اشتد القصف الإسرائيلي في محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حيث حذرت وزارة الصحة بالقطاع من خطورة الوضع، كما قصف الاحتلال خياما للنازحين بمنطقة المواصي التي كان قد ادعى أنها آمنة.

ومع إعلان جيش الاحتلال اليوم تطويق مدينة خان يونس، تحاول قواته التقدم غرب المدينة في محيط مستشفى الأمل ومقر الهلال الأحمر وصولا إلى مجمع ناصر الطبي، فيما سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء القصف المكثف.

وأكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على أحد مباني مجمع ناصر من الجهة الغربية، مما أسفر عن سقوط شظايا في المستشفى المكتظ بالمصابين والنازحين.

من جانبها، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن سقوط الشظايا بمباني المستشفى يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر الشديد.

وأضافت أن الاحتلال يضع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس بدائرة الخطر الداهم.

ووثق صحفي فلسطيني لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على مبان في مجمع ناصر الطبي.

المتحدث باسم وزارة الصحة في #غزة: الوضع داخل مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل معقد وكارثي للغاية، وكثافة النيران تمنع نقل الجرحى من مجمع ناصر للمستشفى الميداني الأردني#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/89I3tPakAn

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 23, 2024

وضع كارثي

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة للجزيرة إن الوضع داخل مجمع ناصر ومستشفى الأمل "معقد وكارثي للغاية".

وأوضح أنه لا إمكانية حاليا لدخول سيارات الإسعاف إلى المجمع والمستشفى، وأشار إلى أن كثافة النيران تمنع نقل الجرحى من مجمع ناصر إلى المستشفى الميداني الأردني.

في الوقت نفسه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإغلاق طرق مؤدية إلى مستشفى الأمل بسبب إطلاق النار المستمر من قبل قوات الاحتلال، وأكد أن سيارات الإسعاف تحاول فتح ممرات بديلة لتسهيل حركة الوصول إلى المستشفى.

نزوح جديد من خان يونس إلى أقصى جنوبي القطاع مع استمرار التوغل الإسرائيلي (الأناضول) استهداف خيام النازحين

من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي جنوبي خان يونس، التي كان قد دعا المواطنين للنزوح إليها.

وأضاف أن قوات الاحتلال لا تزال تطلق النار أيضا على الطرق المؤدية إلى شارع الرشيد من خان يونس وهو ما يهدد النازحين.

وتدور حاليا اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في منطقة المواصي ومحيط جامعة الأقصى وفي حي الأمل ومنطقة المعسكر.

من جانبها، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن أحد أكبر ملاجئها في خان يونس تعرض للقصف، أمس الاثنين، ما أدى لاستشهاد 6 نازحين وإصابة عدد أكبر أثناء القتال في محيطه.

وذكرت الوكالة أن موظفيها والمرضى والنازحين محاصرون داخل المستشفيات القليلة المتبقية في خان يونس.

وتشن إسرائيل لليوم 109 حربا مدمرة على غزة أدت لاستشهاد 25 ألفا و490 فلسطينيا وإصابة 63 ألفا و354 آخرين، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع، التي تقول إن أغلب الضحايا أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی قوات الاحتلال وزارة الصحة فی خان یونس

إقرأ أيضاً:

الفرق بين تعامل المقاومة مع المحتجزين والاحتلال مع الأسرى

اعترف العديد من المحتجزين السابقين أن التهديد الأكبر الذي واجهوه في غزة كان من جيش الاحتلال طالب البعض بمنع بث عمليات تبادل الأسرى ومنع المحتجزين المفرج عنهم من الحديث إلى الإعلام خوفا من مدح المقاومة منظمة العفو الدولية تحدثت عن سوء معاملة "إسرائيل" للأسرى الفلسطينيين

عادت صورة المحتجزين "الإسرائيليين" الذين استعادهم الاحتلال خلال عملية عسكرية في مخيم النصيرات بقطاع غزة، أمس السبت، لتثير جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول "معاملتهم" أثناء الأسر.

اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: انتحار جندي بعد تلقيه أمرا بالعودة إلى غزة

ونشر بعض النشطاء صورة "للإسرائيلية" نوعا أرغاماني قبل أحتجازها وبعد تحريرها، خلال العملية التي قام بها جيش الاحتلال وأسفرت عن الإفراج عن أربعة محتجزين واستشهاد وإصابة أكثر من 600 فلسطيني في مخيم النصيرات بغزة.

الناشط اليهودي الأمريكي، ماكس بلومنثال نشر على منصة إكس، صورة لأرغاماني بجانب صورة لمحتجزين فلسطينيين أفرج عنهم سابقاً، وعلق قائلاً:

على اليسار: الإسرائيلية نوعا أرغاماني بعد إطلاق سراحها من أسر حماس في غزة. على اليمين: رجال فلسطينيون من غزة بعد إطلاق سراحهم من الأسر في معسكر الاعتقال سدي تيمان الإسرائيلي.

ويشار إلى أنه في يناير الماضي أصيبت نوعا أرغاماني بجروح وكادت أن تُقتل في غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل محتجزتين كانتا معها في ذلك الوقت.

وكما اعترف العديد من المحتجزين السابقين، فإن التهديد الأكبر الذي واجهوه في غزة كان من الجيش الإسرائيلي.

وحصل المنشور على مئات التعليقات المؤيدة والمعارضة، وعلى أكثر من 16 ألف إعجاب ونحو 9500 إعادة نشر.

اقرأ أيضاً : بعد 247 يوما للعدوان.. الاحتلال يتغنى باستعادة 4 محتجزين والمقاومة تتوعد بزيادة الغلة

وفي تعليقات مؤيدة، نشر آخرون صورة لأسير فلسطيني قبل أسره وبعد الإفراج عنه، حيث أصيب بالسرطان أثناء الأسر وتوفي بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه.

استعاد بعض المعلقين صوراً من عملية تبادل الأسرى السابقة، حين كان المحتجزون "الإسرائيليون" يلوحون مودعين آسريهم أثناء تسليمهم لطواقم الصليب الأحمر في غزة، الأمر الذي أثار غضباً إسرائيلياً وصل حد المطالبة بمنع بث عمليات تبادل الأسرى ومنع المحتجزين المفرج عنهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.

من جانبها، تحدثت منظمة العفو الدولية "أمنستي" عن سوء معاملة "إسرائيل" للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وتعرضهم للضرب والإذلال، وأرفقت تقاريرها بشهادات وأدلة بالفيديو.

وقالت "أمنستي" إن لديها "شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب والإذلال، كأن يُطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض، وأن ينشدوا أناشيد "إسرائيلية" وسط ظروف اعتقال رهيبة".

وأشارت إلى أشرطة فيديو يتم تداولها على نطاق واسع تظهر "جنوداً "إسرائيليين" يضربون ويهينون فلسطينيين معتقلين، معصوبي العينين، وعارين، ومقيدين".

مقالات مشابهة

  • أيمن يونس: حسام حسن لا زال يتعرف على إمكانات لاعبي المنتخب
  • 3 مجازر جديدة والاحتلال يعلن انتهاء عملياته وسط غزة
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيم النازحين وسط غزة.. فيديو
  • مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ينقذ حاجًا إندونيسيًا تسعينيًا من ثقب بالاثني عشر
  • طيران الاحتلال يقصف مخيم النازحين في وسط قطاع غزة
  • صاحبة السعادة "إسعاد يونس" تفتتح مجمع سينمات رينيسانس بـ بنها.. الخميس القادم
  • «الفارس الشهم 3» تواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين
  • نيويورك تايمز: تزايد خيام النازحين الفلسطينيين في مساحة صغيرة على ساحل البحر المتوسط
  • الفرق بين تعامل المقاومة مع المحتجزين والاحتلال مع الأسرى
  • فيديو | «الفارس الشهم 3» توزع سلات خضراوات على النازحين في خان يونس