صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشارك في جلسة نقاشية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في جلسة نقاشية استضافتها مؤسسة قطر في المدينة التعليمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق الرابع والعشرين من يناير من كل عام، وذلك بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وركز المتحدثون في الجلسة النقاشية على تحديات الهوية التي تواجه الجيل الجديد وطرق التصدي لها، كما سلطوا الضوء على المسؤولية الجماعية تجاه اللغة والهوية، ودور المناهج في تنمية الوعي بالتراث المحلي، بالإضافة إلى ضرورة توطين التعليم، خاصة في المدارس الدولية، لما له من تأثير على الهوية، وإبراز دور المدرسة والأسرة والإعلام في تعزيز اللغة والهوية.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، خلال الجلسة: "تكمن تحديات الهوية في ضعف الحاضن لهذه الهوية (اللغة العربية)، والمقصود هنا ليس ضعفها وإنما ضعف حضورها في تداولاتنا اليومية، فاللغة العربية هي الحاضن للفكر والحضارة والوعي الجمعي وبالتالي الهوية"، مؤكدة أن مواجهة التحديات تتطلب تكاتفا من كل الجهات المعنية كالأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية.
وفي إطار حديثها عن رؤيتها لخريجي مؤسسة قطر وسائر المدارس في الدولة، قالت سموها: "أتطلع إلى أن يكون خريج مؤسسة قطر، وخريجو المدارس في قطر، مثل الشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، يقف على أرض صلبة من الثوابت والمسلمات، واثق من نفسه، مدرك لخصوصيته التاريخية القطرية والعربية والإسلامية، منفتح على الآخر بفهم ووعي أيضا لخصوصية الآخر، ويرفض مفهوم المواطنة العالمية الذي يميع الخصوصيات المحلية ويضعف الهوية والوطنية".
ومن جانبها، أكدت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر أن الاحتفال باليوم الدولي للتعليم هو ترجمة للدور الأساسي الذي يضطلع به التعليم في تحقيق النمو الاجتماعي وبناء مجتمعات مستدامة ومرنة، كما أنه يعكس إيمان مؤسسة قطر بأهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر الرافد الأساسي للتنمية، ويؤكد أن إحداث التغيير من أجل التعليم الجيد والشامل والمنصف بحلول 2030 يتطلب تكاتف جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد، والتزامهم بإيلاء الأولوية للتعليم وعلى رأسهم أولياء الأمور، الشريك الأساسي للعملية التعليمية.
من جانبها، أكدت سعادة الشيخة نوف آل ثاني المدير التنفيذي للمشاريع والشراكات الاستراتيجية في التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة، أن إدراج اللغة العربية كلغة أساسية للتعليم في مدارس مؤسسة قطر، يعد جزءا أساسيا من التزام المؤسسة بتعزيز اللغة العربية والهوية الوطنية، مشيرة إلى أن هناك عنصرين أساسيين وهما تدريب المعلمين وتطويع المنهج الدولي ليتلاءم مع ثنائية اللغة بمفهومها الصحيح، مشيرة إلى أن مؤسسة قطر تهدف منذ بداية مسيرتها إلى توفير تعليم عالي الجودة مرتبط بلغتنا وقيمنا وهويتنا الوطنية.
وعن سبل تعزيز الوعي بأهمية التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية، قالت السيدة مريم المهندي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: "علينا أن نفخر ونعتز بهويتنا الوطنية، واللغة العربية هي أساس هويتنا وهي لغة التدريس والتعليم في منظومتنا التعليمية، أما تعلم اللغات الأخرى فهو وسيلة من وسائل التعلم وليس غاية".
وأضافت أن الإعلام القائم على تعزيز قيم المواطنة واستخدام اللغة العربية عبر برامج وأفكار إبداعية جاذبة، ينبغي أن يكون هو الاختيار والقرار لتعزيز الهوية الوطنية والمسؤولية المجتمعية وبناء مجتمع قوي ومتماسك.
تأتي الجلسة النقاشية ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة عقدت بالمدينة التعليمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم ضمن شراكة بين مؤسسة قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تحت عنوان "التعليم مسؤولية الجميع"، حيث عقدت جميع الفعاليات باللغة العربية، واشتملت على معرض تفاعلي قدم برامج تعليمية، فضلا عن زيارات لطلاب المدارس الثانوية للجامعات الشريكة في مؤسسة قطر، إلى جانب سلسلة من الحلقات النقاشية، كما أتيحت الفرصة لأولياء الأمور لزيارة أبنائهم في مدارس مؤسسة قطر والمشاركة في ورش عمل وأنشطة مجتمعية متنوعة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة قطر الدولی للتعلیم اللغة العربیة مؤسسة قطر
إقرأ أيضاً:
«جمعية الصحفيين» تشارك في المؤتمر الدولي للسياحة بالمغرب
شاركت جمعية الصحفيين الإماراتية، في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للسياحة، الذي تنظمه جمعية «الجوهرة الخضراء» بمدينة وزان في المملكة المغربية، وتُختتم فعالياته غداً الأحد.
وتأتي هذه المشاركة انطلاقاً من جهود جمعية الصحفيين الإماراتية في تعزيز حضورها الإقليمي والدولي، وترسيخ دورها في دعم الفعاليات التي تُسهم في إبراز دور الإعلام السياحي جسر للتواصل الثقافي والتنموي بين الشعوب، والمساهمة في تطوير قطاع السياحة المستدامة في العالم العربي.
مثّل الجمعية في المؤتمر، محمد سعيد الطنيجي، نائب رئيس مجلس الإدارة، وحسين المناعي، العضو ونائب رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء، منهم: الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للإعلام السياحي، خالد آل دغيم، رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي ورئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، مصطفى المعمري، عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، بالإضافة إلى ممثلين لمنظمات وهيئات دولية، ومتخصصين في القطاعين السياحي والإعلامي من دول عدة.
وأكد محمد الطنيجي أن المؤتمر يُشكل منصة مهمة لتعزيز التعاون السياحي بين دول البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، من خلال تسليط الضوء على دور التراث الثقافي والتنمية المستدامة في دعم القطاع.
وأوضح أن محاور المؤتمر تناولت مجموعة من الموضوعات الرئيسية التي تركز على سبل تطوير السياحة وتعزيز استدامتها، من بينها دور التراث الثقافي في دعم القطاع، من خلال استثمار المواقع الأثرية، والفنون، والحرف التقليدية كعوامل جذب سياحي.
وأوضح أنه ناقش قضايا السياحة المستدامة وحماية البيئة، بما في ذلك السياسات البيئية، والسياحة البيئية، ومشاركة المجتمعات المحلية، إضافة إلى تبادل الخبرات، وأثر السياحة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ودور التكنولوجيا والابتكار في تطوير القطاع، مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتسويق السياحي الرقمي، إلى جانب مناقشة الاستراتيجيات الحكومية، والتكوين والتدريب، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.