مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: أطفالنا يتعرّضون لاستهداف الاحتلال وإرهابه
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أفاد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، السبت 20 جانفي، أنّ الأطفال في الضفة الغربية يتعرّضون “للملاحقات والإرهاب والقتل والتعذيب والاستهداف المتعمّد”، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وبعث منصور بثلاثة رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، بشأن “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل متعمّد”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال منصور في رسائله إنّ “الأطفال في قطاع غزة يتعرّضون للقتل والجرح والتشويه والتجويع والتيتّم والتشريد، وللأمراض والبرد، بينما يتعرّض نظراؤهم في الضفة الغربية لملاحقات وإرهاب الجنود والمستعمرين، إلى جانب إطلاق النار عليهم، والضرب، والاعتقال، والتعذيب”.
وقالت الرسالة إنّه “يجري تجريد شعب بأكمله من إنسانيته، في الوقت الذي يرزح تحت الاحتلال والفصل العنصري والحصار، ويتم استهدافه الآن في إبادة جماعية”. وتطرّق منصور إلى حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، مشيرا إلى “استشهاد ما لا يقلّ عن 9600 طفل في غزة، و95 طفلا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية”. وتساءل منصور عن عدد ضحايا الأطفال الفلسطينيين “الذي يعتبر كافيا كي يتحرّك المجتمع الدولي لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي، ومحاسبة مجرمي الحرب”.
وناشد المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وفريقه المعني بالأطفال في النزاعات المسلحّة، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية “لاتّخاذ إجراءات فورية وسريعة للغاية وفقا للقانون الدولي”.
كما حثّ مندوب فلسطين جميع الدول على التصرّف بمسؤولية وبشكل فوري لـ”الوفاء بالتزاماتها في ظل استمرار إسرائيل في الإفلات من العقاب”. وحسب معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي 355 طفلا من بين أكثر من 5755 معتقلا في الضفة بين 7 أكتوبر و31 ديسمبر 2023.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي
قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في قرار تاريخي، مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة.
ونوه فراج في بيان له، بأن القرار الذي تم تقديمه من قبل إسبانيا، حصل على تأييد 149 صوتًا من أعضاء الجمعية، ما يعكس الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع المستمر، موضحا أن القرار تضمن عدة مطالب هامة، حيث يُلزم الأطراف المعنية بإنهاء الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر، ما يتيح وصول المساعدات الإنسانية على الفور لسكان القطاع.
كما يدعو إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، فضلاً عن انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من المنطقة، فضلا عن إدانته استخدام التجويع كسلاح، ويشدد على ضرورة المساءلة لضمان احترام إسرائيل لالتزاماتها القانونية الدولية.
قرار وقف إطلاق الناروأشار مستشار التنمية والتخطيط، إلى أن هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث قامت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار مشابه في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، مما أثار الجدل حول دورها في الصراع، إلا أن قرار الأمم المتحدة الأخير يقف في وجه الفيتو الأمريكي.
وتابع: "بينما أيدت جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن المشروع، كانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بالفيتو. وهذا يعكس التوترات بين الالتزامات الدولية للمساعدة الإنسانية والمصالح السياسية".
وأردف المستشار محمد فراج، بأن الأزمة الإنسانية تسارعت في غزة في ظل استمرار الحرب منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في ظروف مشددة للغاية. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع يلوح فيه خطر المجاعة، حيث أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع لم تكن كافية في ظل الحصار المتزايد.
واختتم بالتأكيد على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد شهدت في الأشهر الأخيرة دعوات عدة من أجل إنهاء الصراع، مع تصويت 120 دولة في أكتوبر و153 دولة في ديسمبر على مقترحات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
ويتزامن هذا التصويت مع مؤتمر للأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز جهود السلام وحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث قامت الولايات المتحدة بتحذير الدول من المشاركة في هذا المؤتمر، مشيرة إلى أنه سيكون هناك عواقب دبلوماسية للدول التي تتخذ خطوات تعتبرها "معادية لإسرائيل".