مالي تنهي اتفاق السلام مع الطوراق وتتهم الجزائر بـأعمال غير ودية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أعلن المجلس العسكري في مالي يوم الخميس إنهاء اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في عام 2015 بين الحكومة والمتمردين الانفصاليين "الطوارق"، في خطوة من المتوقع أن تزيد من حالة عدم الاستقرار في البد الإفريقي التي تعاني من تصاعد الصراعات.
شهدت التوترات بين السلطات المركزية والانفصاليين في شمال مالي تصاعدا منذ انقلابين نفذهما الجيش في عامي 2020 و2021، حيث قوبلت هذه الأحداث بتعاون مع مجموعة فاغنر الروسية وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت السلطات العسكرية في بيان نقلته وسائل الإعلام إلى أنه لا يمكن استمرار الالتزام بالاتفاق بسبب "عدم التزام الموقعين الآخرين بتعهداتهم والأعمال العدائية" التي تقوم بها الجزائر، الوسيط الرئيسي في الاتفاق.
وتلعب الجزائر دورا أساسيا في عملية السلام في شمال مالي، خاصة بعد توقيع "اتفاق الجزائر" في عام 2015 بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة الطوارق.
وكانت الأزمة قد تجددت في نهاية أغسطس عندما استأنفت الجماعات المسلحة هجماتها على الجيش المالي بعد فترة من الهدوء استمرت ثماني سنوات.
في رد فعل على هذا التصعيد، أعلن المجلس العسكري أن "اتفاق الجزائر" أصبح غير قابل للتطبيق، وأعلنت الحكومة الانسحاب الفوري من الاتفاق.
تعليقًا على هذا الإعلان، أكدت تنسيقية حركات أزواد، التي تمثل الطوارق، أنها لم تكن متفاجئة من هذا القرار، مشيرة إلى أن الجهود العدائية التي قام بها المجلس كانت معروفة مسبقا.
تشهد مالي، التي تقع على الطرف الجنوبي للصحراء الكبرى، أعمال عنف منذ عام 2012، بدأت بخطف متشددين إسلاميين لانتفاضة الطوارق، التي كانت تطالب بحكم ذاتي للمنطقة الصحراوية المعروفة باسم أزواد.
واتفقت الطوارق على اتفاق سلام مع الحكومة المالية في عام 2015، ولكن الصراعات المرتبطة بالجماعات الإسلامية استمرت، وتجددت القتال بين السلطات المركزية والجماعات الانفصالية منذ نهاية أغسطس 2023.
تتعرض الجيش المالي بالفعل لصعوبات في مواجهة الجماعات الإسلامية، وسط تصاعد العنف في هذه الفترة.
وفي سياق آخر، توترت العلاقات بين الجزائر ومالي، حيث استدعت الحكومة المالية سفير الجزائر لديها في ديسمبر الماضي، احتجاجًا على ما وصفته بـ "أفعال غير ودية" وتدخل الجزائر في شؤون مالي.
استدعاء السفير جاء بعد لقاء الرئيس الجزائري بالإمام محمود ديكو، شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ومن القلائل الذين أعربوا علنيًا عن اعتراضهم على المجلس العسكري الحاكم في مالي منذ عام 2020.
وأكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال هذه الأزمة، تمسك بلاده بمبادئ تعزيز السلم والأمن في مالي، وأكد على أهمية الحوار الوطني وتحقيق المصالحة لضمان استقرار البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مالي الجزائر الجزائر مالي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعي أن السلام بغزة ما كان ممكنا “لولا تحييد إيران”
واشنطن – ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عملية السلام في غزة باتت ممكنة بعد استهداف القدرات النووية الإيرانية.
جاء ذلك في حديثه لصحفيين، امس الخميس، في البيت الأبيض حول القضايا الراهنة.
وقال ترامب: “نعمل بجدية بالغة على قضية غزة. هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط الآن. 59 دولة تدعم هذا، وهو أمر لم يحدث من قبل”.
وفيما يتعلق بعملية وقف إطلاق النار في غزة التي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، علّق الرئيس الأمريكي قائلا: “ما يجعل السلام ممكنا هو أن الجميع كانوا يخافون من إيران، أما الآن فقد زال خوفهم منها”.
وأضاف: “لو لم يتم تحييد إيران فعليا، لما كان بإمكان دول المنطقة التوصل إلى اتفاق”.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتشمل المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
وبدعم أمريكي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وأكد ترامب على أن إيران لم تعد دولة “مخيفة”، وأشار إلى أنهم “دمّروا” جميع قدراتها النووية، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن إدارة طهران ستعود إلى الأنشطة النووية.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وأردف: “أنا متأكد من أنهم سيحاولون العودة. لديهم قدرات عالية. ربما يعيدون برامجهم الصاروخية بسرعة، لكن عودتهم ستستغرق وقتا طويلا”.
وشدد على تقديمهم دعما كبيرا لإسرائيل فيما يتعلق بإيران، وعلى استمرار هذا الدعم.
الأناضول