مدرب فلامنجو يعترف بالفوارق بين أوروبا وأميركا!
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
ميامي (رويترز)
قال فيليبي لويز مدرب فلامنجو، إن نخبة كرة القدم لا تزال في أوروبا، وذلك بعد هزيمة الفريق البرازيلي 4-2 أمام بايرن ميونيخ في دور الستة عشر لكأس العالم للأندية لكرة القدم.
واستقبل فلامنجو هدفين في أول عشر دقائق، ورغم نجاحه في تقليص الفارق مرتين إلا أن البايرن كان مسيطراً دائماً ليتأهل إلى دور الثمانية، ويضرب موعداً مع باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا.
كان من المتوقع أن تهيمن الأندية الأوروبية على كأس العالم للأندية الموسعة، لكنها واجهت صعوبات في بعض الأحيان في مرحلة المجموعات، بينما تأهلت جميع فرق البرازيل، وتركت انطباعاً جيداً.
لكن البايرن نجح في استعادة قدر من ما قد تسميه مؤسسة كرة القدم الأوروبية «النظام» قبل مواجهة إنتر ميلان مع فلومينينسي البرازيلي، الذي ينافس أيضاً في دور الستة عشر.
وتأهل بالميراس لدور الثمانية، بعد فوزه على بوتافوجو البرازيلي يوم السبت الماضي.
قال فيليبي لويز مدرب فلامنجو: «يفرضون علينا ضغطاً هائلاً، يأتون عليك بثمانية أو عشرة لاعبين، استحقوا الفوز، ونجحت خطتنا، وتمكنا من الضغط وصنع فرص للتسجيل، لكنهم كانوا أفضل منا، فنحن نلعب ضد نخبة كرة القدم، إذا لم ينتقل فينيسيوس جونيور إلى ريال مدريد، لكان لدينا أفضل لاعب في العالم، إنهم (لاعبو أميركا الجنوبية) يريدون أن يكونوا ضمن النخبة، وهذا ما يريدونه، إذا فزنا اليوم (أمس)، وبالبطولة، لما غيّر ذلك الواقع - إنها فرق تتميز بجودة عالية، لدينا العديد من اللاعبين البرازيليين في أنديتنا، لكن الفرق الأوروبية تمتلك الأفضل، لديهم لاعبون أفضل، هذه حقيقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا كأس العالم للأندية مونديال الأندية فلامنجو بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
حليب الأبقار قد يشعل حربا تجارية بين الهند وأميركا
تصاعدت حدة التوتر التجاري بين أميركا والهند مع اقتراب دخول رسوم أميركية بنسبة 50% على كثير من الصادرات الهندية حيّز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر، في خطوة قال تقرير لمجلة إيكونوميست إنها لا ترتبط فقط بالجغرافيا السياسية، بل تمتد إلى ملفات زراعية وزراعية حيوانية حساسة، على رأسها قطاع الألبان الذي يمثّل محورا للخلافات المتكررة بين الجانبين.
وفي خطاب ناري بالعاصمة نيودلهي بتاريخ 7 أغسطس/آب، أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن بلاده "لن تساوم أبدا على رفاهية المزارعين ومربّي الألبان والصيادين"، ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض الرسوم الجديدة، وهو ما يعكس إصرار الحكومة الهندية على الدفاع عن قطاع الألبان الذي يمثّل رمزا قوميا ومكسبا سياسيا كبيرا للحكومة القومية الهندية.
الهند.. قوة ألبان محمية بالرسومووفق إيكونوميست، تُعدّ الهند أكبر منتج للألبان في العالم منذ ما يقرب من 3 عقود، وتسهم بنحو ربع الإنتاج العالمي، لكن صورتها لدى شركائها التجاريين -خاصة أميركا- مرتبطة بقطاع "غير كفؤ، مدعوم، ملوِّث ومحصَّن بحواجز جمركية وغير جمركية معقدة".
ويبلغ متوسط الرسوم على منتجات مثل الزبدة والجبن 40%، وعلى مسحوق الحليب 60%، وهي مستويات حماية مشابهة تقريبا لتلك التي يسعى ترامب لفرضها على صادرات الهند.
ويعتمد إنتاج الهند على عشرات الملايين من صغار المزارعين، إذ تمتلك 80 مليون أسرة بقرة أو جاموسة واحدة أو أكثر، في حين لا يتجاوز متوسط حجم القطيع أقل من 4 رؤوس، مقارنة بمتوسط 390 بقرة في المزرعة الأميركية.
ويبلغ عدد مزارع الألبان في أميركا 24 ألف مزرعة فقط، بينما يوجد في الهند أكثر من 200 مليون رأس ماشية، منها 62 مليون بقرة حلوب بحسب تقديرات وزارة الزراعة الأميركية.
وانطلقت "الثورة البيضاء" في الهند عام 1970 لزيادة توافر الحليب وتحسين التغذية، بدعم من التعاونيات الزراعية التي ضمنت شراء الإنتاج من المزارعين بأسعار ثابتة ومنحتهم مكافآت عند ارتفاع التكاليف.
إعلانوبدلا من إصلاح بنية القطاع، أطلقت الحكومة العام الماضي "الثورة البيضاء 2.0" لزيادة مشتريات التعاونيات من الحليب بنسبة 50% خلال 5 سنوات، مما يعزز الاعتماد على النمو الكمي لا النوعي.
ورغم الفخر الوطني بهذا القطاع، تشير المقارنات الدولية، وفق إيكونوميست، إلى أن إنتاجية البقرة الأميركية تزيد بـ7 أضعاف عن نظيرتها الهندية، الأمر الذي يثير تساؤلات عن جدوى استمرار الحماية الجمركية المشددة. ويقول شاشي كومار، رئيس شركة "أكشاياكالبا" للألبان العضوية، إن "المزارع الصغيرة ستنهار من دون هذه الحماية".
من "الحليب غير النباتي" إلى الحظر الجينيولا تقتصر اعتراضات المفاوضين الأميركيين على الرسوم، إذ تحظر الهند استيراد معظم المحاصيل المعدلة وراثيا (باستثناء القطن)، كما تفرض اشتراطات على واردات الألبان بأن تكون من أبقار لم تُغذَّ على منتجات حيوانية مثل مسحوق العظام، وهو ما يُعرف محليا بـ"الحليب غير النباتي".
هذه القاعدة وُضعت عام 2003 -حسب المحامي والخبير الزراعي فيجاي ساردانا- ردا على أزمة جنون البقر في أوروبا، لكنها اليوم تُتهم بأنها حاجز غير جمركي بثوب قومي ديني.
ويشير هاريش داموداران، محرر الشؤون الزراعية في صحيفة إنديان إكسبريس، إلى أن المزارعين في الهند نجحوا في صد محاولات إصلاح كبرى مرتين خلال 4 سنوات، أبرزها احتجاجات 2021 التي أجبرت مودي على إلغاء 3 قوانين لتحرير الأسواق الزراعية.
ويرى التقرير أن محاولة ترامب فرض تغييرات عبر الدبلوماسية التجارية قد تواجه المصير نفسه.
وبحسب الأستاذ في جامعة جواهر لال نهرو، هيمانشو، فإن المفارقة تكمن في أن "مودي وترامب كلاهما مؤيد للمزارعين، لكن المزارعين في البلدين مختلفون تماما"، وهو اختلاف يجعل أي تقارب تجاري أكثر تعقيدا.