لافروف يدعو لوقف القتال في غزة ويحث بايدن على الامتناع عن استخدام حق الفيتو
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوقف العمليات القتالية في قطاع غزة، وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن على الامتناع عن استخدام حق الفيتو ضد قرارات بهذا الشأن.
وقال لافروف في تصريح لقناة "سي بي إس"، ردا على سؤال حول ما الذي يمكن أن ينصح به الرئيس الأمريكي جو بايدن لتسوية الوضع في الشرق الأوسط: "يجب وقف العمليات القتالية، وعدم استخدام حق الفيتو ضد قرارات بشأن هدنة إنسانية عندما تعرض".
وتابع: "لقد استخدمتم حق الفيتو مرتين. ومن جانب مجلس الأمن الدولي لا يوجد أي رد فعل على المطالبة بوقف إطلاق النار".
إقرأ المزيدوأضاف لافروف أنه "يجب عدم المماطلة في إقامة الدولة الفلسطينية". وحث واشنطن على أن "تنضم إلى العملية كمشارك نزيه وألا تحاول احتكار العملية وتفكر فقط في تحقيق مصالحها بدلا من مصالح الشعب الفلسطيني".
يذكر أن التصعيد في قطاع غزة مستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد حركة "حماس" ردا على هجومها الواسع النطاق بالأمس على إسرائيل.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا حول فترات هدنة إنسانية في غزة في نوفمبر الماضي بعد عدة محاولات فاشلة لإصدار أي قرار، حيث كانت واشنطن تستخدم حق الفيتو ضد مشاريع كانت تتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة القضية الفلسطينية جو بايدن سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي وزارة الخارجية الروسية حق الفیتو
إقرأ أيضاً:
هدنة على الطاولة... ترامب يشيد بردّ حماس ونتنياهو يستعد لواشنطن
عواصم " وكالات": رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت شبكة "يورونيوز" الإخبارية، اليوم السبت، عن ترامب قوله إن من "الجيد" أن حركة حماس ردت "بروح إيجابية" على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مرجحا أن يشهد هذا الأسبوع إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة، وإن كان لم يتلق بعد إحاطة رسمية بشأن تطورات المفاوضات.
وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء توجهه من قاعدة أندروز في ولاية ماريلاند إلى منتجع بيدمينستر في نيوجيرسي.
وأوضح الرئيس الأمريكي: "قد نشهد هذا الأسبوع اتفاقا بشأن غزة، لكنني لم أطلع بعد على مستجدات الوضع ولم أتلق إفادة رسمية".
وأضاف الرئيس: "علينا أن نفعل شيئا بخصوص غزة. نحن نرسل الكثير من المال والمساعدات"، دون أن يقدم توضيحا إضافيا بشأن المقصود.
وعلى صعيد المفاوضات، قالت صحيفة غارديان البريطانية إن هناك "مؤشرات متزايدة" على اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد قرابة 21 شهرا من الحرب.
في هذه الاثناء، يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض غدا الإثنين، في لقاء حاسم لمستقبل قطاع غزة.
ويأتي ثالث لقاء بين ترامب ونتانياهو في واشنطن في غضون ستة أشهر، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية في 24 يونيو، وأحيَا وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرّت 12 يوما الآمال في وقف الحرب في قطاع غزة الذي يشهد سكانه البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، أوضاعا إنسانية كارثية.
ويدعو دونالد ترامب، الذي قال هذا الأسبوع أنّه سيكون "حازما جدا" مع نتانياهو، إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة.
وقال الخميس إنّه يريد "الأمان" لسكان غزة، مضيفا "لقد مرّوا بجحيم".
وبعد زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، تمّ تقديم مقترح هدنة إلى حركة حماس عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين.
وحث ترامب حماس على قبول مقترح الهدنة "النهائي"، بعد 21 شهرا من الحرب المدمّرة التي اندلعت في أعقاب هجوم نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت حماس أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار.
وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس إن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
من جانبه، قال المحلل الجيوسياسي مايكل هورويتز لفرانس برس، "أعتقد أنّنا سنرى اجتماعا استراتيجيا، يُنتج صفقة كبيرة على غرار ما يحب ترامب".
وأضاف "حتى نتانياهو يُدرك أنّنا نقترب من إتمام ما يمكن تحقيقه في غزة، وأنّ الوقت قد حان للتخطيط للخروج. ومن المؤكد أنّ نتانياهو يريد أن يتمّ ذلك تدريجيا".
وأشار هورويتز إلى أنّ نتانياهو يخضع لضغوط من ائتلافه الحكومي وسيسعى إلى كسب الوقت، بينما يشدّد على أنّ "خروجا تدريجيا من الحرب ينبغي أن يتم بالتوازي مع جهود رامية إلى تطبيع العلاقات مع شركاء إقليميين ".
انقرة:الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون "حاسما"
من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم السبت أنّه طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترامب التدخّل لوقف عمليات إطلاق النار على منتظري المساعدات في قطاع غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّها أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص.
وقال إردوغان إنّه التقى ترامب في قمة لحلف شمال الأطلسي في نهاية يونيو، وقال له إنّ "هناك أشخاصا يُقتلون في طوابير (انتظار الحصول على) الطعام. يجب أن تتدخّل كي لا يتمّ قتل هؤلاء الأشخاص"، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وأضاف "طلبت منه التدخل في عملية غزة، قائلا: أنت الشخص الأنسب لإدارة هذه العملية، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. هناك أشخاص يُقتلون تحديدا في طوابير انتظار الطعام. يجب عليكم التدخل حتى لا يُقتل هؤلاء الناس"، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول اليوم السبت.
في مطلع مارس، فرضت إسرائيل حصارا مطبقا على غزة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع مساعدات غذائية في غزة في 26 مايو، بعدما منعت الدولة العبرية لأكثر من شهرين دخول الإمدادات الغذائية إلى القطاع الفلسطيني.
لكن عملياتها تشهد فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بوقوع قتلى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.
واستشهد حوالى 613 شخصا خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو، بينهم 509 استشهدوا قرب مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة امس .
واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بالوقوف وراء الحوادث.
وهذا الأسبوع، نفى رئيس مؤسسة غزة الإنسانية جوني مور وهو قس إنجيلي مقرّب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سقوط شهداء فلسطينيين في مواقع التوزيع الأربعة التابعة لها أو بالقرب منها.
كذلك أعلن إردوغان إن انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل أتاح فرصة جديدة لإنهاء القتال في غزة.
وقال "فتح وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بابا أيضا لغزة". وأضاف بعد أيام من اجتماع رئيس جهاز الاستخبارات التركية ووزير الخارجية التركي على انفراد مع مسؤولين كبار في حماس "أظهرت حماس مرارا حسن نيتها في هذا الصدد".
وأشار إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل سيكون "حاسما" في ضمان نجاح الاقتراح الهدنة الأخير لمدة 60 يوما في غزة، مضيفا أن مسألة الضمانات "ذات أهمية خاصة".
وأكد أنه "في حال وقف إطلاق النار، يتعين على المجتمع الدولي الاستثمار بسرعة في مشاريع لإعادة الإعمار". وقال "إذا أمكن تحقيق وقف إطلاق نار دائم، يمكن فتح طريق نحو سلام دائم في المنطقة".
وفي السياق، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم السبت إصابة اثنين من موظفيها الأمريكيين في "هجوم" على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع.
وأوضحت أنّ "الهجوم الذي نفذه بحسب المعلومات الأولية مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأمريكيَّين، وقع في نهاية عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان".
وأشارت المؤسسة إلى أنّه "لم يُصب أي من عمال الإغاثة المحلّيين والمدنيين بأذى... والأمريكيان الجريحان يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرّة"، مؤكدة أنّ حياتهما "ليست في خطر".
ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.
في المقابل، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "بيوم صعب" في غزة، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة اثنين بجروح خطرة إثر استهدافهم بقذيفة مضادة للدروع في خان يونس.
الدفاع المدني: استشهاد 35 فلسطينيا في غارات إسرائيلية
وعلى الارض، أعلن الدفاع المدني استشهاد 35 فلسطينيا اليوم السبت في غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة حيث وسعت إسرائيل عملياتها بعد 21 شهرا من الحرب المدمرة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنه "سجل 35 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين من بينهم أطفال ونساء، جراء غارات شنها الاحتلال واستهدفت بشكل خاص منازل وخياما للنازحين ومدرستين تؤويان نازحين".
ونُقل إلى مستشفى ناصر بخان يونس، "8 شهداء وأكثر من 40 مصابا" بنيران القوات الإسرائيلية عندما كانوا مع آلاف آخرين ينتظرون في منطقة الشاكوش قرب مركز لتوزيع المساعدات في شمال غرب رفح جنوب القطاع.
وأكد أن فلسطينيا آخر استشهد وأصيب آخرون بنيران أطلقتها القوات الإسرائيلية باتجاه منتظري المساعدات قرب مفترق نتساريم في جنوب مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء في المدينة.
كذلك استشهد فلسطيني وأصيب عدد أخر بنيران القوات الإسرائيلية التي أطلقت باتجاه منتظري المساعدات قرب مفترق نتساريم في جنوب مدينة غزة. ونقل القتيل والجرحى إلى مستشفى الشفاء، وفق المتحدث.
وأفاد شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين من أعمار مختلفة، تجمعوا بعد منتصف الليل قرب مفترق نتساريم، وقرب جسر وادي غزة في وسط القطاع للحصول على مواد غذائية من مركز قريب لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية التي ترفض وكالات الأمم المتحدة التعاون معها وتتهمها بعدم الحياد.
وفي مدينة غزة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مسعفيه نقلوا بعد ظهر اليوم السبت "3 شهداء وعددا من الجرحى" الذين أصيبوا في غارة استهدفت محطة السلطان لتعبئة وتحلية المياه قرب مبنى المجلس التشريعي المدمر، في حي الرمال.
وأكد بصل استشهاد فلسطينيَين في غارة إسرائيلية أخرى استهندفت حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وفي الحي نفسه، سقط "5 شهداء وعدد من المصابين في غارة جوية فجرا على مدرسة الإمام الشافعي في منطقة عسقولة" والتي تؤوي مئات النازحين،.
وأشار شهود عيان إلى أن الغارة أسفرت عن "أضرار جسيمة" في عدد من الغرف المدرسية.
واستشهد ثلاثة أشخاص أخرين وأصيب 11 من بينهم "عدد من الأطفال" جراء غارة جوية أخرى أسفرت عن تدمير منزل عائلة الزيناتي بجانب مدرسة "الموهوبين" التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان في شمال المدينة. ونُقل المصابون وبينهم عدد من النازحين إلى مستشفى الشفاء.
ومنذ بدء الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لجأ مئات آلاف إلى المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، ومع ذلك فهي تشكل أهدافا للقصف. ويقول الجيش، إنه يستهدف فيها مسلحين لحماس.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الجيش إنه لا يستطيع التعليق على الغارات من دون إحداثيات دقيقة.
وفي الشمال، استشهد شخصان في غارة استهدفت جباليا، وفق الدفاع المدني.
وأفاد بصل بسقوط "شهيدين من عائلة أبو بريك وعدد من الجرحى في غارة جوية استهدفت منزلهم" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. كما نقل المسعفون شقيقين من عائلة السمّاك استشهدا في غارة مماثلة استهدفت منزلهما في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس استشهد 4 فلسطينيين نازحين هم "الطبيب موسى خفاجة وابنه عادل وشقيقتاه شذا وجودي خفاجة" بعد استهداف خيمتهم.
وقال بصل إن "الجثث وصلت متفحمة" إلى مستشفى ناصر بخان يونس.
وقال محمد خفاجة (24 عاما) أثناء وداع عمه الطبيب موسى، إنها "مجزرة ارتكبها الاحتلال، الجثامين متفحمة". وقال إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت "صاروخا على خيمتهم في منطقة المواصي... اشتعلت النار واحترقت جثثهم، لم يستطع أحد أن ينقذهم".
وأضاف متحدثا عن أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي "يقولون إن منطقة المواصي آمنة، يكذبون ويقتلون الناس بدون رحمة".
وذكر الناطق باسم الدفاع المدني أنه تم نقل "3 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة أخرى قرب مبنى كلية الرباط" المدمر، في المواصي.