بوابة الوفد:
2025-05-22@08:50:54 GMT

محدش يجرب مع مصر

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

لم أجد أقوى من تلك الجملة التى قالها الرئيس السيسى فى لقائه مع الرئيس الصومالى محمد شيخ حسن عنوانًا للمقال اليوم، الجملة وجهها الرئيس لإثيوبيا وداعمًا فيها جمهورية الصومال الشقيقة التى تتعرض لمؤامرة كبرى على أراضيها من دولة إثيوبيا المتجاوزة لكل حقوق الجوار.

إثيوبيا تحاول الاعتراف بتمرد ما يعرف بأرض الصومال وهى مجموعة متمردة تحاول تمزيق الصومال ووقعت اتفاقًا تمنحه بمقتضاه أديس أبابا ميناء فى الأراضى التى استولت عليها.

لذلك فإن الرئيس السيسى أكد أن مصر لن تسمح بالاعتداء على أشقائها قاصدًا الصومال خاصة إذا طلب الأشقاء تدخل مصر.

هذه الرسالة الواضحة تأتى ضمن سياسة عاقلة تنتهجها مصر، ولكنها سياسة للصبر حدود، وتلك الرسالة ليست الأولى الحاسمة، وإنما تشبه إلى حد كبير الخط الأحمر الذى حدده الرئيس السيسى فى ليبيا، وهو ما أدى إلى وقف الحرب هناك، وعدم تجرؤ ميليشيات مصراتة المدعومة من تركيا وقتها تجاوز هذا الخط

هذا النوع من الرسائل يعجبنى على المستوى الشخصى وأعتقد أنه يلقى راحة وشعورًا بالفخر لدى كل أبناء الشعب المصرى.

لقد مارست مصر مع إثيوبيا أقصى درجات ضبط النفس رغم كل ما فعلته من مراوغة وتحالفات ضدنا لا لشىء إلا لأن مصر تدرك أن انتفاضتها لن تصيب ابى أحمد وحكومته فقط، وإنما الشعب الإثيوبى هو من سيدفع الثمن.

إنما يصل الأمر إلى تهديد دولة عضو بجامعة الدول العربية والاقتراب من نفوذ مصر فى القرن الأفريقى فهيهات يا إثيوبيا.

الزخف بالباطل نحو منفذ على البحر الأحمر من خلال الصومال الدولة الشقيقة لمصر خط أحمر جديد يرسمه الرئيس السيسى، وأعتقد أن الجميع يعلم أنه ليس من السهل أن يتحدث بهذا الوضوح دون أن يعلم الخطوات القادمة إذا لم تردع أديس أبابا.

سوف تكشف الأيام القادمة عن ترتيبات مصر الكبيرة فى البحر الأحمر والقرن الأفريقى، التى يقوم بها رجال مصر فى صمت غير معلن، وتقدم إلى الرئيس الأمن القومى المصرى ليس مجرد جملة نرددها، وإنما عقيدة ثابتة، لا تتغير أبدًا.

الدولة المصرية التى لم تتغير حدودها منذ فجر التاريخ، والتى لم يتوقف نيلها عن الجريان، ستبقى كما هى مهما تقول عليها المرجفون، ودائمًا مهما طال الزمن سيستمر التاريخ فى كتابة مواقف رئيسها وجيشها وشعبها بأحرف من نور.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن القومى المصرى الشعب المصرى الرئيس السيسي محدش يجرب مع مصر الرئیس السیسى

إقرأ أيضاً:

خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوبيا فتح بوابات سد النهضة

#سواليف

كشف أستاذ الموارد المائية المصري #عباس_شراقي عن تأخير #إثيوبيا في #فتح# بوابات مفيض #سد_النهضة على الرغم من التحديات الفنية التي تواجه تشغيل التوربينات ونقص شبكة نقل الكهرباء.
وأثار هذا التأخير مخاوف مصرية وسودانية من تداعيات إدارة المياه في ظل اقتراب موسم الأمطار، مما قد يؤدي إلى هدر كميات هائلة من المياه دون استفادة فعلية، في وقت تعتمد فيه مصر على نهر النيل لتأمين 95% من احتياجاتها المائية.

وأكد الخبير الجيولوجي المصري أنه تُظهر الصور الفضائية انخفاضًا طفيفًا في مخزون سد النهضة بمقدار 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، حيث هبط منسوب البحيرة بحوالي 2 متر ليصل إلى 636 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين 56 مليار متر مكعب.

وأرجع الخبير المصري في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سبب التأخير إلى مشاكل فنية في تركيب أو تشغيل التوربينات، إلى جانب عدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء، مما يعيق استغلال الطاقة الكهرومائية المخطط لها.

مقالات ذات صلة حادثة غريبة على حدود مصر.. سائح كوري يحاول السباحة إلى إيلات 2025/05/19

وأضاف: “إثيوبيا تأمل أن تتمكن من تشغيل التوربينات، لكنها تتجاهل ضرورة التصريف الإجباري مع اقتراب موسم الأمطار، مما يهدر المياه التي خاضت من أجل تخزينها نزاعات دبلوماسية مع مصر والسودان على مدى خمس سنوات.”

وأشار شراقي إلى بدء هطول أمطار خفيفة في حوض النيل الأزرق منذ بداية مايو الجاري، بمعدل إيراد يومي يتجاوز 20 مليون متر مكعب عند سد النهضة، متوقعا زيادة هذا المعدل إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا خلال أسبوعين، مع توقعات أولية تشير إلى أن هطول الأمطار سيكون حول المتوسط أو أعلى قليلًا.

وحذر من أن استمرار التأخير قد يؤدي إلى تصريف مفاجئ لكميات ضخمة تصل إلى 20 مليار متر مكعب قبل موسم الفيضان في يونيو، مما يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع السودان ومصر لتجنب الفيضانات أو الإضرار بالبنية التحتية.

سد النهضة الإثيوبي

ويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011 على النيل الأزرق أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 6,450 ميغاواط عند اكتماله، يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من سكان إثيوبيا الذين يفتقرون إليها، إلى جانب تصدير الطاقة إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.

ومع ذلك أثار السد نزاعًا مستمرًا مع مصر والسودان بسبب مخاوف من تقليص حصتهما من مياه النيل، حيث تعتمد مصر على النيل لتلبية 97% من احتياجاتها المائية، بينما تعاني بالفعل من فقر مائي بمتوسط استهلاك يبلغ 556 مترًا مكعبًا للفرد سنويًا بحلول 2025، وفقًا لوزارة الموارد المائية والري.

من جانبها، تؤكد إثيوبيا أن السد لن يقلل من تدفقات المياه إلى الدول المتأثرة، بل سيزيد من استقرار التدفقات عبر تقليل التبخر مقارنة ببحيرة ناصر، ومع ذلك، فإن غياب اتفاق ملزم حول تشغيل السد يبقي التوتر قائمًا.

وفي 2015 وقّعت الدول الثلاث إعلان مبادئ يدعو إلى التعاون، لكنه لم يتضمن آليات ملزمة، وفي 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال الملء النهائي للسد، مما أثار احتجاجات مصرية وصفت الخطوة بـ”غير القانونية”، وسط تقديرات تشير إلى أن السد قد يقلل تدفقات النيل إلى مصر بنسبة 2% في الظروف العادية، لكن في حالات الجفاف، قد يؤدي إلى خسائر أكبر، تهدد 200,000 فدان من الأراضي الزراعية.

مقالات مشابهة

  • صناعة الشيوخ: الرئيس السيسي ضاعف خريطة مصر الزراعية لتحقيق الأمن الغذائى
  • محدش ليه فواتير عندي.. الشاذلي يوضح سبب انسحابه من اجتماع مجلس نقابة الصحفيين
  • مدبولي: مشاركة الرئيس السيسى في يوم الحصاد تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص بمجال الزراعة
  • رئيس زراعة الشيوخ: توجيهات الرئيس خلال موسم حصاد القمح تحقق الأمن الغذائي
  • قومى المراة بالبحر الأحمر تطلق مبادرة معا بالوعي نحميها
  • لماذا يتعجل ترامب الاعتراف بأرض الصومال؟
  • خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوبيا فتح بوابات سد النهضة
  • السيد القائد: أهم شيء بالنسبة للأمريكي الذي يورط نفسه أكثر فأكثر فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية أهم شيء بالنسبة له أن يورط الآخرين معه
  • مفيدة شيحة عن اتصال الرئيس السيسى بعبد الرحمن أبو زهرة: رسالة تقدير القيادة السياسية لقيمة الفنانين
  • مجلس الشيوخ يحيل دراسة خاصة بالأثر التشريعي لبعض مواد التحكيم إلي الرئيس