الممثل البريطاني للشؤون الإنسانية يشيد بدور مصر في إيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشف السفير مارك برايسون ريتشاردسون ممثل وزير الخارجية البريطانية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يزور مصر حاليا ضمن جولة تشمل دولا أخرى في المنطقة، عن التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
دور بريطانيا في دعم غزةوأكد السفير برايسون عن تقدير بلاده للشركاء المصريين لما يقدمونه من مساعدة ثابتة لإيصال المعونات إلى غزة، موضحا أن هذه الزيارة تؤكد مجددا تفاني المملكة المتحدة للعثور على حلول عملية وتوثيق التعاون مع مصر ولذلك يتحتم علينا العمل معا لضمان استمرار تدفق المعونات الإنسانية، وتحقيق أثر ملموس على الأرض في غزة.
وأكد السفير برايسون في تصريح على هامش زيارته الحالية لمصر، أن المملكة المتحدة زادت بشكل كبير من التزامها بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، إذ خصصت أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية، وبذلك ضاعفت الميزانية السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات.
مساعدات تجاه غزةوأوضح أن البحرية الملكية نقلت مؤخرا أول شحناتها البحرية من المساعدات إلى مصر عبر ميناء بورسعيد حيث تضمنت هذه الشحنة التي تبلغ 87 طناً، بطانيات حرارية، ولوازم توفير الإيواء، ومستلزمات طبية بغرض نقلها إلى غزة من خلال معبر رفح، وذلك بالإضافة إلى 74 طناً من المعونات التي سبق وأن أرسلتها المملكة المتحدة.
جهود بريطانية تجاه غزةوشدد على التزام المملكة المتحدة ببذل كل الجهود الممكنة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، سواء جوا أو بحرا أو برا غير أنه أشار إلى أن إيصال مزيد من المساعدات عبر الطرق البرية يضمن وسيلة نقل أسرع وأكثر فعالية.
فيما ذكرت السفارة البريطانية في بيان اليوم، أنه إدراكاً لذلك ساعد الممثل البريطاني للشؤون الإنسانية على تنسيق دعم المملكة المتحدة لجهود برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتيسير فتح ممر إنساني بري جديد من الأردن إلى غزة.
الاستجابة الإنسانيةوأشارت الى أن زيارة السفير برايسون ممثل وزير الخارجية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تركز على تعزيز الاستجابة الإنسانية من المملكة المتحدة للأزمة المستمرة في غزة، وعلى تقييم التحديات التي قد تعيق تدفق المعونات الإنسانية بفعالية إلى القطاع.
وشارك برايسون ريتشاردسون خلال زيارته في اجتماعات رئيسية مع الأطراف المعنية والمنظمات المؤثرة، وبوجه خاص اجتمع مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومع مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم البريطاني لمصر، واجتمع برايسون ريتشاردسون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، إيلينا بانوفا، لبحث أفضل السبل لتنسيق الجهود مع المملكة المتحدة.
زيارة لمستودع جمعية الهلال الأحمروقام برايسون ريتشاردسون كذلك بزيارة مستودع جمعية الهلال الأحمر المصري للمعونات الإنسانية في العريش، مع التركيز بشكل خاص على بحث السبل التي يمكن أن تواصل بها المملكة المتحدة التنسيق عن قرب مع الجمعية في جهودها الإنسانية المستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا غزة دعم غزة قطاع غزة الفلسطینیة المحتلة للشؤون الإنسانیة المملکة المتحدة الإنسانیة فی إلى غزة
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الحرب.. وضع إنساني مزري وإعاقة في توصيل المساعدات
يواجه قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه "مزري"، خاصة في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات وصعوبة توزيعها داخل المناطق الأكثر تضررًا.
وتعكس هذه القيود استمرار الأزمة الإنسانية وتعقيد مهام الجهات الإنسانية في تقديم الدعم العاجل للسكان المتضررين.
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن حجم المساعدات الإنسانية الداخلة إلى غزة لا يوازي الاحتياجات الفعلية للسكان، وهو ما يفاقم الأزمة في مختلف المجالات، بدءًا من الغذاء والمياه وصولاً إلى الرعاية الصحية.
ولفت المكتب إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح خلال الفترة بين 13 أكتوبر و4 ديسمبر 2025 لـ 295 متعاقدًا، و28 موظفًا من الأمم المتحدة، و21 من العاملين في المجال الصحي بالمشاركة في بعثات الأمم المتحدة داخل القطاع، ما قلص قدرة المنظمات الدولية على الاستجابة الإنسانية العاجلة.
دمار واسع يعوق التعافيتشهد البنية التحتية في غزة تدميرًا واسعًا طال آلاف المنازل وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى الطرق الرئيسة والمرافق الخدمية، ما يزيد من تعقيد أي جهود لإعادة الإعمار أو تقديم المساعدات.
ويعيش مئات الآلاف من السكان الآن في خيام أو مراكز إيواء مكتظة، أو في مساكن غير صالحة للسكن، في ظل ظروف مناخية صعبة، بما في ذلك غرق الكثير من المساكن جراء الأمطار المتساقطة، ما يجعل الحاجة العاجلة لدعم إنساني مستمر أكبر من أي وقت مضى.
تحديات مستقبلية واستمرار الأزمةيبقى استمرار القيود على المساعدات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول الكامل إلى جميع المناطق أبرز التحديات التي تواجه غزة، إضافة إلى حجم الدمار الكبير الذي طال القطاع على كافة المستويات.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، ويجعل جهود التعافي طويلة ومعقدة، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتوفير المساعدات وتسهيل إدخال المواد الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية بشكل عاجل.
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن السلطة الفلسطينية تظل الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدارة المشهد الفلسطيني، رغم الحاجة الماسة للإصلاح واستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
وشدد على أن البحث عن بدائل للسلطة يُعد أمراً صفرياً وخطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات الأخيرة أمر "معيب" تجاه صناع القرار الفلسطيني، موضحاً أن هذه الاجتماعات كانت فرصة سانحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق جميع الفصائل الوطنية.
كما أشاد الرقب بالموقف المصري الذي رفض أي تقسيم للقطاع، مؤكداً دعم مصر للثوابت الفلسطينية وحماية وحدة غزة.
وحذر الرقب من خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب موقف فلسطيني موحد، مشيراً إلى أن البند 17 من الخطة ينص على سيطرة الاحتلال على ملف إعادة إعمار غزة وتقسيم القطاع شرقاً وغرباً.
واستعاد تجربة عام 2014 حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذراً من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية فرصة لفرض وصايتهم على القرار الفلسطيني.