صانع المحتوى مستر بيست يختبر نظرية إيلون ماسك ويحصل على 250 ألف دولار من مقطع فيديو واحد على إكس
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
(CNN)-- قال المؤثر "مستر بيست"، الاثنين، إنه حقق أكثر من 250 ألف دولار من مقطع فيديو واحد تم نشره على أكس (تويتر سابقًا)، في إشارة إلى مقدار ما يمكن أن تجنيه شخصيات الإنترنت الأكثر تأثيرا من برنامج مشاركة إيرادات الإعلانات الجديد للمنصة الاجتماعية.
وقال MrBeast، واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، في منشور على المنصة: حقق أول فيديو على X ما يزيد عن 250 ألف دولار! كما شارك أيضًا ما يبدو أنه لقطة شاشة لصفحة الدفع الخاصة بـ X، والتي توضح أن المنشور حصل على 263,655 دولارًا.
أطلق مالك أكس، إيلون ماسك، في يوليو/ تموز برنامجًا لمشاركة جزء من الإيرادات من الإعلانات المعروضة في الردود على المحتوى عالي الأداء، مع المبدعين الذين ينشرونه، طالما أنهم مشتركون في الخدمة المتميزة للمنصة.
يهدف البرنامج إلى تشجيع المزيد من المبدعين على نشر محتوى عالي الجودة على X يكون جذابًا للمعلنين، حيث تكافح الشركة من أجل إحياء أعمالها الإعلانية الأساسية. كما أنه يجعل X أكثر انسجامًا مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي المنافسة، بما في ذلك ميتا، يوتيوب وتيك توك، والتي تمتلك جميعها أنظمة للدفع لمنشئي المحتوى مقابل المشاهدات وإيرادات الإعلانات التي يساعدون في تحقيقها.
قال MrBeast الذي اشتهر بمقاطع الفيديو عالية الإنتاج على يوتيوب، الشهر الماضي إنه لا يخطط لنشر أعماله بانتظام على X.
وقال على موقع X، ردًا على طلب من موسك يطلب منه نشر مقاطع الفيديو الخاصة به على المنصة: "تكلف إنشاء مقاطع الفيديو الخاصة بي الملايين، وحتى لو حصلت على مليار مشاهدة على X، فإن ذلك لن يمول جزء منها".
لكن في الأسبوع الماضي، قرر MrBeast اختبار برنامج مشاركة إيرادات إعلانات X من خلال نشر أحد مقاطع الفيديو القديمة الخاصة به، حول تجربة العديد من السيارات باهظة الثمن، على المنصة. وحتى الثلاثاء، حصد الفيديو أكثر من 160 مليون مشاهدة، وفقًا لـX.
بعد تلقيه الدفعة من X، قال MrBeast في منشور على المنصة إنه يخطط للتبرع بالأموال التي حصل عليها إلى "10 أشخاص عشوائيين يعيدون نشر هذا ويتابعونني" على X. ولم يوضح ما إذا كان يخطط لمواصلة مشاركة مقاطع الفيديو على المنصة.
يشير العائد الذي حصل عليه MrBeast إلى أن منشئي المحتوى يمكنهم كسب أموال كبيرة من برنامج X الناشئ، رغم أن الأعمال الإعلانية للشركة أصغر بشكل ملحوظ من منافسيها. ولكن حتى MrBeast نفسه حذر من أن المبدعين الآخرين قد لا يتمتعون بنفس التجربة.
وقال في المنشور عن أرباحه إن المعلنين "لاحظوا الاهتمام الذي حظي به واشتروا إعلانات على مقطع الفيديو الخاص بي (على ما أعتقد)، وبالتالي فإن إيراداتي لكل مشاهدة ربما تكون أعلى مما قد تحصل عليه أنت".
من المحتمل أيضًا أن تكون مدفوعات MrBeast قد تعززت بفضل جمهوره الكبير على المنصة، وهو ما قد يعني أن منشوره والإعلانات الموجودة تحته قد حظيت بمشاركة قوية. لدى MrBeast أكثر من 27.5 مليون متابع على X، وهو عدد أعلى بكثير من عدد متابعي الشخصيات المؤثرة المعروفة الأخرى.
ومع ذلك، ليس الجميع مسرورًا ببرنامج X الجديد للمبدعين.
ونشر المعلق السياسي المحافظ، دان بونجينو، والذي تم حظره من موقع يوتيوب لنشره معلومات مضللة عن فيروس كورونا في عام 2022، الثلاثاء، لقطة شاشة على موقع X توضح أنه تلقى دفعة من المنصة بقيمة 379 دولارًا فقط ووصف المبلغ الذي حصل عليه "مستر بيست" بأنه مشكوك به.
أثار منتقدو X أيضًا مخاوف من أن الدفع لمشتركي X Premium، الذين تم بالفعل تعزيز منشوراتهم بواسطة خوارزمية المنصة، يمكن أن يشجعهم على نشر المزيد من المحتوى التحريضي أو المسيء في محاولة لكسب المزيد من التفاعل.
على سبيل المثال، ذكرت منظمة Media Matters المعنية بمراقبة وسائل الإعلام في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن أحد مستخدمي X الذي أشاد بأدولف هتلر نشر عن تلقيه حوالي 3000 دولار أمريكي في شكل دفعات من برنامج مشاركة إيرادات الإعلانات الخاص بـX. بشكل منفصل، رفعت شركة X دعوى قضائية ضدMedia Matters بسبب تقرير وجد إعلانات لعلامات تجارية كبرى على محتوى مؤيد للنازية؛ ودافعت Media Matters عن عملها وتعهدت بمحاربة الدعوى القضائية.
أمريكاإيلون موسكتغريداتتويترمشاهيرنشر الأربعاء، 24 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إيلون موسك تغريدات تويتر مشاهير مقاطع الفیدیو على المنصة
إقرأ أيضاً:
فيسبوك تحت المجهر.. كيف سمحت ميتا ببقاء فيديو احتجاجات مُضلل رغم مخاطره
في واقعة جديدة تعيد طرح أسئلة كبيرة حول سياسات فيسبوك في التعامل مع المحتوى المضلل، قضت هيئة الرقابة في ميتا بأن الشركة كانت محقّة في إبقاء فيديو مُتلاعب به على المنصة، رغم احتوائه على معلومات غير دقيقة وتحريف واضح للوقائع. الفيديو، الذي جرى التلاعب به صوتيًا وبصريًا، حوّل لقطات من احتجاجات في صربيا ليبدو وكأنها وقعت في هولندا دعمًا للرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، وذلك عقب أيام فقط من تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في مارس 2025.
فيديو مُفبرك.. ومع ذلك يبقى منشورًاالفيديو المضلل لم يكن مجرد إعادة نشر عابرة؛ فقد حظي بمشاهدة ما يقارب 100 ألف مستخدم، إلى جانب مئات المشاركات، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن سرعة انتشار هذا النوع من المحتوى. التلاعب شمل إضافات صوتية مثل هتافات “دوتيرتي” وأغنية "بايان كو" التاريخية، التي ارتبطت بموجات الاحتجاج في الفلبين خلال ثمانينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى ترجمات مزيفة باللغة التاغالوغية تعزز الرسالة السياسية المغلوطة.
ورغم أن أنظمة ميتا الآلية رصدت الفيديو وصنّفته كمحتوى يحتمل أن يكون مضللًا، إلا أنها اكتفت بتخفيض ظهوره للمستخدمين غير الأمريكيين، ولم يتم اتخاذ خطوة إزالة المحتوى أو مراجعته في الوقت المناسب. وبسبب “العدد الكبير من المنشورات” التي تتعامل معها فرق التحقق، لم يتمكن المدققون من مراجعة الفيديو رغم إضافته لقائمة المحتوى المطلوب رصده.
كيف وصل الفيديو إلى مجلس الرقابة؟لم يُكتشف الأمر من قبل الإدارة نفسها، بل جاء بعد بلاغ من مستخدم آخر اعترض على إزالة الفيديو من قبل ميتا، وقدم استئنافًا للمجلس. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ سبق لمدققي الحقائق المستقلين في الفلبين أن صنفوا مقاطع مشابهة بأنها كاذبة، إلا أن حجم المحتوى الفيروسي حال دون التدخل بالسرعة اللازمة.
في حكمٍ قد يفتح الباب لنقاش طويل حول الحدود بين حرية التعبير وحماية الجمهور، قال مجلس الرقابة إنه يتفق مع ميتا في إبقاء الفيديو منشورًا للعامة، رغم اعترافه بأنه “غير دقيق تمامًا” ومُعدّل رقميًا بطريقة قد تربك المتابعين. وأشار المجلس إلى أن الشركة كان يجب أن تصنف الفيديو ضمن فئة المحتوى عالي الخطورة، لما ينطوي عليه من قدرة كبيرة على تضليل الجمهور خلال “حدث عام مهم”، وهو وصف يطرح تساؤلات منطقية: إذا كان المحتوى عالي الخطورة ويمتلك تأثيرًا كبيرًا، فلماذا لا يُزال أو يُقيّد بشكل أوضح؟
أين أخفقت ميتا؟يرى المجلس أن الشركة كان ينبغي أن تعطي الأولوية للتحقق من الفيديو، خصوصًا أنه يشابه محتوى سبق تصنيفه كمضلل في السوق الفلبينية. واستنادًا إلى هذا الخلل، أصدر المجلس عدة توصيات رئيسية، أبرزها:
– إنشاء قائمة انتظار خاصة بالمحتوى المشابه لما ثبت تضليله سابقًا في أي دولة.
– تحسين أدوات مدققي الحقائق بحيث تتمكن من الكشف السريع عن المحتوى الفيروسي المضلل.
– تقديم تصنيفات أوضح للمحتوى المعدل أو المضلل، حتى يتمكن المستخدمون من فهم أسباب اتخاذ قرارات ميتا بشكل شفاف.
تأتي هذه القضية في وقت حساس، إذ كانت ميتا قد علّقت برنامج التحقق من صحة المعلومات في الولايات المتحدة خلال يناير الماضي، واستبدلته بنظام “ملاحظات المجتمع” الذي يعتمد على تعليقات المستخدمين بدلاً من التحقق المهني. لكنها تدرس الآن توسيع هذا النظام إلى دول أخرى، وطلبت من مجلس الرقابة تقديم توصيات حول كيفية تنفيذها.
رغم محاولات ميتا تحسين آليات الرقابة لديها، تكشف هذه الحادثة عن فجوة واضحة بين سرعة انتشار المحتوى المزيف وقدرة الشركة على التعامل معه في الوقت المناسب. وبينما تستمر النقاشات حول دور فيسبوك في تشكيل الرأي العام والتأثير في الأحداث السياسية، تأتي قضية الفيديو المضلل لدوتيرتي كتذكير بأن معركة مواجهة المعلومات الخاطئة لا تزال طويلة ومعقدة — وأن أي تقصير صغير قد يفتح الباب أمام موجات تضليل واسعة النطاق.