الحوثيون : يعلنون إحراق سفينة نفط بريطانية في خليج عدن (تفاصيل)
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
أعلنت جماعة الحوثي ، يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني، إحراق سفينة نفط بريطانية في خليج عدن، استهدفتها بعدد من الصواريخ، في حين ذكر مسؤول أمريكي أن السفينة ترفع علم “جزر المارشال”.
وقال متحدث الجماعة العسكري، يحيى سريع، في بيان، إن قواتهم استهدفت سفينة النفط البريطانية (مارلين لواندا MARLIN LUANDA) في خليج عدن بصواريخ بحرية مناسبة.
وذكر متحدث الجماعة المصنفة إرهابيا، أنه تم إصابة السفينة بشكل مباشر ما أدى إلى احتراقها.
في السياق، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، تلقيها تقرير بأن سفينة قد تعرضت للقصف وهي مشتعلة حاليًا، على بعد 60 ميلًا بحريًا جنوب غرب عدن.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، عن اندلاع حريق في سفينة تجارية تعرضت لقصف صاروخي، قبالة سواحل عدن (جنوبي اليمن).
وقالت الشركة إن حريقا اندلع على متن سفينة تجارية بعد إصابتها “بصاروخ” جنوب شرقي عدن اليمنية. وأكدت أن طاقم السفينة “بخير”، طبقا لوكالة رويترز.
وفي حين لم يصدر أي تعليق للقيادة المركزية الأمريكية على الحادثة حتى لحظة كتابة الخبر، ذكر مسؤول أمريكي لقناة “الجزيرة”، أن السفينة التي تعرضت لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، ترفع علم جزر المارشال.
وذكر المسؤول الأمريكي ان السفينة أبلغت عن تعرضها لأضرار جراء هجوم الحوثيين، مشيرا إلى أن سفينة حربية تابعة لتحالف حارس الازدهار استجابت لاستغاثة السفينة المستهدفة في خليج عدن.
وتهاجم جماعة الحوثي، السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وتقول إن هجماتها تأتي للضغط من أجل رفع الحصار الإسرائيل على قطا غزة.
ويمثل البحر الأحمر محطة ضمن طريق شحن بحري تمر من خلاله نحو 12% من حركة الشحن العالمية، واضطرت عدد من شركات الشحن تغيير مسار سفنها باتجاه رأس الرجاء الصالح، تجنبا لتعرضها لهجمات حوثية.
وردًا على الهجمات الحوثية، تشن الولايات المتحدة منذ 12 يناير/كانون الثاني، ضربات متقطعة على أهداف للحوثيين بعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، كما أعادت واشنطن الجماعة لقائمة المنظمات الإرهابية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی خلیج عدن
إقرأ أيضاً:
مساع بريطانية لإسقاط مساعدات على غزة جوا وأونروا تعتبره تشتيتا للانتباه
أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت محادثات مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني فريدريش ميرتس، واستعرض خطط بريطانيا لإسقاط مساعدات غذائية جوا على غزة وإجلاء الأطفال المرضى والمصابين.
وخلال مكالمة هاتفية ناقش ستارمر وماكرون وميرتس الوضع الإنساني في غزة، واتفقوا جميعا على أنه "مروع".
واستعرض ستارمر -بحسب بيان صادر عن مكتبه- كيف ستمضي بريطانيا قدما في خططها للتعاون مع شركاء مثل الأردن لإسقاط مساعدات غذائية جوا، وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.
وأضاف البيان أن القادة الثلاثة اتفقوا على ضرورة وضع خطط قوية لتحويل وقف إطلاق النار المطلوب بشكل عاجل إلى سلام دائم، كما ناقشوا عزمهم على العمل معا بشكل وثيق على خطة من شأنها تمهيد الطريق لحل طويل الأمد يحقق الأمن في المنطقة، واتفقوا على أنه بمجرد صياغة هذه الخطة سيسعون إلى التعاون مع أطراف فاعلة أخرى -بما في ذلك من داخل المنطقة- لدفع هذه الخطة إلى الأمام.
وتأتي هذه المحادثات بعد يوم واحد من توجيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي لتجاهله المجاعة الواسعة النطاق في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "أزمة أخلاقية تشكل تحديا للضمير العالمي".
كما حذرت منظمات إغاثة من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل حصاره ومنعت إدخال المساعدات إليه منذ مارس/آذار الماضي.
تشتيت للانتباهمن ناحية أخرى، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أن طرح إسقاط المساعدات على غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية، وقد يودي بحياة المدنيين الجائعين.
جاء ذلك ردا على ادعاء وكالة أنباء غربية أن إسرائيل ستسمح للدول الغربية بإسقاط مساعدات من الجو على غزة ليومين اعتبارا من أمس الجمعة، في حين لم يتم رصد أي إسقاط فعلي لتلك المساعدات حتى اللحظة.
إعلانوقال لازاريني -في تغريدة على منصة إكس- إن "الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم في غزة فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين".
وأضاف لازاريني أن "إدخال المساعدات عبر البر أسهل وأسرع وأرخص وأكثر فاعلية وأمانا وكرامة لأهالي غزة".
وشدد المسؤول الأممي على أن "الجوع المصنوع بأيدي البشر لا يعالج إلا بالإرادة السياسية"، مطالبا برفع الحصار الإسرائيلي وفتح المعابر، وضمان حرية الحركة والوصول الكريم للمساعدات إلى الناس المحتاجين، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن الأونروا لديها ما يعادل 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة في الأردن ومصر، وتنتظر فقط الضوء الأخضر للدخول إلى غزة.
وسبق وقوع قتلى وجرحى جراء إسقاط مساعدات أرسلتها دول إلى غزة عبر الجو، وذلك خلال حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع للشهر الـ22.
يشار إلى أن منظمات أممية ومؤسسات محلية في غزة تحذر من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب إسرائيل ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، كما تحاصر غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.2 مليون في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.