وافق مجلس الوزراء في تونس  على مشروع قانون مثير للجدل يسمح للبنك المركزي بتمويل الخزينة، في خطوة تهدف على الأرجح إلى تمويل عجز الميزانية، مما يعزز الشكوك بشأن استقلالية البنك في المرحلة المقبلة.

وفي سبتمبر الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى ضرورة مراجعة القانون للسماح للبنك المركزي بتمويل الميزانية مباشرة عن طريق شراء سندات الدولة، وهي خطوة سبق أن حذر منها محافظ البنك مروان العباسي.

ويعتقد اقتصاديون أن موافقة مجلس الوزراء على هذا المشروع هي خطوة أخرى تعزز التكهنات بأن العباسي، الذي يرأس البنك منذ ست سنوات، سيترك منصبه الشهر المقبل على الأرجح مع نهاية فترة ولايته الأولى.

ويقول منتقدون إن محاولة تعديل قانون 2016 تشير إلى احتمال تدخل الدولة بشكل أكبر في السياسات النقدية، خاصة في ظل العجز المالي المتزايد وندرة الموارد المالية وصعوبة الاقتراض الخارجي.

وحذر العباسي في 2022 من أن خطط الحكومة لمطالبة المركزي بشراء سندات خزانة لها مخاطر حقيقية على الاقتصاد، بما في ذلك مزيد من الضغط على السيولة وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة التونسية.

وقال إن التمويل المباشر للميزانية من قبل البنك المركزي سيرفع التضخم بشكل لا يمكن السيطرة عليه وقد يصل إلى ثلاثة أرقام، محذرا من أن ذلك قد يقود إلى "تكرار السيناريو الفنزويلي في تونس".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يوافق البرلمان على مشروع القانون خلال الأسابيع المقبلة.

وسترتفع حاجة الحكومة للقروض الخارجية في موازنة 2024 إلى نحو خمسة مليارات دولار، منها نحو 3.2 مليار دولار لم تذكر الحكومة مصادرها.

وقال الخبير الاقتصادي آرام بلحاج "من الواضح أن المصدر الرئيسي للحصول على هذا المبلغ من القروض الخارجية المخصصة لدعم الميزانية (أي 3.2 مليار دولار) سيكون البنك المركزي".

وخلال زيارة لمقر البنك المركزي قال قيس سعيد في سبتمبر الماضي إن "المركزي مؤسسة عامة وليس مستقلا عن الدولة".

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: الدولة تدعم المنافسة وزيادة الواردات من السلع الأساسية

كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، تفاصيل دعم الصناعة والاستثمار وتنظيم منتدى قادة الأعمال المصري الأمريكي، مؤكدا أنه يتم مراجعة أي إجراءات كانت تمثل عبء إضافي على المستوردين.

أكد "الحمصاني" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه لا بد أن تحصل اللحوم الواردة من الخارج على شهادة الحلال.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن وزارة الزراعة مسئولة عن الإجراءات اللازمة لتنويع وزيادة عدد الجهات المخولة بإصدار شهادات الحلال.

 تخفيض الرسوم على شهادات الحلال

وشدد  المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء على أنه جاري دراسة تخفيض الرسوم على شهادات الحلال والإلغاء خاص بمنتجات الألبان، موضحا أن تعديل أي إجراء يؤثر على حركة التبادل التجاري مع أمريكا.

وأضاف المستشار محمد الحمصاني، أنه يتم العمل على دعم التبادل التجاري بين مصر وأمريكا، لافتا لإلغاء شهادات الحلال على منتجات الألبان ومشتقاتها.

وأختتم أنه جار دراسة تخفيض الرسوم المقررة على شهادات اللحوم الواردة من أمريكا، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على دعم المنافسة وزيادة الواردات من السلع الأساسية.


 

طباعة شارك الحكومة مجلس الوزراء شهادة الحلال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المستوردين أحمد موسى صدى البلد

مقالات مشابهة

  • رئيس «برلمانية مستقبل وطن» يوافق مبدئيا على قانون الحوافز والعلاوات
  • مجلس النواب يوافق نهائيا على مشروع قانون تنظيم مياة الشرب والصرف
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تشهد انسجامًا كاملا بين وزراء المجموعة الاقتصادية
  • باستثمارات 47 مليار دولار.. الحكومة: 1800 شركة أمريكية تعمل في مصر
  • متحدث الحكومة: الدولة تدعم المنافسة وزيادة الواردات من السلع الأساسية
  • المشاط: قانون ملكية الشركات الحكومية خطوة لتمكين القطاع الخاص وتحقيق الشفافية
  • «النواب» يوافق نهائيا على تعديلات قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر
  • النواب يوافق نهائيًّا على تعديل قانون مجلس الشيوخ -نصوص المواد
  • «النواب» يوافق نهائيا على قانون مجلس الشيوخ
  • البرلمان يوافق مبدئيا على مشروع قانون مجلس النواب