«مهدي» عنقود مهارات متحرك في الملعب.. ويسعى لتحقيق أحلامه
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
كان مهدى محمد، أحد أبناء محافظة الإسكندرية، يحلم بالالتحاق بكلية الطب، لكن القدر لم يمكنه وفشل فى أول اختبار حقيقى تعرض له، لتفتح كلية الآداب الإعاقات له، ورغم تردده فى البداية أمام هذه الخطوة وحزنه على ضياع حلم «الطب» فإن المقربين منه نصحوه بأن يجرب ولِمَ لا، فالفرد ليس بشهادته وإنما بشخصيته وحلمه وطموحه، كانت هذه الكلمات هى السبيل الذى اتخذه «مهدى» ليكمل رحلة الحياة.
بعد الالتحاق بالكلية، قرر أن يركز مع هوايته المفضلة «كرة القدم» ورغم قصر قامته إلا أنه قرر هذه المرة عدم الهزيمة والمحاربة لتحقيق حلمه الثانى، ليصبح «مهدى» حاوى الملاعب المصرية لقصار القامة. وقال «مهدى» إنه بدأ لعب الكرة فى مرحلة مبكرة من حياته، عندما كان فى الثامنة من عمره، بعدما التحق بمركز شباب اللبان: «انتقلت إلى نادى الوطنى باللبان وبعد فترة انتقلت لنادى الزمالك اللى له فضل عليا، وبعد كده ربنا كرمنى بمنتخب مصر قصار القامة».
كان حلم تمثيل مصر فى منتخب قصار القامة صعب المنال فى البداية لكون المنتخب كان حديث العهد حينها، ولكن على عكس ما هو متوقع جاء قرار الاستدعاء للمنتخب فى بطولة كأس العرب بشرم الشيخ: «فزنا بالمركز الأول فى البطولة وبعدها على طول انتقلت إلى نادى البنك الأهلى ومعاه فزنا بالمركز الثالث فى الموسم الأول للدورى».
مهارة «الحاوى» كانت سبباً فى استدعائه للمنتخب المصرى لقصار القامة مرة أخرى فى البطولة الأفروآسيوية التى أقيمت بالمغرب، يتمكن أبناء الفراعنة من انتزاع المركز الثانى وسط منافسة شرسة فى البطولة: «وقتها حصلت على لقب أحسن لاعب فى المباراة ودى حاجة أسعدتنى أوى، ومبسوط جداً بلقب الحاوى وده لأنى جوكر فى الملعب».
لم يكن «مهدى» ليصل لمبتغاه إلا بدعم أسرى منقطع النظير، فهم كانوا له نبراساً مضيئاً فى طريق معتم، مظلم، لا يرى فيه أحد شيئاً: «أكثر داعم ليا هو والدى اللى دائماً فى ضهرى وبيدعمنى لممارسه لعبة كرة القدم لأنه كان زمان لاعب كرة قدم فى الأندية الشعبية ودائماً كل أسرتى معايا وبيحمّسونى لما أحس بيأس ولهم دور مهم فى رفع روحى المعنوية».
رحلة «الحاوى» لم تكن سهلة وواجهه خلال رحلته العديد من الصعوبات، لكنه يعتبر أن أصعب المواقف على الإطلاق هو تمكّنه ورفاقه فى المنتخب المصرى لقصار القامة من تحقيق انتصار ثمين وغالٍ على منتخب المغرب وسط جمهوره: «كانت أول مرة ألعب وسط حشد من هذا الجمهور ووفقنا الله وفزنا عليهم».
أحلام «الحاوى» لم تنتهِ بعد على الرغم من تحقيقه العديد من الإنجازات رفقة منتخب مصر لكرة القدم، إلا أنه يطمح فى أن يصبح لقصار القامة ثقل فى المنافسات المحلية والقارية وأن يحترف، متخذاً من محمد صلاح قدوة له: «أحلم بأن نكون مثل الفرق الكبيرة للأندية وننافس على كل البطولات محلياً ودولياً وبحلم بالاحتراف علشان أمثل مصر وأرفع اسمها فى جميع أنحاء العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتخب قصار القامة لقصار القامة
إقرأ أيضاً:
تعزيز مهارات موظفي البريمي في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمل
البريمي- ناصر العبري
نظّمت مُحافظة البريمي وبالتعاون مع أكاديمية عالم الرشد في كلية البريمي الجامعية، برنامجًا تدريبيًا بعنوان "مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية في العمل"، وذلك ضمن جهودها في مجال التحول الرقمي وتعزيز الكفاءات، إذ يستمر البرنامج لمدة 5 أيام متتالية، مستهدفًا عددا من موظفي المحافظة بمختلف تقسيماتها.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الموظفين من اكتساب مهارات المستقبل، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء وتحسين جودة العمل، من خلال تطبيقات عملية تُمكّن المشاركين من استخدام التقنيات الحديثة في إنجاز المهام اليومية بكفاءة وابتكار.
وتضمّن البرنامج عددا من المحاور التدريبية، من أبرزها مقدمة في الذكاء الاصطناعي للتعريف بالمفاهيم الأساسية والفروقات بين الذكاء البشري والاصطناعي، وأدوات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التي تسهم في رفع الإنتاجية، والتطبيقات العملية في بيئة العمل التي ركّزت على تدريب المشاركين في استخدام أدوات مثل ChatGPT في إعداد التقارير والملخصات والخطط اليومية، إضافةً إلى محور تحسين الإنتاجية واتخاذ القرار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومحور التحديات والأمان الرقمي الذي تناول أهمية الخصوصية عند تطبيق مشاريع الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل.
وأكد المهندس طارق بن حسن المعمري، رئيس فريق التحول الرقمي بمحافظة البريمي، أن تنظيم هذا البرنامج يأتي ضمن خطة المحافظة لتطوير القدرات الرقمية لموظفيها، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية في تعزيز الكفاءة الحكومية ورفع مستوى جودة الخدمات.
وأضاف: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ ثقافة رقمية واعية، وتمكين الموظفين من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء مهامهم اليومية، وتحسين جودة المخرجات، وتمكين فرق العمل من أدوات المستقبل، ويعد هذا البرنامج خطوة ضمن سلسلة مبادرات رقمية تتبناها محافظة البريمي لتأهيل الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعارف التقنية الحديثة، بما يعزز التحول نحو بيئة عمل ذكية وأكثر إنتاجية".