استمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى قصص نجاح مجموعة من الشباب من رواد الأعمال، والمهنيين المستقلين، وخريجى البرامج التدريبية المقدمة من المركز، خلال جولته اليوم بمركز إبداع مصر الرقمية "كريتيفا" بأسوان.  

وفي هذا الإطار، استعرض عددا من رواد الأعمال أنشطة شركاتهم الناشئة المُتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تم احتضانها داخل مركز إبداع مصر الرقمية بأسوان، واستفادت من خدمات الدعم التقني والتجاري، حيث تتنوع أنشطة عمل الشركات في مجالات مختلفة تشمل أشباه الموصلات، وتطبيقا على الهاتف المحمول لجمع وإعادة تدوير النفايات فى المجتمعات الزراعية، بالإضافة إلى توفير دراجات كهربائية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة أسوان، وتطبيق على الهاتف المحمول يربط العملاء بمحلات البقالة.

كما أوضح مجموعة من الشباب من المهنيين المستقلين الذين حصلوا على تدريب داخل المركز لتنمية مهاراتهم في مجال العمل الحر؛ قصص نجاحهم فى العمل عن بُعد عبر منصات العمل الحر مع عملاء خارج مصر من مختلف دول العالم لتصدير الخدمات الرقمية حيث يتراوح متوسط الدخل لعدد منهم من 500 دولار حتى أكثر من 1000 دولار شهريا.

كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى تجارب ناجحة لعدد من نماذج خريجي البرامج التدريبية بالمركز من مختلف المراحل العمرية، والتي تضمنت قصة نجاح أحد الشباب من خريجي مبادرة بُناة مصر الرقمية، والتي أهلته للعمل فى واحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات، وكذلك أحد المستفيدين من برنامج تدريب "مصر تصنع الإلكترونيات" والتى توفر تدريبا تقنيا وعمليا وتؤهل للتوظيف في هذا المجال، وأحد خريجى مبادرة "شباب مصر الرقمية" والتي أهلته للعمل في إحدى شركات الاتصالات.

وتناولت رائدة أعمال دور مبادرة قدوة - تك في تمكينها من تنمية أعمالها وتطوير مشروعها بعد حصولها على برنامج تدريبي في مجالات التسويق الرقمي، والتجارة الإلكترونية، واستخدام الذكاء الاصطناعى فى التصميم.

واستعرضت طالبة في الصف السادس الابتدائى، الملتحقة بمبادرة براعم مصر الرقمية، وطالبة فى الصف الثاني الثانوي الملتحقة بمبادرة أشبال مصر الرقمية، تجربتيهما في التوفيق بين الدراسة والبرنامج التدريبي المتخصص.

وأجرى رئيس الوزراء حوارات تفاعلية مع عدد من المستفيدين بخدمات المركز، وحرص على التعرف على التخصصات والمجالات التي اتاحها المركز، والفرص التي اتاحها لهم التدريب، ومن بينهم عدد كبير من فتيات أسوان التحق عدد منهن بشركات كبرى، ويقوم بعضهن بالتدريس بالمركز لنقل الخبرات التي تلقينها إلى الآخرين.

وأكد لهم رئيس الوزراء أن المركز يتيح فرصاً لجذب شركات عالمية الى أسوان لايجاد مراكز عمل لهم تستفيد من خبرات هؤلاء الشباب التي تؤهلهم مراكز ابداع مصر الرقمية بشكل مميز، حيث أكد وزير الاتصالات أن هناك عددا من الشركات الكبرى متواجدة بالفعل في أسوان واستعرض جانباً منها بينها شركة في التصميم الالكتروني وأنشطة أخرى.

كما لفت رئيس الوزراء الى أهمية ما يقوم به المركز من ربط التدريب بفرص العمل، لتغيير مسارات التعلم والتدريب بشكل مرن يواكب احتياجات سوق العمل، معتبراً أن الهدف الرئيسي من التعلم والتدريب هو إيجاد فرصة عمل بعائد مجزٍ، وهذا القرار يتخذه الشباب بشجاعة في هذه السن، لافتاً إلى أن هذا ما لمسه خلال زياراته المتعددة في المشروعات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تتسم بأن بها آفاقا كبيرة، وعائدها المادي مميز.

وخلال استماعه للطلاب المتدربين، أكد رئيس مجلس الوزراء أن دورنا في هذا الصدد يتمثل في توفير كل الفرص الممكنة لأبنائنا من أجل تدريبهم وصقل مهاراتهم في مختلف المجالات، وقال: الأهم من ذلك هو أن يتمسكوا بهذه الفرص واستغلالها على النحو الذي يتيح لهم مجالات عمل واسعة، مضيفا أن هناك ميزة يتمتع بها الشباب المصري والتي أكدها مديرو الشركات العالمية في مصر خلال زيارته لها، وهى أن الشباب المصري ملتزم ويتعلم المهارات المختلفة بشكل سريع، ويعمل بجد واجتهاد، كما أنه يتقن لغات مختلفة، ولذا فنحن لدينا فرص في هذا المجال كبيرة للغاية، متمنيا لهم التوفيق في كل خطواتهم.

وخلال تفاعله مع المستفيدين من المركز، أكد عدد من الطالبات أن المركز يوفر لهن فرصاً في مجالات كن يأملن في التعرف والتدريب عليها، كما أكد الخريجون أنهم يسعون للفرص التي تتيحها سوق العمل، وجزء منهم يعمل في شركات عالمية، كما أوضح أحد الشباب أنهم بعد تلقي تدريبهم بمركز إبداع أسوان كونوا فرقاً لتنفيذ المنتجات، وقاموا بتنفيذها لصالح عملاء وشركات، بينها منتجات حققت أرباحا كبيرة، ويساهمون أيضاً بنقل الخبرة لزملائهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ابداع مصر الرقمية إستخدام الذكاء الاصطناعي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مركز إبداع مصر الرقمية مركز إبداع مصر الرقمي مركز إبداع مصر مركز إبداع مصر الرقمية كريتيفا رئیس الوزراء مصر الرقمیة فی هذا عدد من

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مختلف مذكرات التفاهم الموقعة اليوم

رحب الدكتور مصطفى مدبولي،رئيس مجلس الوزراء فى مستهل كلمته، فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيرة الجزئري  بالسيد سيفي غريب، الوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، والوفد المرافق لة في بلدهم الثاني مصر، بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة، لافتا إلى تشرفهما بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي نقل خلاله الرئيس تحياته إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، وتمنيات سيادته للجمهورية الجزائرية قيادة وحكومةً وشعباً بدوام النجاح والتقدم والارتقاء.

وجدد رئيس الوزراء ترحيبه بالوزير الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة والوفد المرافق لسيادته بالعاصمة الجديدة، رمز الجمهورية الجديدة التي تبنيها مصر خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخها، مؤكداً ثقته في أن تسهم مخرجات اجتماعات اللجنة العليا ومنتدى الأعمال في الارتقاء بمسار ومسيرة التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى آفاق أرحب، وذلك بما يعكس العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات قيادة وحكومة وشعباً، وكذا تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين بالارتقاء بهذه العلاقات خلال الفترة القادمة.

و أشار رئيس الوزراء إلى الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر في شهر أكتوبر من عام 2024، لافتا إلى أنها مثلت نقطة انطلاق لتفعيل وتقوية الروابط بين البلدين الشقيقين، منوها إلى التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل على دعم وتعزيز هذه العلاقات على كافة المسارات، وذلك اعتماداً على ما يجمع البلدين من تاريخ مشترك، وحاضر حافل بأوجه التعاون والتنسيق وتوافق الرؤى إزاء مختلف التحديات الراهنة.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن انعقاد الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة يأتي وسط تحديات وتغيرات إقليمية ودولية متسارعة تستوجب المزيد من التشاور والتنسيق المتكامل بين البلدين الشقيقين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، وعلاقات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، والبحث عن مساحات جديدة للتعاون في المجالات التي يحظى فيها الجانبان بمزايا نسبية، والاستفادة من التطورات والإنجازات التنموية الداخلية التي شهدها كلا البلدين على مدار السنوات الماضية.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الحاجة الماسة لزيادة حجم التبادل التجاري، بما يرتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحا أن حجم التبادل التجاري شهد نموًا ملموسًا خلال عام 2024 بنسبة ارتفاع قدرها 18%، حيث بلغ حجم التبادل التجاري مليار دولار، لافتا في هذا الصدد إلى توجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى نحو 5 مليارات دولار خلال السنوات القليلة القادمة، مضيفاً: وهو ما يشكل مسئولية كبيرة على الحكومتين، وصولا لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في زيادة حجم التبادل التجاري، وخاصة في المجالات والقطاعات الصناعية والتنموية التي تم مناقشتها واستعراضها اليوم خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة، موضحاً أنه تم التوافق على أن هناك عددا من القطاعات التي تمثل أولوية كبيرة للجانبين المصري والجزائري، ومن ثم سنقوم بمتابعتها من خلال اللجان المشتركة، للتأكد من تنفيذ هذه المشروعات خلال الفترة القادمة.

ولفت رئيس الوزراء، خلال كلمته، إلى أن مصر عملت بعزم لا يلين خلال السنوات العشر الماضية على بناء دولة جديدة حديثة في مختلف المجالات والقطاعات، خاصة ما يتعلق بتطوير وتحديث شامل للبنى التحتية من موانئ وطرق ومطارات وشبكات الطاقة والاتصالات وإنشاء ما يزيد على 22 مدينة جديدة، مع ثورة في التشريعات والقوانين التي تستهدف تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتذليل ما يواجهه المستثمرون من صعاب، مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز دور القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية المُستدامة، موضحاً أن من بين تلك الجهود إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للاستثمار ٢٠٢٤ – ٢٠٣٠"، وقانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية، وإطلاق الضريبة الموحدة للمستثمرين، وتسهيل تخصيص الأراضي والإجراءات الضريبية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه مع ما تم ضخه من استثمارات لتطوير البني التحتية، فقد كان هناك اهتمام بدعم وتطوير البنية البشرية، من خلال إيلاء أولوية قصوى لقطاعي الصحة والتعليم، لافتا إلى ما لدينا من تجربة ثرية في هذا الصدد، والحرص على مشاركتها مع الاشقاء في الجزائر خلال الفترة القادمة.

وأعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يتم خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الجزائري الذي سيعقد اليوم عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة تشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين الشقيقين لتبني تنفيذ المشروعات المشتركة التي تعتمد على المقومات الاقتصادية التي تتميز بها البلدان، وكذا القدرات والخبرات الفنية المكتسبة بهما، وذلك لتحظى مصر والجزائر بتنفيذ وإنشاء مشروعات كبيرة، تسهم في تلبية مختلف الاحتياجات المحلية للبلدين، وتكون أيضاً فرصة لتصديرها للعديد من الأسواق العالمية المشتركة، وذلك سواء على مستوى الدول العربية والافريقية ومنطقة البحر المتوسط، مؤكداً أن لدى البلدين العديد من المقومات والفرص الواعدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والنقل واللوجستيات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتوطين الصناعات، فضلاً عن قطاعات الموانئ والإسكان والتطوير العمراني والسياحة، باعتبار هذه القطاعات تمثل اهتماما وأولوية مشتركة للجانبين المصري والجزائري، مؤكداً في هذا الصدد ضرورة الاهتمام بمجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.

وتحدث رئيس الوزراء عن الأوضاع الإقليمية، مشيراً إلى توافق الرؤية المصرية الجزائرية حول العديد من القضايا التي تشغل البلدين الشقيقين، لافتا إلى أنه على رأس هذه القضايا، القضية المحورية للأمة العربية وهي قضية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، منوها كذلك إلى تطابق الرؤي حول ضرورة تفعيل الخطة التي اعتمدها مجلس الأمن مؤخراً، والتي ترتكز على أهمية الحفاظ على وقف اطلاق النار، وبدء المرحلة الثانية من التعافي المبكر وإعادة الاعمار لقطاع غزة.

وفى هذا السياق، وجه رئيس الوزراء التحية والتقدير لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية على دورها الكبير اثناء عضويتها غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، مشيراً إلى أن الجزائر مثلت حجر الزاوية في تبني المواقف الوطنية والعربية التي تُغَلِب المصلحة العربية والقومية في التعامل مع هذا الملف.

كما أشار رئيس الوزراء إلى التعاون والتنسيق المصري الجزائري فيما يتعلق بالملف الليبي، والتوافق على دعم المسار السياسي الليبي–الليبي، مؤكدا أن حل المشكلات في ليبيا ينبع من الشعب الليبي بدون التدخل أو السماح بتدخل أي اجندات خارجية في هذا الملف، مؤكداً تطابق الرؤي المصرية الجزائرية في التعامل مع الملف الليبي.

وخلال كلمته، جدد رئيس الوزراء التأكيد على التوجيهات الصادرة من القيادة السياسية في البلدين الشقيقين، بضرورة دفع ملفات التعاون الثنائي في العديد من المجالات، مشيراً إلى التوافق مع دولة الوزير الأول الجزائري على أن تكون هناك مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مختلف مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة.

وفى ختام كلمته، نقل رئيس الوزراء تحيات وتقدير وحب الشعب المصري لشقيقه الجزائري، والتمنيات للحكومة الجزائرية بتحقيق المزيد من النجاحات التي تسهم في تقدم ورقي دولة الجزائر الشقيقة، قائلا:" نجاح الجزائر هو نجاح لمصر... مثلما نجاح مصر هو نجاح للجزائر".

مقالات مشابهة

  • في أول أيام عملها.. وكيلة الشباب والرياضة بالشرقية تحيل مسئولين بمركز شباب كفور نجم للتحقيق
  • أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء في أسبوع .. انفوجراف
  • بالإنفوجراف.. أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع
  • من البطالة إلى المشاريع الرقمية: كيف غدا الفريلانس خيار الشباب العراقي
  • نائب محافظ سوهاج يستمع لاحتياجات ومطالب أهالي الجزيرة المستجدة بالمنشاه
  • الجامعة الأردنية تطلق منصة ذكية وبرنامج تدريبي لدعم توظيف الشباب
  • رئيس جامعة المنصورة يفتتح فعاليات أسبوع ريادة الأعمال السابع للتطوير المهني
  • رئيس الوزراء: مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ وتفعيل مختلف مذكرات التفاهم الموقعة اليوم
  • رئيس الوزراء: مجموعة مشتركة لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم بين مصر والجزائر
  • عرض فيلم وثائقي لقصص حياتية من محافظات منظومة الرعاية الصحية