محمد الحوثي مخاطباً أمريكا وبريطانيا: لا نأبه بغاراتكم ولن نتراجع عن موقفنا ونصرتنا للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الثورة نت|
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن التواجد الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر يأتي للدفاع عن الكيان الصهيوني الذي يرتكب حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وليس حماية الملاحة البحرية الدولية كما تدّعي أمريكا وبريطانيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد علي الحوثي في عرض عسكري شعبي الدفعة الثانية من خريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى”، ضمن أنشطة التعبئة العامة لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
وخاطب عضو السياسي الأعلى أمريكا وبريطانيا “أنتما تدافعان عن الإجرام ونحن ندافع عن الإنسانية، تدافعون عن القتلة، وندافع من أجل ألا يحصل القتل، وشتان بين الخيارين، خيارنا هو الإسلام والدين والقيم والإنسانية وهو الخيار الصحيح الذي من أجله نقدّم تضحيات، فيما خياركم القتل والتدمير والإبادة ونشر الفساد في الأرض”.
وأضاف “:نقول للأمريكي والبريطاني لا نأبه بغاراتكم ولن نتراجع عن موقفنا وجهادنا في سبيل الله ونصرتنا للقضية الفلسطينية ولن نتخلى عن مبادئنا وقيمنا”.
وتابع “أمريكا وبريطانيا وكل الدول التي تقاتلنا هم أعداؤنا، وسنقول للأمريكي أنت الإرهاب ومن تجلب الشرور إلى بلدنا ولا يمكن على الإطلاق أن ننسى قتلانا وشهدائنا والمجازر التي ارتكبت بحقنا، فإن أتيت فللثأر أتيت من أبناء الشعب اليمني”.
وأشاد محمد علي الحوثي بمستوى العرض الشعبي، واستعداد المشاركين خوض المعركة إلى جانب القوات المسلحة، معتمدين على الله نصرة للمستضعفين وتحرير المقدسات الإسلامية من دنس اليهود المغتصبين.
وقال “الأبطال يحملون الإيمان والشجاعة والإباء والقبيلة والكرامة، وتجدونهم لم يخرجوا من أجل الاستعراض أو من أجل أن يقولوا نحن كثر في الميدان، لكن خرجوهم ليقدموا رسالة مهمة للعدو، ويؤكدون التزامهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، ورغباتهم تتمثل في جهاد أعداء الله”.
وأضاف “على الأمريكي أن يدرك عندما يقصف ويقول أنه في حالة الدفاع، وهو جاء لبلدنا بطائراته وبارجاته لقتلنا، أننا لا نخاف على الإطلاق ولا نأبه به، بل ستغرق أي سفينة تحاول أن تكون ضد الشعب اليمني”.
وطالب عضو السياسي الأعلى، العدو الأمريكي – البريطاني بسحب سفنه من مياه البحر الأحمر باعتبارها ليست مرتعاً لهما، وإنماء جاءا لدعم المجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما أكد أن التهديدات الأمريكية والبريطانية لا تجدي نفعاً عند شعب لا يعرف الاستسلام، ويعشق الشهادة .. لافتاً إلى أن الأمريكي والبريطاني يضعان البوصلة في الطريق الخطأ، وإن أرادا معرفة الطريق الصحيح، عليهما توجيه نتنياهو بإيقاف عدوانه وفك الحصار عن غزة، واليمن سيفهم الرسالة، أما غير هذه الرسالة لن يفهمها الشعب اليمني على الإطلاق.
وتابع محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني وقف إلى جانب قيادته ويعرف أن الخيار الذي اتخذه، هو الخيار الصحيح لمواجهة العنصريين الأمريكيين من يحملون العنصرية والارهاب ويفسدون في الأرض.
وأفاد بأن الشعب اليمني المفسدين في الأرض ومن يدمرون البشرية ويهلكون الحرث والنسل، ولا غرابة أن يتحرك أناء الشعب اليمني، إنما الغرابة فيما لو لم يتحرك لأنه شعب الإيمان والحكمة.
وخلال العرض الذي حضره مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعضو المجلس محمد سلمان وأمين محلي محافظة صنعاء عبد القادر الجيلاني ووكيل المحافظة محمد عايض، ومستشار المحافظة عبدالله المروني، أشار مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة هادي عمار، إلى جهوزية أبناء مديرية بني مطر الكاملة لخوض المعركة إلى جانب أبطال القوات المسلحة معتمدين على الله نصرة للمستضعفين وتحرير المقدسات الإسلامية.
وجدد التأييد لخيارات القيادة الثورية الداعمة للشعب والمقاومة الفلسطينية، وعمليات القوات المسلحة المساندة للقضية الفلسطينية، داعيا إلى استمرار التحشيد والتعبئة وتنظيم المسيرات والوقفات الجماهيرية والأنشطة والفعاليات الداعمة للمقاومة الفلسطينية، ومواصلة التحشيد والاستعداد لكل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني.
وكان المشاركون في العرض، الذي حضره مدير المديرية يحيى القنوص، قدموا عروضا رمزية بالآليات الخفيفة والمعدات الثقيلة، جسدت الجاهزية لخوض المعركة مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني.
وهتفوا بشعارات الغضب والتنديد بجرائم العدو الصهيوني البشعة وحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بدعم ومشاركة أمريكا ودول الغرب وتواطؤ الدول العربية والإسلامية.
وطالبوا الأنظمة العربية بفتح ممرات لدخول اليمنيين لنصرة فلسطين، مهيبين بأحرار الشعوب تبني مواقف حقيقية داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، والمشاركة في الجهاد في سبيل تحرير المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
حضر العرض قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية بالمحافظة والمديرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني علي اليمن أمریکا وبریطانیا محمد علی الحوثی السیاسی الأعلى الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
القاتل الذي لبس عباءة المقاومة…كيف مزق دم حنتوس أسطورة الحوثي؟
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
تواصلت ردود الفعل الغاضبة والتنديد الدولي والعربي تجاه جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس وتفجير منزله من قبل الحوثيين.
وكشفت الجريمة التناقض الواضح بين الشعارات الدعائية للجماعة المسلحة وممارساتها القمعية على الأرض.
وقالت العديد من الجهات والشخصيات العربية والإسلامية إن الجريمة تعكس بشكل صارخ نمطًا من الكراهية والتمييز الطائفي الذي تمارسه الجماعات المسلحة، خاصةً جماعة الحوثي، التي اقتحمت منزل ومسجد الشيخ حنتوس في قرية “المعذب” بمحافظة ريمة، بعد حصار استمر منذ صباح 1 يوليو الجاري، مستخدمة أسلحة وذخائر ثقيلة، مما أدى لإصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته، قبل أن تقوم بتصفيته ميدانياً رغم كبر سنه (نحو 70 عامًا) ومكانته الدعوية الكبيرة.
فضحت من لا يقدرون مكانة أهل القرآن
وعبّر الدكتور علي القرة داعي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن حزنه العميق وأسفه البالغين بعد استهداف العالم القرآني والداعية المخلص، الشيخ صالح حنتوس، مع أسرةٍ من أهل بيته، في حادثة وصفها بأنها جريمة قتل وعدوان على بيت الله ومقام القرآن ولقمة العلم.
وقال القرة داغي: “استيقظنا على نبأٍ يدمي القلب، ويعتصر الوجدان، فهذه الحادثة ليست مجرد اعتداء فردي، بل اعتداء على بيت من بيوت الله، وعلى قداسة القرآن، وعلى مكانة العلم والصلاح”.
وأوضح أن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، العالم الرباني والمربي القرآني، هو علامة على انكشاف القلوب، وفضح لأولئك الذين لا يراعون حرمة بيوت الله، ولا يقدرون مكانة أهل القرآن، وأن حياته كانت وقفًا على تعليم كتاب الله، وأن موته يعكس عداوة الجهالة للهدى وغياب الصلاح في زمن يسود فيه العنف والحرب.
وأشار إلى أنه من غير المقبول أن يستهدف معلم القرآن في محرابه، وأنه رغم المؤلم إلا أن مقتل الشيخ زاد من عزيمة أهل الحق، وأكد أن هذه الجريمة لا تستهدف إلا قتل النفس الطاهرة، وأن أهل القرآن لن ينكسروا، وإنما سيزدادون ثباتًا وإصرارًا على مواصلة الطريق.
جريمة كشفت حقيقية الجماعة
واعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق أن جريمة اغتيال الشيخ اليمني صالح حنتوس على يد جماعة الحوثي، تمثل “نموذجاً صارخاً لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي”، مؤكدةً أن الحقيقة حول ما يجري في اليمن مغيبة عن وعي كثير من الناس بسبب الترويج الإعلامي المضلل.
وفي بيان رسمي، أوضحت الهيئة أن جماعة الحوثي اقتحمت منزل ومسجد الشيخ حنتوس في قرية “المعذب” بمحافظة ريمة، بعد حصار استمر منذ صباح 1 يوليو الجاري، واستخدمت خلال العملية قذائف وأسلحة ثقيلة، ما أدى لإصابة زوجته وعدد من أفراد أسرته، قبل أن تقوم بتصفيته ميدانياً رغم كبر سنه (نحو 70 عاماً) ومكانته الدعوية البارزة.
وأضافت الهيئة أن الميليشيات خَطَفَت جثمان الشيخ بعد قتله، وشنت حملات اعتقال طالت جميع رجال القرية، ما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل، باستثناء النساء، وخلّف وضعاً إنسانياً وأمنياً خطيراً.
ولفتت الهيئة إلى أن الشيخ حنتوس كان رمزاً دينياً واجتماعياً في منطقته، وأشرف على دار لتحفيظ القرآن الكريم، وواجه طوال سنوات ضغوطاً من الحوثيين بسبب موقفه الرافض لأفكارهم الطائفية وسلوكهم الإقصائي.
وانتقد البيان محاولات بعض الدوائر السياسية والإعلامية تلميع صورة الحوثيين تحت مظلة دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الجماعة تعمل كأداة طائفية للفوضى والتدمير، على غرار ميليشيات أخرى في العراق.
تداول واسع على منصات التواصل العربية
وفي تصريحات كثيرة على منصات التواصل و أوساط الإعلام، أدان الشيخ المغربي الحسن بن علي الكتاني الجرائم المرتكبة، معبرًا عن استنكاره التام لقتل العلماء، معتبرًا أن ذلك يخالف السياسة الشرعية وجوهر الحق، مؤكداً أن الأمة لن تقبل بمثل هذه الممارسات.
أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة فقد وصف الجريمة بأنها تجاوزت القتل إلى الابتذال، لافتًا إلى تهم باطلة نسبت للشيخ من قبل الداخلية الحوثية. وشدد على أن محاولة ربط القضية الفلسطينية بمبررات قتل رجال القرآن، هو إساءة قوية للقضية، مؤكدًا أن الشيخ اعتمد خدمة كتاب الله، وليس من المقبول تبرير اغتياله بمبررات سياسية كاذبة.
وفي السياق ذاته قال رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبيﷺ، الدكتور محمد الصغير، إن حزن عميق أصاب الأمة الإسلامية وأدمى فؤادها بعد جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس شهيد القرآن ورفيقه الذي صحب القرآن وعلمه وترأس إدارة المعاهد العلمية ثم دار التحفيظ الخاصة به.
أما الصحفي السوري عمر مدنية، فكتب عبر منشور عن محاصرة منزل الشيخ صالح حنتوس واغتياله، متهمًا الحوثيين بمحاولة تلميع ممارساتهم رغم جرائمهم، وأوضح أن مجيء المنافقين وصفقائهم للحوثي يعكس مدى هشاشة وترهل الموقف.
وفي خطاباته، خاطب الدكتور محمد الهاشمي، رئيس قناة المستقلة، الحوثيين، قائلًا: “أعيدوا اليمن لأهله أولًا، فهي أكبر خدمة تقدمونها لغزة ولأمتكم”. وحذر من أن حكم الحوثيين دون انتخابات وتفاقم الوضع اليمني، يعمّق الانقسام ويضع البلاد في نفق مظلم، محذرًا من عودة الحكم العبيدي وإن استمرت الأمور على هذا المنوال.
حقد طائفي
وفي سياق متصل، وصف الصحفي الكويتي “فالح الهاجري” الجريمة بأنها “حقد طائفي لا يضاهيه حتى من يخالفوننا في الدين والمعتقد”، وقال إن قتل شيخ مسن في بيته بسبب تحفيظه للقرآن هو أبشع صور الإجرام المعنوي والأخلاقي، مؤكدًا أن مرتكبيها مجرد أدوات لتنفيذ أجندات عدائية للهوية الإسلامية.
بدوره، استدعى الكاتب العراقي “عثمان المختار” واقعة مشابهة حدثت في بغداد قبل سنوات، حين أقدمت مليشيا طائفية على قتل محفظ للقرآن يُدعى الشيخ علي رزوقي السامرائي. واعتبر أن ما جرى في ريمة يعيد إنتاج ذات السيناريو الدموي، ضمن مشروع استهداف علماء الأمة.
واعتبر الكاتب السعودي “عبدالعزيز التويجري” أن الجريمة الحوثية تندرج ضمن مسلسل طويل يستهدف العلماء، وقال إن أتباع إيران في اليمن ينفذون مخططاتها ضد أهل السنة بعنف مفرط. وذكّر بأن الشيخ صالح لم يكن يشكل خطرًا على أحد، سوى أنه علم الناس القرآن.
الكاتب المصري جمال سلطان وصف الحادثة بأنها “دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية”، مشيرًا إلى أن ما حدث في ريمة “يضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات ضد اليمنيين، من تفجير للمنازل ودور العبادة، وسلب للحقوق، واختطاف العلماء”.
وفي تغريدة ساخرة، علق الصحفي السوري “حاتم قشوع” على الجريمة الحوثية بالقول: “لو كانت صواريخ الحوثي على إسرائيل بنفس دقة رصاصاتهم على صدر الشيخ حنتوس، لصدقنا نواياهم”. واعتبر أن المليشيا الحوثية تستخدم الشعارات كغطاء لتبرير القتل، وأن نيرانها لا تطال إلا أهل القرآن.