أنهت منطقة آثار الإسكندرية الإسلامية والقبطية، استعداداتها لاستقبال آلاف الزائرين لقلعة قايتباي التاريخية خلال اجازة نصف العام.

قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إنه تم تنسيق الحدائق وتقليم النخيل من قبل إدارة قلعة قايتباي، وإدارة الحدائق بالمنطقة الأثرية، في إطار إظهار المعلم الأثري الهام بالمظهر الحضاري اللائق.

اضاف " متولى " ان هناك مشروعات تتم بقلعة قايتباى الاثرية وذلك فى اطار توجيهات الدكتور ابو بر عبد الله رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية لمتابعة كل المشروعات ومنها ترميم احجار القلعة الاثرية .

واشار متولى " ان نسبة انجاز مشروع تطوير صالة استقبال الزائرين وتركيب البوابات الالكترونية وتركيب جهاز الاكس راى وصل الى 98% وكذلك مشروع تطوير حمامات القلعة الذى وصل الى نسبة 95% بالاضافة الى الاعمال التى تتم فى مشروع الصوت والضؤ 

تعد قلعة قايتباى من أشهر المناطق الأثرية بالإسكندرية، وهى تقع بمنطقة بحرى، وشيدت فى مكان منارة الإسكندرية القديمة التى تهدمت سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذى حدث فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى بناء هذه القلعة فى سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ.

وإلى جانب التمتع بالتنزه داخل أروقة قلعة قايتباى الأثرية، هناك متعة أخرى بساحة قلعة قايتباى، حيث التنزه فى رحلة بحرية داخل البحر تمتد من بحرى وحتى مكتبة الإسكندرية، أو مشاهدة أغرب الأحياء المائية والكائنات البحرية سواء الحية أو المحنطة داخل المتاحف المحيطة بالقلعة، حيث يعد متحف الأحياء المائية بالإسكندرية هو المتحف الوحيد الذى يحتوى على أحياء مائية حية فى المحافظة، وهو متحف صغير يضم عدة أنواع من أسماك وحيوانات البحرين المتوسط والأحمر كما يضم أنواعا أخرى تعيش فى المياه العذبة كالنيل والأمازون، بما يجعله معرض ترفيهى وتثقيفى وعلمى فى نفس الوقت.

وكذلك متحف المحنطات، وهو يوجد داخل أروقة القلعة الخارجية، ويوجد به مجموعة نادرة من الكائنات البحرية المحنطة، أشهرها هيكل عظمى لتمساح عملاق عمره 100 عام، وهيكل عظمى لعروسة البحر الحقيقة، مع مجموعة حفريات اكتشفت فى عصور مختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية قلعة قايتباى محمد متولى مدير عام الاثار الزائرين قلعة قایتباى

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا

ما أهم درس فى المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتى انتهت بقبول الطرفين وقف إطلاق النار بعد حرب خاطفة ومحدودة ومنضبطة الى حد ما، استمرت نحو خمسة أيام؟!

‎الدروس والعبر والعظات كثيرة، لكن سوف أركز اليوم على درس واحد وهو أنه حينما تكون قويا فإن الجميع يخافك ويقدرك بل ويحترمك حتى لو كنت عدوه، والعكس صحيح تماما.

‎لأنه حينما تكون ضعيفا فسوف يتجرأ عليك الجميع ويحولونك إلى «ملطشة».

‎لمن لم يتابع تفاصيل الصراع فإن هجوما وقع فى بلدة باهالغام، فى الجزء الذى تسيطر عليه الهند فى كشمير قتل فيه ٢٦ شخصا معظمهم من السائحين الهندوس.

‎الهند اتهمت جماعة «ريزستنس فرونت» أو جبهة المقاومة المدعومة من باكستان بالمسئولية، وهو ما نفته الأخيرة تماما وطالبت بتحقيق دولى، لكن الهند شنت عملية عسكرية فى ٧ مايو الجارى استهدفت خلالها مواقع باكستانية قالت إنها تخص ما وصفته بـ«الجماعات الإرهابية» خصوصا «جيش محمد» و«لشكر طيبة» إضافة إلى مواقع تخص الجيش الباكستانى.

‎لكن باكستان ردت على الهجوم الهندى بعملية «البنيان المرصوص» وقالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلات هندية من طراز رافال فرنسية الصنع وروسية من طراز ميج وسوخوى ومسيرات وادعى كل طرف أنه دمر مواقع للطرف الثانى، وأن معظم الضحايا لديه من المدنيين.

‎لكن ربما الأخطر هو أن المواجهة أدت إلى تعليق معاهدات واتفاقيات طويلة المدى، خصوصا معاهدة مياه نهر السند التى تنظم توزيع المياه القادمة من المنابع الهندية إلى المصبات الباكستانية وكذلك اتفاقية سملا الموقعة بين البلدين فى ٢ يوليو ١٩٧٢بعد حرب صعبة بين البلدين وقتها، وتنص على احترام سيادة كل طرف وحل النزاعات بالطرق السلمية ورسم خط لوقف إطلاق النار فى كشمير، وعودة الأسرى والتطبيع بين الطرفين.

‎المهم بعد ٥ أيام من القتال بكل أنواع الأسلحة، وخصوصا المقاتلات والمسيرات والصواريخ وسقوط أكثر من ٦٠ قتيلا ونزوح مئات الآلاف فى كشمير وقرب حدود البلدين، تم وقف إطلاق النار فى وساطة قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن بلاده هى التى سعت إليها، فى حين أن ٣٠ دولة سعت للوساطة أيضا كما قال مسئول وزير خارجية باكستان إسحاق دار.

‎المهم أن القتال توقف وهو خبر طيب ومفرح للبلدين وللمنطقة وللعالم بأكمله.

السؤال هل كانت الهند ستقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن شعرت أن باكستان قوية ويمكنها أن ترد الهجوم بهجوم مماثل وربما بصورة أكبر؟!

‎المؤكد أن الإجابة هى لا قاطعة.

‎والسبب أن لدينا نموذجا فى منطقتنا اسمه إسرائيل، فهى تواصل البلطجة فى المنطقة منذ عام ١٩٤٨، ولم يردعها أحد إلا باستثناءات قليلة كما حدث فى الانتصار المصرى العظيم فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، لكن ومنذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فإن إسرائيل تعربد فى المنطقة كما تشاء بدعم أمريكى كامل وفاضح!

‎هى ترتكب جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة وتتهيأ لضم الضفة الغربية، وتحتل مناطق مهمة فى لبنان، واحتلت مناطق جديدة فى سوريا بعد أن دمرت معظم قدراتها العسكرية، كما تقصف فى اليمن وإيران، وتقول إن يدها تطال كل مكان فى المنطقة، وتتحدى المجتمع الدولى والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.

‎أتصور أن الهند ربما حاولت استغلال عملية «باهالغام» مثلما استغلت إسرائيل عملية «طوفان الأقصى». لكن الفارق أن الرد الباكستانى كان مقنعا للهند لكى تقبل بوقف إطلاق النار، فحينما بدأت الهند هجومها وجدت ردا مماثلا من باكستان وربما أقوى، الصاروخ بالصاروخ والمسيرة بالمسيرة والمقاتلة بالمقاتلة.

‎والأهم أن السلاح النووى الذى تمتلكه باكستان رسميا منذ ٢٨ مايو ١٩٩٨ هو الذى يجعل الهند تفكر مليون مرة قبل أن تشن هجوما شاملا على باكستان، وهى التى امتلكت القنبلة النووية نظريا عام ١٩٧٤ ثم أجرت فى مايو ١٩٩٨ خمس تجارب نووية إضافية بعد أيام من الإعلان الباكستانى.

‎السلاح النووى قاتل ومدمر وخطر على البشرية، لكن فى عالم الغابة الذى نعيشه الآن، هو الذى يجعل صديقك يتودد إليك وخصمك يخشاك.

‎القوة الخشنة - وليست الناعمة - هى التى تمنع الآخرين من التجرؤ عليك واستضعافك، فهل يعى العرب هذا الدرس البديهى، ويفكرون فى استغلال ما لديهم من أوراق وهى كثيرة ولكنها معطلة؟!



مقالات مشابهة

  • قرارات تنموية واستثمارية مهمة في الاجتماع الـ43 لمجلس الوزراء برئاسة مدبولي
  • من داخل مشروع الـ 7 ملايين طائر.. مشروع مصري فرنسي يرسخ الأمن الغذائي بإنتاج ضخم للدواجن بالمنيا
  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر
  • عودة حركة المرور على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى بعد رفع آثار انقلاب سيارة
  • حملة تطوعية لتنظيف قلعة مصياف الأثرية في ريف حماة
  • حبيسة الأحلام  
  • مدحت شلبي: خزينة الأهلي تنتعش بـ100 مليون جنيه
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • القبيلة اليمنية… قلعة الصمود وركيزة المشروع التحرري
  • خاص- الزمالك على أعتاب الملايين.. صفقة استثمارية ضخمة تنعش خزينة القلعة البيضاء