متابعة بتجــرد: انطلقت في نيويورك، الاثنين، محاكمة في قضية مقتل جام ماستر جاي، المؤسس المشارك للثلاثي الشهير Run-DMC، الذي قضى بالرصاص في عام 2002 في المدينة الأميركية الكبرى.

ومثل رجلين، هما رونالد واشنطن (59 عاماً) وكارل جوردان جونيور (40 عاماً)، المشتبه في أن أحدهما مطلق النار، أمام محكمة فدرالية في نيويورك، خلال المحاكمة التي بدأت الاثنين باختيار أعضاء هيئة المحلفين قبل النظر في القضية.

ويُحاكَم كلاهما بتهمة قتل منسق الأغاني بالرصاص في 30 أكتوبر 2002، داخل استوديو التسجيل الخاص به في حي كوينز، حيث تشكلت فرقة Run-DMC في أوائل ثمانينات القرن العشرين.

وأثارت وفاة الفنان، عن عمر يناهز 37 عاما، وهو أب لثلاثة أبناء، تأثراً كبيراً في عالم الهيب هوب، وأعادت إلى الأذهان حادثة القتل العنيفة لعملاقين آخرين هما توباك شاكور، الذي اغتيل في لاس فيجاس عام 1996، و The Notorious BIG الذي قُتل في لوس أنجلوس عام 1997.

وكانت جنازته في كاتدرائية آلن مهيبة، إذ جمعت نخبة مغني الراب الأميركيين في ذلك الوقت، بحضور آلاف الأشخاص.

وفيما كانت موسيقى الهيب هوب قد حققت نجاحاتها الأولى حينها، تُعتبر Run-DMC على نطاق واسع بأنها إحدى الفرق الرئيسية الأولى لهذه الحركة الثقافية، التي أصبحت مهيمنة في جميع أنحاء العالم، والتي احتُفل العام الماضي بذكرى 50 عاماً على انطلاقها، في أغسطس 1973، في برونكس، وهي منطقة أخرى في نيويورك.

مع أغنياتها الناجحة It’s like that، أو It’s Tricky وألبوماتها الأولى Run-DMC سنة 1984 و King of Rock سنة 1985، وRaising Hell سنة 1986، طبع هذا الثلاثي أيضاً مرحلة الانتقال إلى مدرسة جديدة للهيب هوب، مع تطعيمها بمزيد من نغمات الروك والنصوص السياسية.

وقد ظلت نسخة الفرقة لأغنية إيروسميث Walk This Way، في دويتو مع فرقة الروك هذه، إحدى أشهر الأغنيات في تاريخها. كما أن أغنية My Adidas التي جسدت تعاون الفرقة مع العلامة التجارية الشهيرة للأحذية الرياضية، أول عمل في تاريخ طويل من الشراكات بين نجوم الهيب هوب وماركات الملابس الرياضية.

وظلت ملابسات جريمة قتل جام ماستر جاي، مكتشف المواهب وأحد رموز الهيب هوب، من دون حل منذ عقدين من الزمن، قبل إعلان المدعين العامين في أغسطس 2022 عن لائحة اتهامية ضد رونالد واشنطن وكارل جوردان جونيور، اللذين تمت محاكمتهما أيضاً بتهمة تهريب المخدرات.

وفقاً لنظريتهما، كان الدافع وراء جريمة القتل مشاجرة بين رونالد واشنطن وجام ماستر جاي، واسمه الحقيقي جيسون وليام ميزل، حول إعادة بيع كيلوغرامات من الكوكايين.

وتم توجيه الاتهام للمشتبه به الثالث، جاي براينت، في مايو 2023، لكن سيُحَاكَم بشكل منفصل، وفي وقت لاحق.

main 2024-01-23 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الهیب هوب

إقرأ أيضاً:

اشتباكات العنف بطرابلس الليبية تعيد شبح التصعيد إلى الواجهة

طرابلس- شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الثلاثاء الماضي، تصعيدا أمنيا استمر حتى صباح أمس الأربعاء، على خلفية قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حل ما سماه "الأجهزة الأمنية الموازية" خلال اجتماع أمني عالي المستوى، أمس الأول، بحضور وزير الداخلية المكلف، ووكيل وزارة الدفاع، وآمر اللواء 444 قتال.

وشدد على أن "جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية في البلاد يجب أن تخضع حصريا لوزارة الدفاع والجيش الليبي".

وعقب هذا القرار، اندلعت الاشتباكات ليلا في مناطق متفرقة من المدينة، استُخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بين قوات اللواء 444 قتال التابع لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة محمود حمزة، وقوات جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي بإمرة عبد الرؤوف كارة، مدعومة بقوات تابعة لمدينة الزاوية.

نشر وحدات أمنية محايدة في عدد من نقاط التماس (الجزيرة) نشر وحدات أمنية

تعيش مدينة طرابلس حالة من الفوضى منذ مساء الاثنين الماضي إثر مقتل عبد الغني الككلي (غنيوة) رئيس جهاز دعم الاستقرار. ورغم إعلان وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية نجاح عملياتها العسكرية في السيطرة على كافة مقرات الجهاز في منطقة بوسليم، فإن المنطقة ظلت مسرحا لعدد من حالات السرقة والاعتداء على منزل الككلي ومقرات جهازه الأمني خلال الـ48 ساعة الماضية، نتيجة الفراغ الأمني الذي خلفه غياب الجهاز.

وقد زاد قرار الدبيبة من حدة التوترات، حيث خرج حشد من أهالي سوق الجمعة وأغلقوا عدة طرق رئيسية في قلب العاصمة بحرق الإطارات، من بينها طرق الهاني، والغرارات، والبيفي، وجزيرة باب تاجوراء، تعبيرا عن رفضهم للإجراء، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بالمساس بأمن العاصمة "تحت ذريعة قرارات حكومية".

إعلان

يُشار إلى أن عددا كبيرا من شباب المنطقة من منتسبي جهاز الردع، مع ورود تقارير عن تحشيد الجهاز لهذا الحراك، وتوزيعه الأسلحة الخفيفة وتوجيه أنصاره بحرق الإطارات وقطع الطرقات.

كما هاجم عشرات الشباب منزل الدبيبة في حي النوفليين وسط العاصمة، مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط الحكومة" في حين شوهد عدد من سجناء معتقل الجديدة، الواقع بمنطقة السبعة، يفرون في الشوارع مستغلين حالة الانفلات الأمني.

وقد اندلعت الاشتباكات على رقعة جغرافية واسعة، شملت مناطق لم تشهد قتالا منذ ثورة 17 فبراير 2011، نتيجة الصراع على المقرات الأمنية والتمركزات الحساسة بين قوات "اللواء 444 قتال" و"جهاز الردع" بمساندة قوات من الزاوية.

انتشار أمني في طرابلس وعودة الهدوء لشوارعها (الجزيرة)

وقد تمكنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية من بدء تنفيذ وقف لإطلاق النار في جميع محاور التوتر في المدينة، من خلال نشر وحدات أمنية محايدة في عدد من نقاط التماس، حفاظا على أرواح المدنيين.

أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة.

إن ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ…

— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) May 13, 2025

انقسام عميق

تُظهر الأحداث الأخيرة في طرابلس هشاشة الوضع الأمني في ليبيا، وعمق الانقسام السياسي وانعكاساته السلبية على حياة المواطنين ومقدرات البلاد.

ويرى المحلل السياسي حازم الرايس أن الدبيبة اتخذ هذه الخطوة بعد تنسيق دولي، خاصة أنها جاءت عقب عودة وكيل وزارة الدفاع في حكومته عبد السلام زوبي من زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين عن الملف الليبي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعلى رأسهم مسعد بولس مستشار ترامب للشؤون الأفريقية.

إعلان

وباعتقاده، فإن هذا الصراع قد يهدف إلى تمهيد الطريق لبسط نفوذ الدبيبة على كامل المنطقة الغربية، كخطوة استباقية للخطة الأميركية الجديدة التي قدمتها واشنطن لطرابلس في فبراير/شباط الماضي، والتي تهدف لتشكيل قوة عسكرية تتولى مهام مكافحة الإرهاب والهجرة تحت مظلة جيش موحد، بحسب تقارير أميركية وتلميحات بولس.

ويشير الرايس -للجزيرة نت- إلى الأجهزة الأمنية التي فتح الدبيبة جبهة ضدها، بالإضافة إلى تبعيتها للمجلس الرئاسي، حيث إنها موجودة منذ أكثر من 12 عاما، مضيفا أنه من غير المتوقع أن تُسلب شرعيتها بين ليلة وضحاها، أو أن تُسلم أسلحتها ومقرات نفوذها دون وضوح لمصيرها.

وبرأيه، يمكن لحكومة الوحدة الوطنية أن تجنب العاصمة وسكانها مزيدا من الضحايا والخسائر المادية، وأن تتفادى إضافة فاتورة أخرى من فواتير الحرب المتراكمة على كاهل المواطنين، من خلال تحكيم العقل بدل "المواقف المتصلبة" وعبر "الكثير من الاجتماعات بدل فقدان الكثير من الأرواح".

ومن جانبه، يراقب أسامة بادي عضو المجلس البلدي بمدينة مصراتة اضطراب الأوضاع الأمنية بقلق، معتبرا أن الصراع الحاصل متوقع من "حكومة مؤقتة استلمت مهامها بناء على اتفاق سياسي هش" وأكد للجزيرة نت أن أصل المعضلة في ليبيا يكمن في محاولة حل أزماتها "باتفاقات تلفيقية، دون وجود قاعدة دستورية يستند إليها الليبيون في التداول السلمي للسلطة وبناء دولة القانون والمؤسسات".

وعبّر بادي عن أسفه إزاء الاشتباكات الدامية في طرابلس، واصفا المشهد بصراع محلي على النفوذ السياسي تغذيه تدخلات دولية. وشدد على أن الليبيين لن يصلوا إلى دولتهم المنشودة دون حوار سلمي شامل يضم كافة المكونات والأطراف السياسية من الشرق والغرب.

ردود فعل

وفي ظل استمرار هذه الاشتباكات، تزداد المخاوف من اندلاع حرب طويلة الأمد في العاصمة طرابلس، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد بين الحكومتين في الشرق والغرب، واستمرار سيطرة خليفة حفتر على المنطقة الشرقية.

ومن جهتها، أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومي التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب في طبرق برئاسة أسامة حماد رفضها القاطع للعمليات العسكرية في طرابلس، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، واصفة العمليات العسكرية بـ"الأعمال العدائية التي تهدد سلامة المواطنين تحت ذريعة احتكار الحكومة للسلاح".

إعلان

وأكدت أنها "تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة لكل من تسبب في هذا القتال العبثي".

ومن ناحيته، دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدا أنه يواصل جهوده لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.

ومن جانبها، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيانها الثالث خلال أقل من 24 ساعة، بوقف فوري لإطلاق النار، معبرة عن قلقها إزاء تصاعد العنف المتسارع وسط المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس.

وانضمت فرنسا إلى دعوات البعثة، مطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. كما حذرت الخارجية المصرية مواطنيها الموجودين في ليبيا من الخروج قبل عودة الهدوء والاستقرار إلى العاصمة، داعية كافة الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن وإنهاء حالة التصعيد القائمة.

وقد عايشت ليبيا توترات أمنية عدة في ظل الانقسام السياسي بين حكومتين متوازيتين، الوحدة برئاسة الدبيبة والمعترف بها أمميا وتدير المنطقة الغربية بالكامل، وحكومة حماد التي تدير كامل المنطقة الشرقية مع عدد من مدن الجنوب، ليستمر سيناريو الحلول المؤقتة، وسط تعثر جهود البعثة الأممية في الوصول إلى انتخابات دستورية ورئاسية توصل البلاد نحو دولة القانون.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • تهديد لمقاتلة F-35 الأمريكية التي تكلّف مليارات الدولارات! صواريخ اثارت ذعر واشنطن
  • ترامب يتهم كومي بالتحريض على اغتياله بعد نشر صورة مثيرة للجدل
  • لبناني نفذ الهجوم.. حكم صدر في قضية سلمان رشدي وهذه تفاصيله
  • هل تم توظيف 320 شخص بماستر مزور؟؟…دعوات للتحقيق مع الحاصلين على ماستر أستاذ حزب الحصان
  • الإمارات تغلق مسجد الشيخ زايد لاستقبال الرئيس الأمريكي.. وترامب يعلق «هذه هي المرة الأولى التي يُغلقون فيها المسجد ليوم واحد إنه شرفٌ للولايات المتحدة
  • المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توقع عقدين جديدين باستثمارات 20.5 مليون دولار في قطاع المنسوجات
  • قناة السويس تواصل جذب الاستثمارات الصناعية: توقيع عقدين جديدين بالقنطرة غرب بقيمة 20،5 مليون دولار
  • اشتباكات العنف بطرابلس الليبية تعيد شبح التصعيد إلى الواجهة
  • للمرة الأولى.. الكشف عن مقترح مكتوب قدمته واشنطن لإيران