا اللقاء يمثل خطوة محورية نحو تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، خاصة مع إعلان استهداف رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، تمهيدًا للوصول إلى 60% بحلول عام 2040، وهو هدف طموح يتسق مع التزامات مصر في اتفاق باريس للمناخ واستراتيجيتها طويلة المدى 2050 للحياد الكربوني.
وأشار استشارى الاستدامة واستراتيجيات الطاقة إلى أن تدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقة الشمسية والرياح يعد من أهم عناصر نجاح هذا التحول، إذ يضمن كفاءة توزيع الطاقة واستقرار الإمدادات، ويشجع المستثمرين المحليين والدوليين على ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد.
وأضاف أن ما استعرضه وزير الكهرباء من إنشاء محطات جديدة وخطوط نقل حديثة يُترجم عمليًا مفهوم استدامة الطاقة، حيث لا تقتصر الجهود على توليد الكهرباء النظيفة، بل تمتد لتشمل بنية تحتية قوية تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
وأكد الدكتور محمد عبد الفتاح استشاري الاستدامة والطاقة المتجددة، أن هذه الخطوات تؤكد سير مصر بخطى ثابتة نحو أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وبما يعزز مكانتها الدولية وريادتها في ملف المناخ والطاقة المستدامة.