الجيش البريطاني يستعد لحرب كبرى ضد روسيا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
حذر قائد الجيش البريطاني مواطني المملكة المتحدة من الاستعداد لحرب على نطاق الصراعات الكبرى في القرن العشرين، ضد روسيا وأنهم أنفسهم قد يحتاجون إلى التعبئة.
وفي معرض حديثه في المعرض الدولي للمركبات المدرعة في لندن، قال الجنرال السير باتريك ساندرز، إن الغزو الروسي لأوكرانيا هو علامة على أشياء قادمة، محذرا من أنه يجب تذكر دروس الحروب السابقة قبل فوات الأوان.
وحسب “يورونيوز”، قال ساندرز: “أسلافنا فشلوا في إدراك تداعيات ما يسمى بأزمة يوليو عام 1914 وتعثروا في أبشع الحروب”، مضيفا: “لا يمكننا أن نتحمل ارتكاب نفس الخطأ اليوم. أوكرانيا مهمة حقا”.
والأهم من ذلك، أصر الجنرال ساندرز على أنه لا ينبغي الاستهانة بالحجم المحتمل للصراع في السنوات القادمة.
وقال ساندرز: “هذه الحرب لا تتعلق فقط بالتربة السوداء في دونباس، ولا بإعادة تأسيس الإمبراطورية الروسية، بل تتعلق بهزيمة نظامنا وأسلوب حياتنا سياسيا ونفسيا ورمزيا. كيف سنرد كما سيقول جيل ما قبل الحرب؟... الشجاعة الأوكرانية تكسب الوقت في الوقت الراهن”.
مضاعفة حجم الجيش البريطانيكما دعا الجنرال إلى مضاعفة حجم الجيش البريطاني تقريبًا، حيث يخطط الجيش البريطاني بشكل عام لعكس أزمة التجنيد طويلة الأمد التي أدت إلى تقليص أعداده حتى مع مشاركة القوات البريطانية في مهام مختلفة في الخارج.
ومع ذلك، قال ساندرز، إنه “على الرغم من أهمية التعبئة التقليدية، إلا أنه يجب على المواطنين البريطانيين العاديين أن يكونوا مستعدين، إن لم يكن للتجنيد الكامل، لمستوى من التعبئة المدنية لم تشهده أوروبا الغربية منذ عام 1945”.
حافة الكارثةوتأتي كلمات ساندرز بعد أشهر من التحذيرات المشؤومة من أعضاء رئيسيين آخرين في الناتو، وخاصة في أوروبا.
ومؤخراً، أطلق وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس دعوات جذرية للاستعداد للحرب التي من شأنها أن تعيد توجيه المؤسسة العسكرية الألمانية بشكل كبير بعد ما يقرب من ثمانية عقود أمضاها في وضع دفاعي متعدد الأطراف.
كشفت وثائق تسربت مؤخرًا إلى صحيفة بيلد الألمانية أن برلين تضع خطط طوارئ لهجوم روسي ضخم على أوروبا الغربية، وتحديدًا دول البلطيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا المملكة المتحدة روسيا الجیش البریطانی
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الباكستاني: مخاطر التصعيد مع الهند زادت بعد المواجهة الأخيرة
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية الجنرال ساهر شمشاد ميرزا إن باكستان والهند خفضتا أعداد قواتهما على الحدود إلى مستويات تناهز ما كانت عليه قبل المواجهة العسكرية الأخيرة بينهما، لكنه حذر من تعاظم خطر التصعيد في المستقبل.
وأوضح ميرزا في مقابلة مع وكالة رويترز، اليوم الجمعة، "عدنا تقريبا إلى الوضع الذي كان سائدا قبل 22 أبريل (نيسان).. نحن نقترب من ذلك".
ورأى الجنرال الباكستاني -الذي يشارك حاليا في منتدى حوار "شانغري لا" في سنغافورة- أنه على الرغم من عدم اتخاذ أي خطوة نحو استخدام الأسلحة النووية خلال هذه المواجهة، فإن الوضع كان خطيرا.
وأضاف "لم يحدث شيء هذه المرة.. لكن لا يمكن استبعاد أي سوء تقدير إستراتيجي في أي وقت، لأنه عندما تكون الأزمة قائمة، تكون ردود الفعل مختلفة".
أبعد من كشمير
وقال ميرزا -وهو أكبر مسؤول عسكري باكستاني يتحدث علنا منذ المواجهة الأخيرة- إن خطر التصعيد مستقبلا قد زاد، لأن القتال هذه المرة لم يقتصر على إقليم كشمير المتنازع عليه. كما حذر من أن الوساطة الدولية قد تكون صعبة في المستقبل بسبب غياب آليات لإدارة الأزمات بين البلدين.
وذكرت رويترز أن وزارة الدفاع الهندية ومكتب رئيس الأركان الهندي لم يردا على طلبات الوكالة للحصول على تعليق على تصريحات الجنرال الباكستاني.
إعلانواندلعت المواجهة، التي وُصفعت بأنها الأعنف منذ 3 عقود، عقب هجوم وقع في منطقة بهلغام بالجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصا. واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالضلوع في الهجوم، لكن الأخيرة نفت ذلك بشدة.
وبدأ القتال بين البلدين بعدما أطلقت الهند صواريخ على مواقع باكستانية في 7 مايو/أيار، واستمرت المعارك بالصواريخ والمدفعية والطائرات والمسيّرات على مدى 4 أيام حتى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار.