وفاة اللواء إسلام توفيق.. أسطورة «الصاعقة البحرية» و عدو الموساد
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
غيب الموت، اللواء إسلام توفيق (بطل القوات المسلحة، والوحدات الخاصة البحرية، خلال حرب الاستنزاف، أحد أبطال المجموعة ٣٩ قتال) الذي شارك في حوالي ١٢٤ عملية خلف خطوط العدو الإسرائيلي، على امتداد المساحة من الساحل الشمالي لسيناء حتى أقصى الجنوب في خليج السويس، الذي كان مسرحا لعمليات الإغارة على العدو الإسرائيلي.
ونجح اللواء إسلام توفيق في نسف أول كاسحة ألغام إسرائيلية، وعلى متنها قائد الموقع، كما قام بأسر القناص الإسرائيلي، داني شمعون (بطل العالم في المصارعة الحرة وزن 96 كجم) مما أدى إلى إقالة قائد الموساد في سيناء، وكان مستهدفا من قبل جهاز الموساد وأنقذه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، كما قام بتدريب رجال المجموعة ٣٩، الذين قاموا بتفجير ميناء إيلات الإسرائيلي، فكانت لديه الخبرة في العمليات وهوايته اليومية عبور قناة السويس والإغارة على المواقع الإسرائيلية والعودة بأسير أو قتيل.
ألهم اللواء إسلام توفيق من قاموا بتدمير السفينتين الإسرائيليتين: داليا، وهيدروما، نوفمبر 1969.. تدمير ناقلة الدبابات، بيت شيفع، وناقلة الجنود، بات يام، فبراير 1970.. تدمير الرصيف الحربي بميناء إيلات، مايو 1970، حيث تسببت قواتنا البحرية المصرية، في تغيير مفاهيم القتال، عالميا، فلم يكن أحدا يتخيل أن 2 لنش صواريخ، خرجا من قاعدة بورسعيد البحرية، سيغرقان أهم وأقوى وحدة بحرية عسكرية لدى إسرائيل (إغراق المدمرة الإسرائيلية، إيلات، في 21 أكتوبر 1967).
والمجموعة 39 قتال، مجموعة قوات خاصة أنشأت عقب العدوان الإسرائيلي عام 67، وتولى قيادة المجموعة الشهيد إبراهيم الرفاعي وتألفت من مزيج من قوات الصاعقة البرية والبحرية واختار الرفاعي رجاله من المشهود لهم بالكفاءة والشجاعة، كان للمجموعة دور بارز في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وشاركت في العديد من العمليات الشهيرة مثل عملية لسان التمساح الأولى وعملية لسان التمساح الثانية.
بدأ تكوين المجموعة بجماعة صغيرة من ضباط الصاعقة المعروفين بقدراتهم القتالية العالية، ثم تطورت تلك الجماعة إلي فصيلة، وبتعدد العمليات تطورت إلي سرية (نحو 90 فردا ما بين ضابط وصف وجندي) إلي أن أصبح عدد العمليات التي قامت بها هذه السرية 39 عملية، فتطورت السرية إلي تشكيل أطلق عليه (المجموعة 39 قتال) نسبة إلي عدد العمليات التي قاموا بها قبل تشكيلها الرسمي. بدأت المجموعة في البداية بالاستعانة ببعض العناصر لمعونة الرفاعي في القيام بالعمليات المكلف بها وخاصة من الصاعقة البحرية حتى تم تشكيل المجموعة كوحدة مقاتلة مستقلة تابعة لقيادة المخابرات ورئيس الجمهورية.
اللواء إسلام توفيق من مواليد ٢٩ يناير عام ١٩٣٩، تخرج في الكلية البحرية عام ١٩٦٢، حصل على فرق تأهيلية، واشترك في حرب اليمن ثم حرب الاستنزاف منذ هجوم ٥ يونيو ٦٧ وحتى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، قبل تعيينه ملحقا عسكريا في اليمن للإشراف على إغلاق مضيق باب المندب ضد الإمدادات للعدو الإسرائيلي، خلال الحرب.
حصل اللواء إسلام توفيق على العديد من الأوسمة والنياشين، بسبب أعماله البطولية التي شارك فيها، أهمها أنه حصل مرتين على وسام النجمة العسكرية عامي ٦٨، ٦٩ ووسام نجمة الشرف العسكرية عام ٧١، كما حصل على ميدالية الترقية الاستثنائية من نقيب لمقدم عام ٧١، كما حصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة عام ١٩٨٢.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
إسلام عوض: إعادة الانتخابات أعادت الثقة للمواطن وأثبتت حرص الدولة على حقوقه
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض إن إعادة الانتخابات في بعض الدوائر جاءت بمثابة رب ضارة نافعة، إذ أسهمت في تأكيد النهج الذي اتبعه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة الحقوق لأصحابها، وإرجاع المشهد الانتخابي إلى طبيعته التي يفترض أن يكون عليها منذ البداية.
ثقة المواطن المصريوأشار “عوض” خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “الحياة اليوم” والمذاع عبر قناة الحياة تقديم الإعلامية لبنى عسل إلى أن هذا المسار عزز ثقة المواطن المصري، ومنحه رغبة أكبر في العودة للمشاركة السياسية، بعدما شعر بأن صوته مسموع وأن الدولة حريصة على توفير ما يحتاجه في مختلف القطاعات.
وأكد أن ذلك ظهر جليًا في حجم الإقبال الكبير على الانتخابات في 30 دائرة تمت الإعادة بها، وهو ما يعكس حالة من التفاؤل والأمل لدى المواطنين بوجود من يستجيب لمطالبهم ويعمل على تمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية بصورة عادلة وشفافة.