دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الأحد، كلا من البرلمان والحكومة إلى التفاعل الإيجابي والسريع مع الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي، والتي حضت على  “ضرورة تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات الحزبية”، عبر تعديل الأنظمة الداخلية للمجلسين من جهة، ومراجعة المنظومة القانونية والتنظيمية للانتخابات.

في المقابل، نوهت قيادة البيجيدي في بيان، بالرسالة الملكية التي بعثها إلى المشاركين في الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لإحداث البرلمان المغربي، والتي سلطت الضوء على أبرز التحديات التي ينبغي رفعها للسمو بالعمل البرلماني، كما ثمنت دعوته إلى “تخليق الحياة البرلمانية من خلال إقرار مدونة للأخلاقيات في المؤسسة التشريعية بمجلسيها تكون ذات طابع قانوني ملزم، وتحقيق الانسجام بين ممارسة الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية، فضلا عن العمل على الرفع من جودة النخب البرلمانية والمنتخبة وتعزيز ولوج النساء والشباب بشكل أكبر الى المؤسسات التمثيلية”.

كلمات دلالية الانتخابات البرلمان البيجيدي النظام الداخلي تعديل

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الانتخابات البرلمان البيجيدي النظام الداخلي تعديل

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد المواطن من المرشح للانتخابات البرلمانية في العراق؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في كل دورة انتخابية، تتجدد آمال العراقيين بتحقيق التغيير الحقيقي والخروج من أزمات متراكمة أثقلت كاهل الدولة والمجتمع. ومع اقتراب كل موسم انتخابي، يعود السؤال الجوهري ليتردد في أذهان المواطنين: ماذا نريد من المرشح للانتخابات البرلمانية؟ وما هي المعايير التي يجب أن تتوافر في من نمنحه صوتنا وأملنا في بناء مستقبل أفضل؟

الواقع العراقي بما يحمله من تعقيدات سياسية واقتصادية وأمنية يجعل من مهمة الناخب ليست مجرد واجب دستوري، بل مسؤولية وطنية ذات أبعاد مصيرية. المواطن العراقي، الذي عانى لعقود من الحروب والفساد وسوء الإدارة، لم يعد يطمح بشعارات براقة ووعود فضفاضة، بل يبحث عن مصداقية حقيقية، وكفاءة واضحة، وإرادة سياسية جادة لإحداث إصلاح حقيقي.

يريد المواطن من المرشح أن يكون صوته الحقيقي تحت قبة البرلمان، لا أن يتحول إلى أداة بيد الأحزاب أو قوى النفوذ. يريد من النائب أن يكون مدافعًا عن حقوقه، مناصرًا لهمومه، ساعيًا لتشريع القوانين التي تحفظ كرامته وتحقق له الحد الأدنى من الحياة الكريمة. فالتمثيل البرلماني لم يعد شرفًا شخصيًا للمرشح، بل هو تكليف أخلاقي أمام الشعب والتاريخ.

كذلك، يطالب المواطن بمرشح يمتلك رؤية واضحة وعملية لحل الأزمات، بدءًا من ملف البطالة والفقر، ومرورًا بإصلاح النظام التعليمي والصحي، وليس انتهاءً بإعادة الثقة بين الدولة والمواطن. فالبرلمان ليس ساحة للخطابات الجوفاء، بل منبر لتشريع السياسات العامة التي تمس حياة الناس اليومية وتبني دولة المؤسسات والعدالة.

ولا يمكن إغفال رغبة العراقي في رؤية مرشحين يعبرون فعلاً عن تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي، دون تحزب طائفي أو انغلاق قومي. المواطن يطمح اليوم إلى نواب يوحّدون، لا يفرّقون، يبنون جسور التواصل، لا يرفعون جدران العزل والتخوين. فالعراق، بتعدده وغناه الثقافي، بحاجة إلى من يؤمن بوحدته ويعمل على ترسيخها.

أخيرًا، ما يريده المواطن العراقي ببساطة هو الأمل… الأمل بوجود من يستمع له، يفهم معاناته، ويتخذ من مصلحة الوطن والمواطن بوصلته الوحيدة. يريد المرشح الصادق، النزيه، القادر، لا من يبحث عن منافع آنية أو مكاسب فئوية. ولعلّ الانتخابات القادمة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لوعي الناخبين وقدرتهم على التمييز بين من يستحق ومن لا يستحق، فصوت المواطن هو حجر الأساس في بناء عراق جديد.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • تعديل قانون الانتخابات
  • بشأن الانتخابات... فرنجية يدعو للالتزام بهذا الأمر
  • مجلس الأمن يدعو لإنهاء القتال في دولة جنوب السودان
  • تماثيل عارية وراديو طوارئ: ما هي أغرب الهدايا التي قُدّمت لنواب البرلمان الأوروبي؟
  • العباس يدعو البابا الجديد لمواصلة جهود السلام التي بدأها سلفه فرنسيس
  • ماذا يريد المواطن من المرشح للانتخابات البرلمانية في العراق؟
  • البيجيدي: المغاربة ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية ونجاح مؤتمر الحزب أصاب خصومه بالسعار
  • سلطنة عُمان توقع على "اتفاقية مكة المكرمة" في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد
  • كركوك.. تسجيل خمسة أحزاب وأربعة مرشحين مستقلين في الانتخابات البرلمانية
  • التوقيع على اتفاقية مكّة المكرّمة في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بالمالديف