رسم لعبقري فناني عصر النهضة يعرض للبيع
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تعرض دار "كريستيز" للبيع، في مزاد تقيمه في أبريل المقبل في نيويورك، قصاصة ورق صغيرة مُصفَرَّة عليها خربشة ضمن مربّع، تكمن أهميتها في كونها بيد عبقري عصر النهضة ميكيلانجيلو، بحسب الدار التي خمّنت ثمنها بأقلّ من عشرة آلاف دولار أميركي.
وأوضح ستاين ألستينز الرئيس الدولي لقسم الرسوم القديمة في "كريستيز" أن خبراء الدار كانوا يدققون في رسم لفنان آخر من عصر النهضة استعداداً لمزاد مقبل، فلاحظوا "هذه الوريقة التي تحتوي على رسم، ومعها رسالة" مكتوبة بخط اليد، ملصقتين على الجهة الخليفة لإطار اللوحة.
ويشرح كوزيمو بوناروتي، آخر سليل مباشر لميكيلانجيلو (1475م - 1564م) في الرسالة المؤرخة في 3 نوفمبر 1836 والمكتوبة بخط تلك الحقبة، أنه يقدم "المسودة المرفقة" التي رسمها سلفه "اللامع ميكيلانجيلو" إلى أحد أصدقائه، وهو البريطاني السير جون بورينغ الذي أصبح لاحقاً حاكم هونغ كونغ، ويظهر توقيعه في أسفل ورقة الرسالة.
وسبق لدار "كريستيز" في لندن أن باعت كل ذلك عام 1986، وأشار كتيّب المزاد يومها إلى وجود المربع الصغير المرسوم "على الأرجح بيد ميكيلانجيلو"، لكنه لم يُثر يومها على ما يبدو أي اهتمام.
وشرح ألستينز أن الرسّام والمهندس المعماري كان يرسم هذه "المخططات البيانية" الصغيرة للإشارة إلى نوع الكتلة الرخامية التي يحتاجها لأعماله. وأكدت "كريستيز" أن الرسم الصغير "هو بنسبة مئة في المئة لميكيلانجيلو" مع أنه لم يمهره بتوقيعه.
وعرض رسم الكتلة الرخامية في المقر الرئيسي للدار في نيويورك. المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عصر النهضة رسم
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أميركي وتشكيك أوكراني في موقف روسيا من التفاوض والفاتيكان يعرض الوساطة
توقع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تعرض روسيا شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا "خلال أيام"، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اتهم موسكو بالعمل على كسب الوقت للمماطلة في محادثات السلام التي عرض بابا الفاتيكان البابا ليو الـ14 استعداده للتوسط بين البلدين.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الثلاثاء قال روبيو "في وقت ما، قريبا جدا، ربما خلال بضعة أيام، وربما هذا الأسبوع، سيقدم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأرجع روبيو توقعه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول الاثنين، كذلك أيضا المحادثة التي أجراها هو بنفسه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الماضي.
وأوضح الوزير الأميركي أن الروس سيعرضون "شروطا عامة فحسب تمكننا من التقدم نحو وقف لإطلاق النار، وهذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لنا بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصّلة لإنهاء النزاع".
وأضاف "نأمل أن يحدث هذا الأمر. نعتقد أن ورقة الشروط التي سيطرحها الروس ستخبرنا بالكثير عن نيتهم الحقيقية، فإذا كانت ورقة شروط واقعية ويمكن البناء عليها، فسيكون هذا شيء جيد، أما إذا تضمنت مطالب نعلم أنها غير واقعية، فأعتقد أنه سيكون مؤشرا على حقيقة نية روسيا".
من جهته اتهم الرئيس الروسي الأوكراني موسكو بـ"العمل على كسب الوقت لمواصلة الحرب ضد كييف"، داعيا الحلفاء إلى "بذل جهود حثيثة" لإقناع ترامب بضرورة فرض المزيد من العقوبات.
إعلانوتحاول أوكرانيا وأوروبا الضغط على ترامب كي يفرض على موسكو حزمة جديدة ضخمة من العقوبات بعد امتناع بوتين عن التوجه إلى تركيا لمحادثات مباشرة مع زيلينسكي.
وأقر الاتحاد الأوروبي رسميا أمس الحزمة الـ17 من العقوبات على موسكو التي تستهدف 200 سفينة ضمن ما يُسمى "أسطول الظل" الروسي، مما أثار غضب روسيا.
وصمدت روسيا في وجه العقوبات وأعادت توجيه إمداداتها الحيوية من النفط والغاز إلى الهند والصين.
وكان ترامب قال في أعقاب مكالمته مع بوتين إن وسيا وأوكرانيا مستعدتان لبدء مفاوضات "فورية" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بينهما. لكن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان أكثر حذرا، إذ قال إن موسكو "ستقترح مذكرة بشأن اتفاق سلام مستقبلي محتمل".
وقال ترامب إن اتصاله الذي استمر ساعتين مع بوتين، وهو الثالث حتى الآن هذا العام، حقق اختراقا.
وفي أعقاب المحادثات الهاتفية بين ترامب وبوتين، الاثنين الماضي، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس إن البابا ليو الـ 14 أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وتحدثت ميلوني إلى البابا أمس، وأشارت إلى أنه "مستعد لاستضافة مناقشات بين الطرفين في الفاتيكان". وشكرت ميلوني للبابا "التزامه الراسخ بالسلام".
وحسب مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية، أجرى ترامب عقب الاتصال محادثات مع قادة أوروبيين، بينهم ميلوني التي طُلب منها، وفق مكتبها، الحصول على تأكيد من البابا على استعداده لاستضافة محادثات سلام في الفاتيكان.
وأشار مكتب ميلوني إلى أنها تحدثت أمس أيضا إلى الرئيس الأوكراني وعدد من قادة دول العالم، من أجل إبقاء "التنسيق الوثيق" قائما نحو إجراء محادثات سلام.
إعلانيذكر أنه خلال اجتماعه مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأسبوع الماضي، عرض بابا الفاتيكان الجديد وساطته بين موسكو وكييف.
ويشار إلى أن الجهود التي بُذلت مؤخرا لإنهاء الحرب التي اندلعت مع بدء روسيا غزو أوكرانيا في العام 2022 لم تحقق أي اختراق، وقد رفض بوتين مقترحات لوقف إطلاق النار تقدمت بها كييف.