«أبناء المرتفعات» الأكثر تطوراً في القارة الآسيوية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
ربما كان منتخب طاجيكستان، الذي يقابله منتخبنا الوطني في الدور الثاني لكأس آسيا، مجهولاً للجماهير الكروية في السنوات الماضية، لكنه تحول مؤخراً إلى اسم بارز على الساحة الآسيوية، بوصفه المنتخب الأكثر تطوراً وسيراً على خط تصاعدي متتابع.
وبعدما حجز مقعده في كأس آسيا لأول مرة في تاريخه، نجح في بلوغ الدور الثاني، إلى جانب بدايته القوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم عندما أحرج المنتخب الأردني، وكان قريباً من الفوز عليه قبل استقبال هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع.
المنتخب يطلق عليه عدة مسميات منها «أبناء المرتفعات»، وهو يعتمد على المدرب «الكرواتي - الألماني» بيتر سيجرت، الذي تولى المهمة في عام 2022، ونجح في ترك بصمته بشكل واضح، سواءً بالصارمة الفنية، أو الروح المعنوية من خلال تفاعله الدائم مع الجماهير وبث الحماس لديهم في جميع المباريات، ولعل أشهرها لقطة احتفالاته مع الجماهير التي تواجدت على مدرجات استاد آل نهيان، في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي ضد «الأبيض» في مارس من العام الماضي.
ولم يكتف المدرب بقيادة الفريق للتطور الفني، ولكنه توج معه بلقب للمرة الأولى في تاريخه، بعد التفوق في الدورة التي جمعت منتخبات ماليزيا وتايلاند وترينيداد وتوباجو.
ولا يزال سيجرت يعتمد على أسلوبه المعتاد، 4-2-3-1، من خلال التركيز على السيطرة على وسط الملعب من خلال زيادة عدد اللاعبين، ومحاولة تجاوز الفوارق الفنية أمام المنافسين عبر الهجمات المرتدة السريعة، علماً أنه قاد المنتخب في 22 مباراة لحد الآن، وحقق الفوز 9 مرات، والتعادل 9 مرات، وخسر 4 مرات.
وكان منتخبنا قد تفوق على نظيره الطاجيكي بنتيجة 3-2 في مباراة ودية أقيمت في نوفمبر 2020، وسجل الأهداف علي مبخوت «هدفين» وعلي صالح، قبل التعادل السلبي في مارس 2023. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طاجيكستان كأس آسيا الأبيض
إقرأ أيضاً:
إطلاق تقرير الاستثمار العالمي لمنظمة «أونكتاد».. مصر التاسعة عالميًا بين الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2024
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، بمقر الهيئة العامة للاستثمار، لإطلاق تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة «أونكتاد»، والذي يرصُد أبرز اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم في عام 2024 وموقع مصر بين أكثر الدول جذبًا للاستثمارات في ضوء الإصلاحات التي نفذتها الحكومة المصرية.
وكشف التقرير أن جمهورية مصر العربية جاءت في المرتبة التاسعة عالميًا بين أكثر الدول جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2024 بحجم استثمارات 47 مليار دولار، مُتقدمة من المركز 32 عالميًا في عام 2023 والذي سجل 10 مليارات دولار، وذلك بدعم مشروع رأس الحكمة والصفقات التي أبرمتها الدولة في العام الماضي، وجاءت مصر في المرتبة التاسعة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المركز الأول، وسنغافورة، وهونج كونج، والصين ولوكسمبورج، وكندا، والبرازيل، وأستراليا.
ويُشير التقرير إلى ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا بنسبة 75% خلال العام الماضي، ليرتفع من 55 مليار دولار في 2023 إلى 97 مليار دولار في عام 2024، وقد تصدرت مصر الدول الأكثر نموًا والأكثر جذبًا للاستثمارات في القارة بنسبة نمو بلغت 373%، تليها أثيوبيا، وكوت ديفوار، وموزامبيق، وأوغندا.
وفي تعليقها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه في عام 2024 شهدنا تحولات في أنماط الاستثمار العالمي، بينما كان الحضور المصري قوي على صعيد جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة كما جاء في تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية من خلال تنفيذ أجندة إصلاحات طموحة تضع الصناعة والصادرات والاستثمارات المباشرة على رأس أولوياتها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية. وأوضحت أن تلك الجهود تقوم بشكل رئيسي تمكين القطاع الخاص من خلال الإصلاحات الهيكلية التي تُعزز النمو المستدامة والمرونة في مواجهة المتغيرات، وتعمل على تحفيز خلق فرص العمل، وتعزيز الإنتاجية، وزيادة القيمة المضافة.
وقال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية- في كلمته - إن إطلاق تقرير الاستثمار العالمي 2025 في مصر يؤكد التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة في مجالات استثمارات القطاع الخاص والبنية التحتية والرقمنة، مشيرا إلى أن رؤية الدولة المصرية تتضمن بناء اقتصاد تنافسي ومنفتح ومتكامل عالميا، يكون فيه القطاع الخاص المحرك الرئيسي للنمو المستدام.
ونوه الوزير إلى أن عام 2024 شهد تحولات جذرية فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر تضمنت زيادة ثقة المستثمر وشراكات استراتيجية، لافتا إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر علم 2024 سجل أعلى معدل للزيادة الاستثمارية للدولة خلال عام واحد، حيث ساهم اتفاق تطوير رأس الحكمة في هذه الزيادة الكبيرة.
من جانبه أكد السيد ريتشارد بولوين، مدير فرع أبحاث الاستثمار في «الأونكتاد»، على ضرورة التعاون الدولي لمساعدة الدول النامية على تجاوز تقلبات بيئة الاستثمار، قائلاً: "تدعو نتائج هذا العام إلى تجديد الجهود لحشد الاستثمارات الخاصة لتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في الاقتصادات التي تواجه قيودًا هيكلية.
وأشار تقرير الاستثمار العالمي 2024، أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية انخفضت بنسبة 11% في عام 2024 لتصل إلى 1.5 تريليون دولار، مقابل 1.67 تريليون دولار في عام 2023، بينما شهدت المشروعات الجديدة التي تم تأسيسها زيادة طفيفة بنسبة 3% لتصل إلى 19356 مشروعًا، وقد شهدت الاقتصادات المتقدمة انخفاضًا بنسبة 22%، بينما استقر مستوى الاستثمار في البلدان النامية، وارتفعت التدفقات في البلدان الأقل نموًا بنسبة 9%.
وتعتزم الحكومة المصرية الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية من أجل تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الاستثمار، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق نمو اقتصادي يقوده القطاع الخاص، رغم التوترات الجيوسياسية المحيطة والتحديات الاقتصادية العالمية.