الثورة نت:
2025-05-19@09:25:29 GMT

هي صرخة سيّد وثقافة حياة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

 

 

هي صرخة… صرخة حقّ لا يُهزم، وعزم لا يلين، وكرامة لا تُهان، ورؤية لا تضلّ، ومسار لا ينحرف.. صرخة أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي عام ٢٠٠٢ في محاضرة كموقف جذري وواضح من جرائم الإدارة الأمريكية في كلّ العالم ولا سيّما في منطقتنا.. صرخة في وجه المستكبرين تسطّر شعار الأمّة في مواجهة قوى الاستكبار وعلى رأسها أمريكا: “الله أكبر.

. الموت لأمريكا.. الموت لـ”إسرائيل”.. اللّعنة على اليهود.. النصر للإسلام.”..
هذه الصرخة، لمن يبصر، كانت منذ ٢٠٠٢ إشارة إلى وعي السيد الحوثيّ الشهيد، العميق في مقاربة الصراع مع أمريكا و”اسرائيل” وفي فهم طبيعة المعركة: المعركة الواحدة ضدّ عدوّ واحد، مهما اختلف هندامه، ومهما تنوّعت أدواته. رأس الشرّ الأمريكي هو العدو، أما المستخدمون لديه والمنفذون لجرائمه فهم مجرّد أدوات يحرّكهم الرأس، وحكمًا يسقطون بسقوطه. ترجم أنصار الله في اليمن هذه الصرخة على مرّ السنين، ولعلّ دخولهم الآن على خط المواجهة المباشرة مع الأمريكي دفاعًا عن فلسطين، هو ترجمة عملية للصرخة، رغم وقع الحرب العدوانية على اليمن منذ ما يقارب التسع سنين.
الله أكبر..
والله هو الحق، والحق هو المسار والمنتهى.. وهو الذي ينصر من ينصره.. وبالتالي، تبدأ الصرخة بإعلان ماهيّتها وخلفيتها ومسارها، عبر التكبير الذي يُرهب عدو الله وعدوّهم..
الموت لأمريكا..
تمثّل أمريكا الرأس الشيطاني الذي يدير كلّ الأعمال الإرهابية والجرائم المرتكبة ضدّ شعوبنا وبلادنا.. والصراع مع هذا الرأس هو صراع يُخاض إلى آخر وجوده في المنطقة.. موته يعني أن لا حياة له في بلادنا، ولا فرصة بقاء ينهب فيها إلى الأبد مقدّرات هذه الأرض وحياة أهلها.
الموت لـ”إسرائيل”..
ومن “إسرائيل” سوى الخلية التي زرعها الغرب عنوة وإرهابًا لتسيير شؤونه في المنطقة بشكل مباشر، ولممارسة عدوانيته المتواصلة عن قرب؟ الصراع مع هذا الكيان هو صراع لا ينتهي إلّا بموته، أي بزواله نهائيًا عن أرضنا.
شعار الصرخة، والذي رافق مسار أنصار الله في كلّ حركتهم الإيمانية والسياسية والعسكرية، تحوّل بفعل ذلك إلى نهج حياة، إلى ثقافة تنقل “الشعار” من مجرّد مفردات يجري تكرارها في المناسبات وتؤدي دورًا تعبويًا حين تدعو الحاجة، إلى قاعدة سلوك يجري تطبيقها في كلّ تفاصيل الحضور والخطاب والتفاعل والقتال. ومن نتائج ذلك، أن نرى اليمنيّ اليوم وهو المحاصر الجريح الذي تعرّض ولم يزل للإرهاب الدوليّ المباشر وغير المباشر، والذي تحاربه كلّ قوى الاستكبار حول العالم، يقف مسلحًا بإيمانه وبوعيه وبثقافته وبسلاحه، يدخل الصراع المباشر من أعلى أبوابه، ويمرّغ أنف أمريكا تحت أقدام حافية نبيلة..
لقد فهم أهل اليمن منذ أوّل الحكاية أنّ تجزئة المعركة تؤدي حكمًا إلى خسارتها، فهموا أنّ قاتلنا واحد هو الأمريكي، والبقية أدوات تتفاوت أهميتّها لدى المشغّل وعلى رأسها “إسرائيل”.. لم تنطلِ عليهم حيلة الغربي التي تقضي بتفريق الأخوة وإلهاء كلّ منهم في معركة جانبية.. فهموا الأمر وتعاملوا معه كما ينبغي لهم أن يفعلوا وفقًا لكلّ ما يمتلكون ممّا سبق ذكره، من إيمان ووعي وبُعد نظر وثقافة، وشعار يترجم ما تقوله عقولهم وما تنبض به قلوبهم.. فكانوا أهل العزّة الجديرين بأرض اليمن العزيز، وكانوا حقًا وفعلًا أنصار الله
عن العهد الاخباري

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: ترامب عزز سياسية بايدن الفاشلة في اليمن وخسائر أمريكا بلغت 7 مليار دولار (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن خسائر الولايات المتحدة في حربها ضد جماعة الحوثي في اليمن بلغت 7 مليار دولار في إطار تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن واشطن أهدرت سبعة مليار دولار في قصف بلد لم نستطع تحديد موقعه على الخريطة، ولم تنل من جماعة الحوثي بل زادتها قوة"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزز سياسة جو بايدن الفاشلة.

 

وحسب التقرير فإن منظمة "أولويات الدفاع"، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، بشكل معقول أن الولايات المتحدة أهدرت أكثر من 7 مليارات دولار على قصف اليمن على مدى ما يزيد قليلاً عن عامين، بين بايدن وترامب. ويبدو أن معظم هذا المبلغ قد أُنفق في عهد بايدن.

 

وافقت ليندا بيلمز، الخبيرة في جامعة هارفارد في تكلفة الصراع العسكري، على أن 7 مليارات دولار تقدير معقول عند تضمين تكلفة نشر حاملات الطائرات، وأجور القتال، وعوامل أخرى.

 

وقالت: "إنفاق الولايات المتحدة مقابل الحوثيين غير متكافئ. ننفق مليون دولار على الصواريخ للرد على طائرات الحوثيين المسيرة الإيرانية الصنع التي تتراوح أسعارها بين 200 و500 دولار".

 

وتطرق التقرير إلى فضيحة سيجنال التي أثارت موجة من الغضب بسبب الطريقة التي تبادل بها مسؤولو إدارة ترامب الرسائل النصية بشكل غير آمن حول الضربات العسكرية على اليمن. وقالت "لكن بالتعمق أكثر، نجد فضيحة أكبر".

 

وأضاف "إنها فضيحة تتعلق بسياسة فاشلة تُمكّن عدوًا للولايات المتحدة، وتُضعف أمننا، وستُودي بحياة آلاف الأشخاص. إنها فضيحة تُشوّه سمعة الرئيس جو بايدن أيضًا، لكنها تبلغ ذروتها في عهد الرئيس ترامب.

 

وحسب الصحيفة فإن المشاكل في العلاقات الدولية أكثر من الحلول، وهذا مثال كلاسيكي: نظام متطرف في اليمن كان يعيق التجارة الدولية، ولم يكن هناك حل سهل. ردّ بايدن بعام من الغارات الجوية على اليمن ضد الحوثيين، والتي استنزفت مليارات الدولارات لكنها لم تُحقق أي شيء واضح.

 

أسقط الحوثيون في غضون ستة أسابيع سبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، كلفت كل منها حوالي 30 مليون دولار، وخسرت الولايات المتحدة طائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18 Super Hornet، كل منهما 67 مليون دولار، وفق التقرير.

 

وتساءلت "نيويورك تايمز" ماذا حقق هذا المبلغ؟ أدى القصف الأمريكي إلى تدهور قدرات الحوثيين إلى حد ما، كما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 206 مدنيين في أبريل وحده، وفقًا لمشروع بيانات اليمن، وهي منظمة غير ربحية. كما أدت حملة القصف إلى تدهور القدرة العسكرية الأمريكية، حيث استنفدت الذخائر النادرة. على مدار أكثر من عامين بقليل، يبدو أن الحوثيين قد أسقطوا حوالي 7% من إجمالي مخزون أمريكا من طائرات MQ-9 Reaper المسيرة.

 

وأعلن ترامب في مارس أن حملة القصف ستؤدي إلى "إبادة كاملة" للحوثيين. لكنه تراجع هذا الشهر، معلنًا "توقفًا مؤقتًا" في العمليات الهجومية. لقد حفظ ماء وجهه بوعدٍ من الحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية، لكن هذه لم تكن المشكلة الأساسية، فالغالبية العظمى من السفن في البحر الأحمر ليست أمريكية. أما الحوثيون، الذين شعروا بالنصر، وهو أمرٌ مفهوم، فقد أعلنوا النصر عبر وسم "اليمن يهزم أمريكا".

 

بالنظر إلى الماضي، تقول الصحيفة نجد أن ترامب قد عزز سياسة بايدن الفاشلة، لكنه أظهر أيضًا قدرةً أكبر من بايدن على تصحيح نفسه.

 

ونقلت الصحيفة عن غريغوري د. جونسن، الخبير في الشؤون اليمنية بمعهد دول الخليج العربية: قوله "من المرجح أن يُفيد قطع المساعدات الإنسانية عن اليمن الحوثيين أكثر فأكثر". "مع تفاقم الوضع الإنساني المروع أصلاً بسبب هذا الخفض، لن يكون أمام العائلات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون خيار سوى الانضمام إلى الجماعة في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة".

 

وأضاف جونسن أن النتيجة هي أن الحوثيين "سيعززون سلطتهم بشكل أكبر، مما سيجعل اقتلاعهم من السلطة أصعب لاحقًا". لم يقدم لنا اليمن خيارات جيدة قط. لكن في خياراتنا السيئة بشكل غير معتاد، أرى قصة تحذيرية عن تكلفة السياسة الخارجية المتعثرة، فقد كانت هذه هي النتيجة: مجاعة، وموت الفتيات والفتيان، وضعف الأمن الأمريكي، وانتصار لخصومنا، كل ذلك بتكلفة 7 مليارات دولار من ضرائبنا. إنها فضيحة بكل معنى الكلمة.


مقالات مشابهة

  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين .. نتنياهو هو “ملاك الموت” الذي يقبض أرواح الأسرى
  • نيويورك تايمز: ترامب عزز سياسية بايدن الفاشلة في اليمن وخسائر أمريكا بلغت 7 مليار دولار (ترجمة خاصة)
  • عقارات الموت بالإسكندرية.. تحركات مكثفة في الأحياء لمنع وقوع كارثة بسبب العقارات القديمة الآيلة للسقوط.. والمحافظ: لا تهاون فيما يخص حياة المواطنين
  • علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل
  • طالبات من المدارس الصيفية يتحدثن لـ”الثورة”: وجدنا في المدارس الصيفية مساحات تحتوي مواهبنا
  • فشل دولي وعربي… ولم يبق لغزة الا اليمن
  • إسرائيل هاجمت ميناء الصليف في اليمن