إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وُلد آلاف الأطفال  في ظل ظروف "لا يمكن تصورها"، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.

وعقب عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة، روت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تيس إنغرام مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لست نساء حوامل متوفيات.

وبحسب اليونيسف، ولد نحو 20 ألف طفل في ظل الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشارت إنغرام للصحافيين في جنيف عبر الفيديو من عمان "هناك طفل يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروعة".

اقرأ أيضا"الولادة في هذا الملجأ ستكون كارثية".. وضع مأساوي ومحفوف بالمخاطر بالنسبة للنساء الحوامل في قطاع غزة

تابعت "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. في غزة، إنها طفل آخر يخرج إلى الجحيم"، مشددة على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي عاجل.

وأكدت قائلة "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يصيبنا جميعا بالأرق".

ويذكر أن الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وشردت أكثر من 80% من سكانه، قد اندلعت إثر شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.

اقرأ أيضاﺃﻣﻨﻴﺘﻲ ﺃﻻ ﺃﻣﻮﺕ... أطفال غزة ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ في 2024

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلِق سراح حوالى 100 منهم خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.

وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007. ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، قُتل حتى الآن في الغارات الإسرائيلية 24762 شخصا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

ووصفت إنغرام لقاءات "تفطر القلب" مع نساء عالقات في هذه الفوضى.

"تحديات تفوق الخيال"

وروت إنغرام عن قصة امرأة تدعى مشاعل كانت حاملا عندما تعرض منزلها للقصف وعلق زوجها تحت أنقاضه لأيام عدة، حيث توقف جنينها عن الحركة. وتابعت "هي تقول إنها متأكدة الآن من موت الجنين بعد نحو شهر على القصف... وما زالت تنتظر الرعاية الطبية".

لكن مشاعل أخبرتها أن من الأفضل "ألا يولد طفل في هذا الكابوس".

كما روت إنغرام أيضا قصة ممرضة قالت إنها أجرت عمليات ولادة قيصرية لست نساء متوفيات في الأسابيع الثمانية الماضية.

وقالت "تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة".

أضافت أن "وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة لا يمكن تصوره، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية".

ولفتت إنغرام إلى أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة غير معروف حتى اللحظة.

لكنها قالت "الأطفال يموتون الآن بسبب الأزمة الإنسانية على الأرض وكذلك بسبب القنابل والرصاص".

وأشارت إنغرام إلى أن المستشفى الإماراتي في رفح يقدم خدماته الآن لغالبية النساء الحوامل في غزة.

وكشفت أنه "في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، يضطر الطواقم الطبية إلى إخراج الأمهات من المستشفى خلال ثلاث ساعات من العملية القيصرية".

وقالت إن "هذه الظروف تعرض الأمهات لخطر الإجهاض والوفاة ووفاة الأجنة والولادة المبكرة والصدمات النفسية".

وأضافت أن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الرضع يعيشون ظروفا "غير إنسانية" في مخيمات مؤقتة ويعانون من سوء التغذية وخطر شرب مياه غير آمنة.

وحذرت من أن هذا "يعرض قرابة 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد".

وأكدت "لا يمكن للإنسانية أن تسمح باستمرار هذا الوضع المشوه لفترة أطول. الأمهات والأطفال حديثو الولادة بحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار".

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الأمم المتحدة الأمم المتحدة اليونيسف حماس إسرائيل غزة الحرب بين حماس وإسرائيل حماس إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينيون ولادات كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر محمد صلاح الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی غزة

إقرأ أيضاً:

كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر

شهدت محركات البحث خلال الساعات الماضية زيادة ملحوظة في تساؤلات الأمهات حول الطرق الصحيحة لاستخدام الكمادات لخفض درجة حرارة الأطفال، خاصة مع انتشار نزلات البرد والفيروسات الموسمية.

 وأكد أطباء الأطفال أن الكمادات بالماء الفاتر تُعد الخيار الأكثر أمانًا وفاعلية، محذرين من استخدام الطرق التقليدية الخاطئة التي قد تُعرّض الطفل للخطر.


وأوضح الأطباء أن الكمادات يجب أن تُستخدم بماء غير مثلج وغير ساخن، مع وضع الفوطة القطنية على مناطق أساسية تساعد على خفض الحرارة سريعًا مثل الجبهة والرقبة وتحت الإبطين والبطن والفخذين، مع تبديل الكمادة كل دقيقة أو دقيقتين لضمان فعاليتها.


وحذر الخبراء من اللجوء إلى كمادات الثلج أو الخل أو الكحول، مؤكدين أنها قد تسبب انقباض الأوعية الدموية أو تسممًا جلديًا نتيجة امتصاص الكحول عبر الجلد، فضلًا عن أنها لا تُخفض الحرارة بشكل صحيح.


وأشار الأطباء إلى ضرورة تخفيف ملابس الطفل، وتقديم السوائل الدافئة، والحرص على تهوية الغرفة جيدًا، إلى جانب استخدام خافض الحرارة المناسب للعمر في حال الحاجة.


كما نبهوا إلى ضرورة التوجه للطبيب فورًا إذا تجاوزت حرارة الطفل 39.5 درجة أو ظهرت عليه أعراض خطرة مثل التشنجات أو صعوبة التنفس أو فقدان الوعي، أو إذا كان عمره أقل من 3 أشهر.


وفي ظل ارتفاع الإصابات الموسمية، شدد المختصون على أهمية وعي الأمهات بالطريقة الصحيحة لعمل الكمادات لضمان خفض الحرارة بأمان وسرعة دون تعريض الأطفال لأي مضاعفات.

طباعة شارك سخونة الجسم الاطفال ارتفاع الحرارة

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (4)
  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • تقرير أممي يكشف ارتفاع وفيات مواليد غزة بنسبة 75 بالمئة في الأشهر الأخيرة
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • دعم النساء.. مركز الملك سلمان قدم خدمات لـ200 مليون امرأة في 79 دولة
  • غوتيريش: الأمم المتحدة ستلتقي طرفيّ حرب السودان
  • من يتحمل تكاليف رفع الركام من غزة.. إعلام عبري يكشف مفاجأة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
  • اتهام بالخيانة وتحذير من «جحيم شيوعي».. إيلون ماسك يشن هجومًا على إلهان عمر وعمدة نيويورك