الثورة نت:
2025-07-06@06:32:35 GMT

هي صرخة سيّد وثقافة حياة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

 

 

هي صرخة… صرخة حقّ لا يُهزم، وعزم لا يلين، وكرامة لا تُهان، ورؤية لا تضلّ، ومسار لا ينحرف.. صرخة أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام ٢٠٠٢ في محاضرة كموقف جذري وواضح من جرائم الإدارة الأمريكية في كلّ العالم ولا سيّما في منطقتنا.. صرخة في وجه المستكبرين تسطّر شعار الأمّة في مواجهة قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا: “الله أكبر.

. الموت لأمريكا.. الموت لـ”إسرائيل”.. اللّعنة على اليهود.. النصر للإسلام.”..
هذه الصرخة، لمن يبصر، كانت منذ ٢٠٠٢ إشارة إلى وعي السيد الحوثيّ الشهيد، العميق في مقاربة الصراع مع أمريكا و”اسرائيل” وفي فهم طبيعة المعركة: المعركة الواحدة ضدّ عدوّ واحد، مهما اختلف هندامه، ومهما تنوّعت أدواته. رأس الشرّ الأمريكي هو العدو، أما المستخدمون لديه والمنفذون لجرائمه فهم مجرّد أدوات يحرّكهم الرأس، وحكمًا يسقطون بسقوطه. ترجم أنصار الله في اليمن هذه الصرخة على مرّ السنين، ولعلّ دخولهم الآن على خط المواجهة المباشرة مع الأمريكي دفاعًا عن فلسطين، هو ترجمة عملية للصرخة، رغم وقع الحرب العدوانية على اليمن منذ ما يقارب التسع سنين.
الله أكبر..
والله هو الحق، والحق هو المسار والمنتهى.. وهو الذي ينصر من ينصره.. وبالتالي، تبدأ الصرخة بإعلان ماهيّتها وخلفيتها ومسارها، عبر التكبير الذي يُرهب عدو الله وعدوّهم..
الموت لأمريكا..
تمثّل أمريكا الرأس الشيطاني الذي يدير كلّ الأعمال الإرهابية والجرائم المرتكبة ضدّ شعوبنا وبلادنا.. والصراع مع هذا الرأس هو صراع يُخاض إلى آخر وجوده في المنطقة.. موته يعني أن لا حياة له في بلادنا، ولا فرصة بقاء ينهب فيها إلى الأبد مقدّرات هذه الأرض وحياة أهلها.
الموت لـ”إسرائيل”..
ومن “إسرائيل” سوى الخلية التي زرعها الغرب عنوة وإرهابًا لتسيير شؤونه في المنطقة بشكل مباشر، ولممارسة عدوانيته المتواصلة عن قرب؟ الصراع مع هذا الكيان هو صراع لا ينتهي إلّا بموته، أي بزواله نهائيًا عن أرضنا.
شعار الصرخة، والذي رافق مسار أنصار الله في كلّ حركتهم الإيمانية والسياسية والعسكرية، تحوّل بفعل ذلك إلى نهج حياة، إلى ثقافة تنقل “الشعار” من مجرّد مفردات يجري تكرارها في المناسبات وتؤدي دورًا تعبويًا حين تدعو الحاجة، إلى قاعدة سلوك يجري تطبيقها في كلّ تفاصيل الحضور والخطاب والتفاعل والقتال. ومن نتائج ذلك، أن نرى اليمنيّ اليوم وهو المحاصر الجريح الذي تعرّض ولم يزل للإرهاب الدوليّ المباشر وغير المباشر، والذي تحاربه كلّ قوى الاستكبار حول العالم، يقف مسلحًا بإيمانه وبوعيه وبثقافته وبسلاحه، يدخل الصراع المباشر من أعلى أبوابه، ويمرّغ أنف أمريكا تحت أقدام حافية نبيلة..
لقد فهم أهل اليمن منذ أوّل الحكاية أنّ تجزئة المعركة تؤدي حكمًا إلى خسارتها، فهموا أنّ قاتلنا واحد هو الأمريكي، والبقية أدوات تتفاوت أهميتّها لدى المشغّل وعلى رأسها “إسرائيل”.. لم تنطلِ عليهم حيلة الغربي التي تقضي بتفريق الأخوة وإلهاء كلّ منهم في معركة جانبية.. فهموا الأمر وتعاملوا معه كما ينبغي لهم أن يفعلوا وفقًا لكلّ ما يمتلكون ممّا سبق ذكره، من إيمان ووعي وبُعد نظر وثقافة، وشعار يترجم ما تقوله عقولهم وما تنبض به قلوبهم.. فكانوا أهل العزّة الجديرين بأرض اليمن العزيز، وكانوا حقًا وفعلًا أنصار الله
عن العهد الاخباري

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

جدية عثمان: معز، حيثما حلّ، أنبت حياة… فهو كالغيث لا يمرّ في أرض إلا وأزهرت

شهادتي فيه مجروحة… لكنها أكيدة.”وللأوطان في دمي كلُّ حرٍّ يدٌ سُلفت، ودَينٌ مستحق.إن اختيار البروفيسور معز عمر بخيت وزيرًا للصحة في السودان، ليس تكريما شخصيا بقدر ما هو تكليف وطني في لحظة فارقة من عمر الوطن. معز لا يدخل مسؤولية إلا وهو مستعد لأن يحملها بكل ما أوتي من علم، وضمير وتجربة طويلة أضاء بها مشواره في السويد و مملكة البحرين حيث صنع الفارق وحقق الكثير من الإنجازات العلمية والطبية المشهودة يعلمها الاخوة في البحرين و دول الخليج كافة..اليوم يعود إلى السودان استجابةً لنداء الوطن، حاملًا في قلبه الإيمان، وفي عقله المشروع وفي روحه الوفاء. أعلم تمامًا ثقل هذه المرحلة وحجم التحديات، لكنني أيضًا أعلم من هو معز.شهادتي فيه مجروحة… لكنها أكيدة.ما عرفته إلا صادق النية نقي السريرة، حاسمًا في المواقف رحيمًا بالناس، مؤمنًا أن الطب رسالة قبل أن يكون مهنة شاعرا مملؤ بالمشاعر النبيلة التى تعزز من انسانيه..وأنا أعلم تمام العلم أن هذا الطريق لن يكون سهلاً، لكنني مؤمنة به وبقدرته على الصبر والاجتهاد وعلى اتخاذ القرار الذي يخدم صحة المواطن ويصون كرامة الطبيب.أدعو الله أن يعينه ويوفقه، وأن يجعل هذه الخطوة بداية خير للسودان وأمانًا للناس في صحتهم وأحلامهم فالوطن المكلوم ينتظر أبناءه الأوفياءمعز، حيثما حلّ، أنبت حياة… فهو كالغيث لا يمرّ في أرض إلا وأزهرت.وفقك الله وسدد خطاك ابو عمر ….شكرًا من القلب لكل من هنّأ وبارك،شكرًا لكل من عقد الأمل ودعا بخير،وشكرًا أيضًا لكل من انتقد بصدق…فكل كلمة، سواء كانت دعمًا أو ملاحظة، كانت محل تقدير.أنتم جزء من هذه الرحلة، وكل حرف منكم يزيدنا إيمانا ومسؤولية.مسافات .. جدية عثمانلندن ..4يوليو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً أُطلق من اليمن
  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن وتفعّل الإنذارات
  • جدية عثمان: معز، حيثما حلّ، أنبت حياة… فهو كالغيث لا يمرّ في أرض إلا وأزهرت
  • «حفر ومنعطفات وسرعات وغزلان وذئاب».. ما لا تعرفه عن طريق الموت «A-52» خاطف حياة جوتا
  • واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
  • هل تستطيع أمريكا دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت؟
  • رئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل: إذا هاجمتمونا لن تنقذكم أمريكا
  • مركز أبحاث إسرائيلي: اليمن أصبح ساحة استنزاف رئيسية وقد يجر إسرائيل إلى فخ خطير
  • الموت يُغيّب حرم السيّد محمد حسين فضل الله