بداري يعاين مشروع إنجاز القطب الجامعي بسيدي عبد الله في العاصمة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بمعاينة مشروع إنجاز القطب الجامعي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة.
وخلال زيارة عمل وتفقد لمشاريع القطاع بإقليم ولاية الجزائر، عاين بداري رفقة والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي. مشروع إنجاز القطب الجامعي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله.
حيث استمع الوزيرإلى عرض مفصل حول تفاصيل أشغال إنجاز المشروع، كما طاف بعديد مرافق القطب.
وتجدر الإشارة أن الأشغال توشك على الانتهاء بمستوى هذا الصرح العلمي بسيدي عبد الله ويعد في مرحلة رفع التحفظات. حيث سيوفر خدمات جامعية عالية المستوى نظرا لتعدد المرافق فيه وجودة الأشغال المنجزة.
جدير بالذكر، أن القطب الجامعي يتضمن 20 ألف مقعد بيداغوجي تنقسم إلى 05 كليات كاملة،. بالإضافة إلى 05 ملاحق تتمثل في عمادة القطب، المكتبة الرئيسية، قاعة المحاضرات الرئيسية. المخابر العلمية، وكذا القرية الجامعية التي تتسع لـِ 1500 مقعد. والتي تحتوي على محلات ومطاعم وقاعات للترفيه، كما يتضمن هذا القطب الجامعي 06 إقامات جامعية كاملة بسعة 11 ألف سرير.
يشار أن الزيارة تتم بحضور كل من رئيسة المجلس الشعبي الولائي، أعضاء اللجنة الأمنية، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله،. نواب المجلس الشعبي الوطني، رئيس المجلس الشعبي البلدي للمعالمة، مدير التجهيزات العمومية وإطارات المديرية،. ممثلو مؤسسة الإنجاز، إطارات وزارة التعليم العالي، وإطارات الولاية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
كتاب يعاين صورة المتنبي في مرآة الاستشراق وضع القراءة
عمّان "العُمانية": يتناول الباحث الأردني حمزة أمين في كتابِه "المتنبي في مرآة الاستشراق" دراسة المستشرق الفرنسي "ريجي بلاشير" عن المتنبي، التي استعرضت شخصية المتنبي وشعريته، ورصدت الظروف الاجتماعية والسياسية والفكرية والعقدية في زمنه.
ويبيّن المؤلف أن اختياره وقع على رؤية "بلاشير"؛ لأنها امتدّت لتشمل إعادة رسم ملامح الأطر التاريخية والسياسيّة والفكرية التي تحرّك فيها المتنبي، ثم إعادة ترتيب تاريخه الشعري على نحو دقيق، دون إغفال أهم السمات الفنيّة في شعره.
ويوضح أنّ رؤية "بلاشير" تمثّل نظرة الغرب لظاهرة نقديّة أدبيّة عربيّة؛ فلم يتميّز جهده بوصفه باحثًا فحسب، بل بوصفه مستشرقًا يطبّق على الأدب العربي الأدوات نفسها التي يطبقها على الأدب الأجنبي؛ ما قد يؤدي إلى بعض الخلط في النتائج والأحكام.
ويلفت الدكتور غسان عبد الخالق في تقديمه للكتاب، إلى أنّ الباحث حمزة أمين اشتبك مع مسألتين على جانب كبير من "الالتباس والتعقيد"، وهما: المتنبي من جهة، والاستشراق من جهة ثانية، وأنه "لم يدّخر وسعًا لتسليط الضوء على كثير من غوامض هذا الالتباس"، فالمتنبي بحسبه "كان وما زال وسيظل قارّة يحوطها كثير من الغموض"، و "بلاشير" كان وما زال وسيظل "مستشرقًا إشكاليًّا؛ له ما له، وعليه ما عليه".
جاء الكتاب في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة؛ تناولَ التمهيدُ المرآةَ بالمعنى الذي يُعين على عكس الصورة التي رسمها المستشرق "بلاشير" للغرب، ثم عرّف بالاستشراق، وترجم للمتنبي وللمستشرق "بلاشير"، ثم عرض لصورة المتنبي عند المستشرقين.
وتناول المؤلّف في الفصل الأوّل التاريخ الشعري للمتنبي من منظور "بلاشير"؛ فاشتمل الفصل على التيار العقدي والفكري الذي وجّه المتنبي، ثم الإطار الزمني/ الشعري للمتنبي، واختُتِمَ الفصل بالأغراض الشعريّة التي أشغلت المتنبي من منظور "بلاشير"، وهي: المديح، والهجاء، والوصف، والغزل، والحكم والمواعظ.
وخصص المؤلّف الفصل الثاني للسمات الفنيّة لشعر المتنبي من منظور "بلاشير"، فعمل على إبراز أهم السّمات التي شكّلت ديوان الشاعر والتي أطال "بلاشير" النّظر فيها، وهي: الغامض والغريب، وولوع المتنبي بالتشبيه والاستعارة، والطباق بوصفه ظاهرة، وحسن التخلّص.
ويُختتمُ الكتابُ بخاتمة يُبرز فيها المؤلّف صورة المتنبي بوصفه ظاهرة نقديّة في القرن الرّابع عند المستشرقين بوجه عامّ، وعند المستشرق "بلاشير" بوجه خاصّ، ويخلُص إلى جملة من النتائج والتوصيات، من أبرزها أن المتنبي لم يتجلَّ في مخيال الاستشراق بصورة واحدة، بل عاش فيه صورًا متعددة بحسب رؤية كل مستشرق وحقله؛ فمنهم من وضعَ أهميّة المتنبي في التأريخ، ومنهم من أرجأ أهميته إلى علم الجغرافيا، ومنهم من صنّفه ضمن الشّعراء العباقرة.
ومما خلُص إليه المؤلف أيضاً، أنّ المتنبي يمثّل ظاهرة "تأجيج النقد" بين التيار القديم والتيار المحدَث في الشعر العربي، ورغم ذلك فإنّ هذا التأجيج لم يكن بحكم التعصّب للقديم كما رأى "بلاشير"، بل لأن المتنبي جمع بين القديم والمُحدَث.
وأكد المؤلف أن المتنبي ظلّ مقيّدًا ضمن الأغراض الشعريّة والسمات البلاغيّة التقليديّة، ولم يستطع يومًا الخروج عنها؛ لكونها متحدّرة من الثقافة العربيّة الغالبة وهي سلطة القصيدة الجاهلية؛ بوصفها ممثلة للعقل العربي.
كما دعا المؤلف إلى إعادة النظر في الدراسات الاستشراقيّة، والابتعاد عن الأحكام المسبقة قبل العمل النقدي الموضوعي، وتوجيه الدرس النقدي في الوطن العربي باتجاه المؤسسة الاستشراقيّة لكونها مؤسسة معرفيّة انغمست في تحليل الأدب العربي، ولِما تحتويه من آثار معرفيّة تغني النقد في الشرق.