ذات أصول مغربية.. اعتقال بارون المنظمة الإجرامية “موكرو مافيا” في اسبانيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تمكنت الشرطة الإسبانية, اليوم الخميس, من اعتقال بارون المنظمة الاجرامية المعروفة باسم “موكرو مافيا”, وهي ذات أصول مغربية مقرها في هولندا, والمتهم بقيادة شبكة تهريب مخدرات قامت بشراء ما لا يقل عن 172 عقارا في جنوب إسبانيا.
وقال رئيس وحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية والضرائب, فرناندو ألونسو, خلال مؤتمر صحفي : “تمكنا من اعتقال رئيس منظمة موكرو مافيا, الذي كان هدفا رئيسيا للشرطة الهولندية والإسبانية”.
وحسب مصادر أمنية, فإن الرجل الذي تم اعتقاله يحمل اسم كريم بوياخريشان, شقيق سمير, وهو أيضا عضو في “موكرو مافيا”, ويلقب ب”سكارفيس” بسبب ندبة تحت العين اليمنى, تم القضاء عليه في عام 2014 بالقرب من ماربيلا, جنوب إسبانيا.
ووفقا لدانييل فازكيز, المفتش الرئيسي لوحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية والضرائب, فقد أدى هذا الحدث إلى “إعادة تنظيم العشائر” في تلك المنطقة و اطلاق التحقيق الذي أدى إلى اعتقال كريم بوياخريشان.
وحسب ما ذكر السيد فازكيز, فقد تم اعتقال خمسة أعضاء آخرين في العملية, بما في ذلك “عقل هيكل التبييض”, موضحا أن التحقيق ما زال جاريا ولم يستبعد وجود اعتقالات أخرى.
كريم بوياخريشان, الذي يوجد حاليا رهن الحبس الاحتياطي, كان -وفقا للشرطة- على رأس “شبكة دولية لتجارة المخدرات بشكل كبير”, وبشكل رئيسي للكوكايين التي كان يدخلها إلى إسبانيا, بالإضافة إلى “غسيل الأموال”.
وبحسب الشرطة, فإن هذه الشبكة اقدمت على غسل مجموع 6 ملايين يورو من خلال “بنية تحتية قوية”, خاصة في المجالين البحري والتجاري, والتي كانت موجودة في العديد من مدن إسبانيا, وكذلك في المغرب, وجمهورية الدومينيكان وهولندا والإمارات العربية المتحدة.
و تمكنت السلطات من حجز 172 عقارا تملكها المنظمة, بقيمة تقدر بنحو 50 مليون يورو, وكانت الشرطة على خطى كريم بوياخريشان منذ خمس سنوات. وفقا للسيد فازكيز, كان من الصعب جدا تتبعه لأنه كان يتنقل بين البلدان, وكانت لديه خدمة أمن خاصة به, و “كان حذرا للغاية في اتصالاته”.
بوياخريشان والمعتقلين الآخرين الذين لم تحدد الشرطة هويتهم, ستتم محاكمتهم في إسبانيا, ثم إرسالهم إلى هولندا, التي قامت بطلب تسليمهم لمحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها في هذا البلد.
وبالتالي, وكما جرت عليه العادة, يتم ذكر اسم المغرب كلما يتعلق الأمر بتجارة المخدرات والبشر نحو أوروبا, خاصة انطلاقا من إسبانيا وجيبي سبتة ومليلية, الحدود البرية الوحيدة بين إفريقيا و “القارة العجوز”.
و أشار تقرير المخدرات العالمي لعام 2022, الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة, إلى أن المغرب يظل على رأس البلدان الرئيسية لمنشأ ومغادرة راتنج القنب, مما يجعل من المملكة أكبر منتج ومصدر عالمي لهذا المخدر.
وتمثل زراعة القنب أكبر مصدر للعملة الصعبة في اقتصاد البلاد.
بينما لاحظ تقرير المكتب الأممي لعام 2023 أن تطوير مسارات الكوكايين إلى وعبر المغرب قد تم “تسهيله من خلال مسارات طويلة المدى لتجارة راتنج القنب إلى إسبانيا”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الحصبة تقترب من إسبانيا.. تحذيرات صحية وتوصيات عاجلة بالتلقيح
تصاعدت أعداد الإصابات بمرض الحصبة في إسبانيا، مما دفع وزارة الصحة إلى إطلاق تحذير عاجل وتنبيه المواطنين إلى ضرورة تلقي اللقاح، خاصة مع ارتباط أغلب الحالات بالمغرب القريب، في ظل هذا الانتشار المتسارع، تتزايد المخاوف من موجة تفشٍ جديدة قد تؤثر على آلاف الأسر، وسط استعدادات مكثفة لمواجهة هذا الخطر الصحي الذي لا يعرف حدوداً.
وسجلت وزارة الصحة الإسبانية ارتفاعًا في عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة حيث تم تسجيل 229 حالة مؤكدة منذ بداية العام، معظمها من المغرب، مما دفع السلطات إلى دعوة المواطنين لتلقي اللقاح. وأوضحت الوزارة أن 73% من هذه الحالات إما قادمة مباشرة من المغرب أو مرتبطة بالسفر إليه.
ووفقا للبيانات الرسمية، فإن 78 حالة من بين الإصابات المؤكدة في إسبانيا تم جلبها من الخارج، غالبيتها العظمى من المغرب، في حين تم تسجيل 78 حالة أخرى على صلة مباشرة بهذه الإصابات المستوردة، و73 حالة ذات أصل وبائي غير معروف، يُرجح أن لها علاقة بالبؤر نفسها.
وينذر هذا الوضع بمخاطر صحية عابرة للحدود، خاصة وأن المغرب شهد منذ أكتوبر 2023 واحدة من أسوأ موجات تفشي الحصبة في تاريخه الحديث، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 25 ألف حالة مشتبه فيها.
وأوصت السلطات الإسبانية بتلقي اللقاح ضد الحصبة قبل السفر، خاصة إلى المغرب، في محاولة لاحتواء انتشار العدوى داخل التراب الإسباني، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف وتزايد حركة السفر.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت عن تفشي واسع النطاق لمرض الحصبة في المغرب، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 25 ألف حالة مشتبه فيها بين أكتوبر 2023 وأبريل 2025، من بينها 13706 حالات مؤكدة مخبرياً و184 حالة وفاة.
من جهته، أكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح بالمغرب، مولاي سعيد عفيف، أن المغرب خرج رسمياً من الحالة الوبائية بفضل جهود مهنية الصحة، مشيراً إلى أن البلاد تمكنت من التغلب على التحديات الصحية التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة.
يُعد مرض الحصبة من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر بسرعة وتسبب مضاعفات صحية خطيرة، خصوصاً بين الأطفال والبالغين غير المطعمين. شهد العالم في السنوات الأخيرة عودة وانتشار متزايد للحصبة في عدة مناطق، نتيجة انخفاض معدلات التلقيح وتحركات السفر الدولية.
في المغرب، شهدت البلاد منذ أكتوبر 2023 واحدة من أسوأ موجات تفشي الحصبة في تاريخها الحديث، حيث سجلت آلاف الحالات المشتبه فيها، ما استدعى تكثيف الجهود الحكومية لتعزيز حملات التلقيح والسيطرة على المرض. وعلى الرغم من إعلان المغرب تجاوز الأزمة الوبائية مؤخراً، فإن تأثيراتها ما زالت تُلاحظ في الدول المجاورة مثل إسبانيا، التي تواجه تحديات في احتواء انتشار المرض وسط تدفق المسافرين.
تجدر الإشارة إلى أن مرض الحصبة يمكن الوقاية منه بشكل فعال من خلال التلقيح، وهو ما تحث عليه منظمة الصحة العالمية والدول المتضررة للحد من انتشاره وتقليل المخاطر الصحية الناتجة عنه.
هذا ويُعد مرض الحصبة من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتشر بسرعة وتسبب مضاعفات صحية خطيرة، خصوصاً بين الأطفال والبالغين غير المطعمين، وشهد العالم في السنوات الأخيرة عودة وانتشار متزايد للحصبة في عدة مناطق، نتيجة انخفاض معدلات التلقيح وتحركات السفر الدولية.
وفي المغرب، شهدت البلاد منذ أكتوبر 2023 واحدة من أسوأ موجات تفشي الحصبة في تاريخها الحديث، حيث سجلت آلاف الحالات المشتبه فيها، ما استدعى تكثيف الجهود الحكومية لتعزيز حملات التلقيح والسيطرة على المرض، وعلى الرغم من إعلان المغرب تجاوز الأزمة الوبائية مؤخراً، فإن تأثيراتها ما زالت تُلاحظ في الدول المجاورة مثل إسبانيا، التي تواجه تحديات في احتواء انتشار المرض وسط تدفق المسافرين.
تجدر الإشارة إلى أن مرض الحصبة يمكن الوقاية منه بشكل فعال من خلال التلقيح، وهو ما تحث عليه منظمة الصحة العالمية والدول المتضررة للحد من انتشاره وتقليل المخاطر الصحية الناتجة عنه.
آخر تحديث: 19 مايو 2025 - 20:22