خبير اقتصادي: القطاع البنكي في ليبيا أصبح مقار للاعتمادات وصرف مرتبات العاملين فقط
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ليبيا – قال الخبير الاقتصادي، محمد درميش، إن القطاع البنكي في ليبيا مر بعدة مراحل آخرها منذ سنة 2005، عندما تم إصدار قانون المصارف، ومن المعروف أن التحول في النشاط الاقتصادي في ليبيا أيضا مر بعدة مراحل، ويعتبر القطاع البنكي الشريان الحيوي للسياسات الاقتصادية، لأنه هو الذي يرسم السياسة النقدية وجزء وأداة لتنفيذ السياسات المالية ومحور جوهري في تنفيذ برامج السياسة التجاري.
درميش وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”،أوضح أن ما نراه في ليبيا الآن ومنذ عشرات السنين بأن القطاع المصرفي يعاني من تدني في مستوى الأداء وهذا يرجع إلى أن هذا القطاع يعمل في اقتصاد محتكر موجه، ويعاني من سوء اختيار القيادات العليا وفق أصول الإدارة والتنظيم.
وأضاف درميش:” أن القطاع البنكي في ليبيا لا يقوم بدوره كمؤسسات تمويل واستثمار، بل أصبح مقار للاعتمادات وبيع الدولار وصرف مرتبات العاملين فقط، بالإضافة لعدم مواكبة التطور والحداثة والانعزال عن البيئة الدولية،إلى جانب عدم السماح للبنوك الأجنبية ذات السمعة الحسنة بالعمل في البيئة الليبية، على الرغم من أن ليبيا تملك رأس مال كبير في البنوك التي تعمل في البيئة الدولية”.
وأشار الخبير إلى أن أسباب نقص السيولة يرجع إلى سوء الإدارة، لافتا إلى وجود سوء في إدارة الأموال؛ لأن الإدارة المثلى هي من تخلق التوازن في السيولة الداخلة والخارجة، وتقارب الأحداث كل ساعة بساعة، فعلى سبيل المثال إن كانت كل البنوك تعمل على إجبار الكل عند فتح الاعتمادات بوضع نسبة من المبلغ المخصص للاعتماد نقدا سوف تنتهي مشكلة شح السيولة نهائيا .
ورأى أن عدم مواكبة التطور والحداثة والربط مع البنوك العالمية والسماح لها بالعمل في ليبيا، ومن المعروف في الاقتصاد المحتكر الموجه أن الأشخاص الذين يحتكرون عمل هذه المؤسسات البنكية الخاصة والعامة في تمويل اعتماداتهم وشراء الدولار عندما نفتح السوق ويكون اقتصاد منافسة كاملة سوف تقل الهيمنة على البنوك من طرفهم، فهم يستفيدون من هذا الوضع بجعل البنوك مقار للاعتمادات وبيع الدولار فقط، وعدم مساهمتها في تمويل الإقراض ومشاريع التنمية لان أصل عمل البنوك هو التمويل والاستثمار وهذا غير موجود في العمل البنكي في ليبيا نهائيا وهنا المشكلة،على حد قوله.
وختم الخبير حديثه:” سوف يستمر هذا الحال إلى أن تقوم دولة وتملك إرادة سياسية حقيقية للتغيير وفق إصلاحات اقتصادية للاقتصاد الوطني كحزمة واحدة تسير في خطوط موازنة مع كافة السياسات الأخرى مرة واحدة كاستراتيجية عامة محددة الأهداف وقابلة للتحقيق والتكيف مع المتغيرات الطارئة على أساسها ينتقل القطاع البنكي في ليبيا نهائيا إلى صفوف البنوك العالمية المعروفة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
البترول: دور مهم لشركة PAS في نقل العاملين في مناطق البحث والاستكشاف والإنتاج
عقدت الجمعية العامة لشركة خدمات البترول الجوية "PAS" برئاسة المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية لاعتماد نتائج اعمال العام المالى 2024.
وأثنى المهندس كريم بدوى على دور شركة خدمات البترول الجوية "PAS" فى النقل خاصة نقل العاملين فى مناطق البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز سواء فى المناطق البرية أو البحرية، لافتاً إلى هذا الدور سوف يتنامى مع الانطلاقة الجديدة لقطاع التعدين خاصة بعد تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية .
وأوضح بدوى أن العنصر البشري من اهم العناصر فى منظومة العمل البترولى ، وعليه يجب الاهتمام بإجراءات السلامة والصحة المهنية والصيانة المستمرة لاسطول الشركة من الطائرات والعمل على تحديثه ليواكب المعايير العالمية.
ووجه بدوى بضرورة وضع خطة مستقبلية خلال خمس سنوات قادمة والعمل على تنفيذها لتعظيم إيرادات الشركة والتوسع فى اعمالها والعمل على تسويقها جيدا سواء داخل قطاع البترول او المجالات الاخرى المرتبطة بنشاط الطيران داخل او خارج مصر ، والعمل على التعاون والتكامل مع الجهات المعنية بالدولة لتحقيق تلك الخطة بدعم كامل من الوزارة.
واطمأن المهندس كريم بدوى على اطقم الشركة واسطولها من الطائرات فى دولة ليبيا الشقيقة بعد الأحداث التى شهدتها مؤخرا.
نتائج الأعمال
استعرض اللواء إيهاب عبد المقصود، رئيس شركة خدمات البترول الجوية "PAS" أهم نتائج الأعمال التي حققتها الشركة خلال العام ، حيث أوضح أن هذا العام شهد بالاضافة الى تعاقدات الشركة السارية مع عملائـها من شركات البترول والغاز سواء بالنسبة للطائرات الهليكوبتــر وطائرات الجناح الثابت ، توقيع عقود جديدة وتجديد ومـد عقود أخرى باستخدام إسطول طائرات الشركة البالغ 39 طائـرة ( 31 طائرة هليكوبتر مـن طرازات متنوعة ، وعدد 8 طائـرات جنــاح ثابت)، حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة فلاي أويا الدولية، وهي شركة ليبية ذات مسؤولية محدودة ،تم بموجبها ايجار 3 طائرات هليكوبتر من طراز AW139 للعمــل مـن مطار معيتيقة الدولي، ومطار مالطا الدولى لصالح شركة ميليتة للنفط ، كما تم تجديـد التعاقـد مع شركـة بريستـو نيجيريـا لايجـار طائرة هليكوبتر طـراز EC-135 للعمل في نيجيريا لصالح شركة شيفرون في مجال النفـط و الغـاز، وأضاف أن الشركة قامت بتوقيع اتفاقية مع شركة ليوناردو للهليكوبتر لشراء خمس طائرات هليكوبتر من طراز AW169 الحديثة بدلا من طائرات الهليكوبتر من طراز BELL412 لخدمة عملائنا في منطقة خليج السويس ، وذلك فى اطار استراتيجية الشركة بالسعى الدائم لمواكبة التقدم التكنولوجى، ومتابعـة أحـدث ماوصلت اليه صناعة الطيران ، وما يرتبط به من تحديث اسطولها بما يتوافق مع متطلبات شركات النفط والغاز العالمية، وللاستعداد والجاهزية لتلبية الاحتياجات التشغيلية المستقبلية بأحدث الطرازات .
وأوضح أن الشركة نفذت 30 الف ساعة طيران تم خلالها نقل ما يقرب من 750 الف راكب حقق منهم أسطول الهليكوبتر ما يقرب من 20 ألف ساعة طيران، من مختلف مواقع عمليات الشركة بالبحر المتوسط والبحر الاحمر وجنوب سيناء بالاضافة الى نيجيريا وليبيا وتضمنت العمليات تنفيذ 12 طلعة إخلاء طبى فى أزمنة قياسية ، كما حقق اسطول الجناح الثابت ما يقرب من 10 آلاف ساعة طيران وتشمل هذه الساعات الرحلات الخاصة بقطاع البترول والرحلات السياحية الداخلية والتى تغطى كافة أنحاء الجمهورية والرحلات السياحية الخارجية الى دول مثل الاردن والسعودية ولبنان ومونتنجرو واليونان وتركيا .
وأكد أن الشركة تولى اهتماما كبيرا لدعم القوى العاملة وتطوير مهاراتهم باعتبارها أحد الأصول الاستراتيجية الأساسية للشركة ، كما تحرص الشركة على الاهتمام بمجال السلامة والصحة المهنية من خلال تنفيذ اعمال تفتيش دورية على إجراءات السلامة بجميع المواقع للعمل على زيادة وعى العاملين وعقد مؤتمرات السلامة بصفة دورية ، وتجارب لحالات الطوارئ الخاصه بالطيران وتجارب الحريق بالتعاون مع العملاء ، وفى مجال ترشيد وتحسين الطاقة تم إنشاء محطة طاقة شمسية قدره 35 كيلو وات بموقع رأس غارب بالإضافة الى تركيب سخانات شمسية بمواقع الشركة مما أدى الى توفير 30% من الإستهلاك من واقع القراءات و خفض الإنبعاثات الكربونية بقدر 84 طن مكافىء ، وكذلك تركيب أنظمة ذكية فى جميع المواقع لمتابعة إستهلاك الطاقة مما حقق وفـر سنـوى بنسبة 7% من إستهلاكات الطاقة على مستوى الشركة ورفع كفاءة أداء التكييف المركزى ، وأيضاً تحرص الشركة في التوسع في تطبيق التحول الرقمي في تنفيذ نظام لإدارة السلامةSMS والذى يساعد على إدارة المخاطر وتحليل البيانات لضمان أعلى معايير السلامة، وكذلك تنفيذ نظام لإدارة صيانة الطائرات من خلال رقمنة سير العمل وإدارة المخزون AMOS مما يعـزز كفاءة التشغيل، وقد تم الإنتهاء من التنفيذ بنسبة 95% وسيتم التشغيل الفعلى خلال عام 2025.
حضر أعمال الجمعية المهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة والمحاسب اشرف قطب وكيل الوزارة للشئون المالية والاقتصادية والمحاسبة امل طنطاوي نائب رئيس هيئة البترول للشؤون المالية والاقتصاديه ، ونيرى جامارا ممثل شركة بريستو ، والمحاسبة منى ثابت وكيل الوزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات .