هل سيستهدف الحوثيون القاعدة الأمريكية في جيبوتي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
رغم وجود القاعدة البحرية الأمريكية في البلاد فإن دعم جيبوتي لفلسطين قد يحمي القوات الأمريكية من هجمات الحوثيين. إميلي ميليكين – ناشيونال إنترست
يتساءل العالم كيف سيرد الحوثيون على سلسلة من الضربات على أصولهم العسكرية، شملت ستين موقعا عسكريا وقتلت خمسة من مقاتليهم. وفي حين أن الهجمات كانت تهدف لإضعاف وردع قدرات الجماعة فقد أظهرت الأخيرة أنها ما زالت قادرة عل الهجوم، بل إن الهجمات ستشجع الجماعة على تكثيف هجماتها على المدى القصير.
وفق أحد المسؤولين الحوثيين على وسيلة إعلامية تابعة لحزب الله، فقد وضعت الجماعة قائمة من الأهداف تشمل القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، منها القواعد الموجودة في السعودية أو الإمارات أو الأردن أو البحرين أو الكويت أو العراق أو سوريا.
أطلقت الجماعة كعادتها دعاية مصاحبة للتهديدات، تتضمن صورا لقوات الجماعة وهي تتدرب على دبابة T-80 من الحقبة السوفييتية، ومدفع آلي من طراز Zu-23-2 من نفس الحقبة، وبندقية صيد إيرانية من طراز AM-50. كما نشروا مقاطع فيديو لمقاتلين يتدربون على غارة افتراضية، على غرار ما حصل في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
لم يأت ذكر القاعدة العسكرية البحرية الأمريكية "ليمونيير" في جيبوتي كهدف معلن للحوثيين، رغم أنها تقع على بعد 128 كم من اليمن عبر باب المندب، كما أنها أهم قاعدة عسكرية أمريكية أفريقية (ِأفريكوم)، مع 4000 جندي بين أمريكيين وحلفاء. ويعتبر مطار تشابيلي القريب، الذي انطلق منه طائرات دون طيار، تم نقلها من ليمونيير في عام 2013، هدفا محتملا أيضا.
يقول الحوثيون أنهم يملكون صاروخا يعمل بالوقود السائل يصل مداه إلى حوالي 2000 كم، مما يجعل القاعدة العسكرية "ليمونيير" هدفا سهلا. والأكثر إثارة للقلق هو عدم جاهزية القاعدة لصد هجمات الصواريخ أو الطائرات دون طيار.
يبدو أن واشنطن تدرك إمكانية استهداف "ليمونيير" لأن رئيس وزراء جيبوتي، عبد القادر كامل محمد، صرّح لقناة بي بي سي أنه تم السماح للولايات المتحدة بنشر أنظمة دفاع جوي باتريوت في ليمونيير للحماية من الهجوم. لكن محمد أكّد بأن جيبوتي لن تسمح للولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق صواريخ أو استخدامها ضد الحوثيين لأن جيبوتي تعتبر هجمات الحوثيين "مشروعة لإغاثة الفلسطينيين".
وبكل الأحوال فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنع هجمات الحوثيين عن جيبوتي هو دعمها الكبير لفلسطين سواء بعد هجوم 7 أكتوبر أو قبله بزمن بعيد. والأكثر من ذلك أنها أعلنت ترددها في المشاركة في التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة تحت شعار "حارس الازدهار" لمحاربة الحوثيين. وإضافة لما سبق كانت جيبوتي واحدة من الدول الخمس التي دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. الإعدام لعنصرين من القاعدة أدينا باغتيالات وتفجيرات ضد الجيش والأمن
يمانيون |
أصدرت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة، اليوم، حكمًا نهائيًا بتأييد حكم الإعدام تعزيرًا بحق اثنين من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد إدانتهم بالمشاركة في تنفيذ جرائم تفجير واغتيالات طالت قيادات أمنية وعسكرية، واستهدفت أمن واستقرار البلاد خلال سنوات العدوان.
وعُقدت جلسة النطق بالحكم برئاسة القاضي عبدالله علي النجار، وعضوية القاضيين حسين العزي ومحمد مفلح، وبحضور ممثل النيابة القاضي علي الجولحي، وأمين السر عبدالسلام عباد، حيث أقرّت المحكمة قبول الاستئناف المقدم من المدانين رياض رفيق أحمد علي العامري، والمنتصر صالح غالب الواقدي شكلًا، كونه قُدِّم في المدة القانونية، لكنها أيدت الحكم الابتدائي الصادر بحقهما والقاضي بإعدامهما تعزيرًا بعد ثبوت تورطهما في جرائم خطيرة ضمن تنظيم إرهابي مسلح.
وكانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قد أصدرت في ديسمبر 2021م حكمًا بإدانة 27 شخصًا متورطين في الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي، من بينهم المدان العامري الذي قضى الحكم بإعدامه قصاصًا وتعزيرًا، والمدان الواقدي الذي حكم عليه بالإعدام تعزيرًا، فيما توزعت الأحكام على بقية المتهمين بين السجن لمدد تراوحت من سنة إلى عشر سنوات.
وجاء في قرار الاتهام أن المدانَين، ومعهم آخرون، انخرطوا خلال الفترة ما بين 2015 و2017 ضمن تشكيلات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، ونفذوا عمليات إرهابية استهدفت قيادات من الجيش والأمن، ومبانٍ حكومية، ووسائل نقل، كما تورطوا في تفجيرات، وعمليات اختطاف ونهب ممنهجة، بهدف زعزعة الأمن القومي وإثارة الفوضى والهلع بين المواطنين.