البرلمان التركي يوافق على طلب انضمام السويد لحلف “الناتو”
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجديد برس:
صادق البرلمان التركي، الثلاثاء، على مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وحسب وكالة “الأناضول”، تمت المصادقة على مشروع القانون بعد حصوله على تأييد 287 نائباً من أصل 346، في حين رفضه 55 نائباً، وامتنع عن التصويت 4 نواب.
وفي أكتوبر 2023، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، ومن ثم أحيل إلى البرلمان.
في حين قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إن السويد باتت على بُعد خطوة واحدة من نيل العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن صوت البرلمان التركي بالموافقة على طلب استوكهولم الانضمام إلى الحلف.
وأضاف كريسترشون على منصة إكس: “نحن اليوم على بُعد خطوة واحدة من نيل العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي. تصويت البرلمان التركي بكامل هيئته لصالح انضمام السويد للحلف أمر إيجابي”.
وكان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، قد سبق أن قال، في وقت سابق من شهر يناير الجاري، إن طريق السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيكون مفتوحاً بالتناسب مع تلبيتها مطالب تركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلاها، الأربعاء، خلال زيارته لجمعية مراسلي البرلمان (PMD) التركية، بمناسبة يوم الصحفيين العاملين في تركيا 10 يناير.
قورتولموش أضاف أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي مرّرت عضوية السويد في “ناتو”، مؤخراً. وفي معرض رده على سؤال حول توقيت مناقشة الملف في الجمعية العامة للبرلمان، قال قورتولموش إن موقف تركيا بشأن عضوية السويد في الناتو “واضح وصريح”.
وأضاف أن الجمعية العامة للبرلمان ستناقش عضوية السويد بحسب أولوياتها بين الملفات الأخرى التي لديها. وأكد أن تركيا لا تعارض استراتيجية الناتو في التوسع، مبيناً أن أنقرة أطلعت فنلندا والسويد على بعض الأولويات والملفات التي تعد ذات أهمية بالغة وحياتية بالنسبة لها.
وأضاف أن تركيا التزمت بتعهداتها في هذا الخصوص، واتبعت “وصفتين مختلفتين” لكل من فنلندا والسويد، فيما يخص المصادقة على عضويتهما في الناتو. وأوضح أن طريق عضوية فنلندا للناتو باتت مفتوحة بعد وفائها بالتزاماتها. وأفاد بأن السويد أوفت بجزء كبير من التزاماتها التي تعهدت بها.
وشدد على ضرورة مراعاة السويد “مطالب تركيا المشروعة للغاية”، والمتمثلة في قطع دعم التنظيمات الإرهابية، وعدم السماح لها بالنشاط على أراضيها، وتوخي الحذر حيال الإسلاموفوبيا في أوروبا.
جدير بالذكر أنه وفي أكتوبر 2023، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، وأفادت دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية أن البروتوكول أُحيل إلى البرلمان عقب توقيعه من قبل الرئيس.
بدورها، أقرت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام السويد لـ”ناتو”، يوم 26 ديسمبر 2023، ومنتصف يوليو 2023، استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعاً ثلاثياً ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام “ناتو” ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع، أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن استوكهولم ستدعم جهود إحياء مسار انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بروتوکول انضمام السوید حلف شمال الأطلسی البرلمان الترکی السوید إلى
إقرأ أيضاً:
غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل
ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.
وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.
وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.
غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير
وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.
وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
أهمية نظام “Take Action”
نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.
خسائر كارثية وتأثيرات واسعة
الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.
كيف يعمل النظام؟
يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.
لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.