قال المحامي الفرنسي الشهير جيل ديفيرز، المعروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية، إن هناك أدلة قوية تبرر إصدار مذكرات اعتقال بحق العديد من المسؤولين الإسرائيليين.

واجتمع «ديفيرز»، مع فريقه القانوني، في لاهاي، وقال إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يمتلك الأدلة الكافية لإدانة وإصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بحسب صحيفة «جارديان».

ومن بين مجموعة الأدلة المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، هناك وثائق تعرض بالتفصيل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المدنيين في غزة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، والاستهداف المتعمد للبنية التحتية للرعاية الصحية، وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.

1800 صفحة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي

وقدم المحامي الفرنسي وفريقه القانوني أدلة مكونة من 1800 صفحة تبرز مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى حجم الضرر الكارثي الذي لحق بقطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية الإبادة الجماعية الحرب على غزة دولة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

العدل الدولية تمهد لمقاضاة الدول بسبب أضرار تغيّر المناخ

دعت محكمة العدل الدولية في لاهاي بلدان العالم إلى مواجهة ما سمته "التهديد المُلِحّ والوجودي" لتغير المناخ من خلال التعاون للحد من الانبعاثات، وفتح قرار المحكمة الاستشاري إمكانية مقاضاة الدول لبعضها بسبب المسؤولية عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وأشارت المحكمة -خلال مداولات جرت أمس الأربعاء- إلى أن عدم وفاء الدول بالتزاماتها المناخية قد يدفع، في حالات محددة، دولا أخرى متأثرة بتغير المناخ إلى رفع دعاوى قضائية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حل مناخي.. بعض أشجار التين تحول ثاني أكسيد الكربون إلى حجرlist 2 of 2على خطى بنوك أميركية.. مصرف بريطاني ينسحب من تحالف للمناخend of list

وقال القاضي يوجي إيواساوا -أثناء تلاوته الرأي الاستشاري للمحكمة- إن الدول مُلزمة بالامتثال "للالتزامات الصارمة" المفروضة عليها بموجب معاهدات المناخ، وإن عدم القيام بذلك يُعدّ انتهاكا للقانون الدولي.

وأكد إيواساوا أنه "يجب على الدول التعاون لتحقيق أهداف ملموسة لخفض الانبعاثات" مضيفا أن الخطط الوطنية للمناخ يجب أن تكون طموحة للغاية، وأن تلتزم جماعيا بالمعايير اللازمة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2015، والتي تشمل السعي للحفاظ على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية.

وجاء رأي المحكمة عقب أسبوعين من جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من القضاة النظر في سؤالين: ما التزامات الدول بموجب القانون الدولي بحماية المناخ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؟ وما العواقب القانونية المترتبة على الدول التي تُلحق الضرر بالنظام المناخي؟

وأثناء جلسات الاستماع في ديسمبر/كانون الأول، استمعت المحكمة إلى شهادات العشرات من سكان جزر المحيط الهادي ممن اضطروا إلى الهجرة نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر بسبب التغيّر المناخية.

ومن جهتها، رحبت المنظمات البيئية برأي محكمة العدل الدولية، وقال ناشطون وخبراء قانونيون إنه انتصار للدول الجزرية الصغيرة والدول المنخفضة التي طلبت من المحكمة توضيح مسؤوليات الدول الكبرى.

إعلان

وقبيل طرحه للقرار الاستشاري، شرح القاضي إيواساوا سبب المشكلة وضرورة الاستجابة الجماعية، قائلا "إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ناتجة بشكل لا لبس فيه عن أنشطة بشرية غير محدودة إقليمياً" مؤكدا القانون الدولي يضمن "حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة ضروري للتمتع بحقوق الإنسان الأخرى".

وتاريخيا، تعد الدول الصناعية الغنية وفق البيانات مسؤولة عن معظم الانبعاثات منذ الثورة الصناعية، وقال إيواساوا إن على هذه الدول أن تأخذ زمام المبادرة في معالجة المشكلة.

مداولات قضاة محكمة العدل حول المناخ غير ملزمة لكنها تحمل ثقلا قانونيا وسياسيا (الجزيرة) تحديد المسؤوليات والتعويضات

ومع أن مداولات قضاة محكمة العدل الدولية الـ15 في لاهاي تعد غير ملزمة، إلا أنها تحمل ثقلا قانونيا وسياسيا، ولن تتمكن قضايا المناخ المستقبلية من تجاهلها، كما يقول محللون.

وقال دانيلو غاريدو المستشار القانوني لمنظمة السلام الأخضر "هذه بداية عهد جديد من المساءلة المناخية على المستوى العالمي". ومن جهته قال سيباستيان دويك، المحامي الأول بمركز القانون البيئي الدولي "إذا كانت الدول مُلزمة قانونا بمنع الضرر المناخي، فإن لضحايا هذا الضرر الحق في التعويض".

وأبلغت الدول الغنية بالشمال العالمي القضاة أن معاهدات المناخ القائمة، بما في ذلك اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، والتي هي في معظمها غير مُلزمة، يجب أن تكون أساساً لتحديد مسؤولياتها.

ومن جهتها، طالبت الدول النامية والدول الجزرية الصغيرة الأكثر عرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحار باتخاذ تدابير أقوى، ملزمة قانونا في بعض الحالات، للحد من الانبعاثات، وبتقديم أكبر الدول -المُصدرة لغازات الاحتباس الحراري- مساعدات وتعويضات مالية.

وقد سعت هذه الدول إلى توضيح من المحكمة، بعد فشل اتفاقية باريس للمناخ حتى الآن في الحد من نمو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وأواخر العام الماضي، وفي "تقرير فجوة الانبعاثات" الذي يُقيّم وعود الدول بمعالجة تغير المناخ مقارنةً بما هو مطلوب، قالت الأمم المتحدة إن سياسات المناخ الحالية ستؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100.

وحسب البيانات، ساهمت الولايات المتحدة تاريخيا (منذ 1750) بأكبر قدر من التلوث جراء الانبعاثات، حيث بلغت مساهمتها نحو 24%، تليها الصين 15% وروسيا 6.7% ثم ألمانيا 5.2% وبريطانيا 4.4%، فاليابان 3.8%.

وفي الوقت الذي يسعى فيه النشطاء إلى محاسبة الشركات والحكومات على دورها في التغير المناخي، تكثفت الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، إذ رُفعت ما يقرب من 3 آلاف قضية في نحو 60 دولة، وفقا لأرقام يونيو/حزيران الصادرة عن معهد غرانثام لأبحاث تغير المناخ والبيئة في لندن.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم السفينة «حنظلة» في المياه الدولية لمنع كسر حصار غزة
  • الجنائية لـعربي21: اعتقال الليبي الهشري تطور هام ونطالب بتسليم باقي المطلوبين
  • مصدر سوري يكشف تفاصيل اللقاء مع مسؤولين إسرائيليين في باريس
  • أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم “التجويع” سلاح حرب.. المجموعة الدولية لإدارة الأزمات تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
  • الجنائية الدولية: المجر انتهكت التزاماتها بعدم اعتقال نتنياهو
  • الجنائية الدولية: المجر أخلت بالتزاماتها لعدم تنفيذ مذكرة توقيف نتنياهو
  • الجنائية الدولية تدين قادة مليشيا بارتكاب جرائم ضد مسلمي أفريقيا الوسطى
  • “الجنائية الدولية”: هنغاريا أخلّت بالتزاماتها بعدم اعتقالها رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • تفاهمات أمنية.. لقاء بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في باريس للحوار بشأن الجنوب السوري
  • العدل الدولية تمهد لمقاضاة الدول بسبب أضرار تغيّر المناخ