استضافت القاعة الدولية «ضيف الشرف» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، الكاتب الهولندي «جاب روبن»، في حوار مفتوح حول أعماله الروائية وأدارته الإعلامية هالة الحملاوي.

في البداية قدمت الإعلامية الروائي «جاب روبن» وهو من مواليد عام 1984، ترشح للجائزة العالمية للرواية «البوكر»، ثم تطرق الحوار إلى الكتابة والرواية والترجمة والنشأة.

رحلتي الأدبية بدأت بكتابة الشعر.. وكنت أظن أنه كلمات غير مفهومة

وفي بداية حديثه، عبَّر «روبن» عن سعادته بوجوده في معرض القاهرة الدولي للكتاب، قائلاً: «بدأت رحلتي مع الكتابة وأنا في سن السادسة عشرة، وبدأت بكتابة الشعر، وكنت وقتها أكتب شعرًا لا يفهم، وهذا كان مفهومي عنه في تلك الفترة، أما عن أول عمل روائي، فقد كتبته وأنا في العشرين من عمري».

كما تطرق الحديث عن روايته «نصف آخر.. نصف ديناصور»، التي تمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وصدرت حديثًا عن دار العربي للنشر والتوزيع.

وأوضح «روبن»، أن الرواية ترجمت إلى أكثر من 15 لغة، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أنها ترجمت إلى اللغة العربية، وأن دار النشر هي من اختارت الرواية وترجمتها، وهو الأمر الذي أسعده كثيرًا، رغم المفاجأة أيضًا.

وعن قصة الرواية، أوضح أنها تتحدث عن لوسيان صاحب الستة عشر عامًا، وهو طفل من ذوي الإعاقة، في إحدى دور الرعاية، حيث يبدأ عملية إصلاح بالمركز، لكنها تضطر إلى إخلاء المبنى من الأطفال حتى انتهاء التجهيزات، ووقتها تتواصل الدار مع أسرة «لوسيان» حتى يستضيفوه في تلك الفترة، ولكن الأب يرفض في البداية أخذ الطفل، لأنه لا يعرف كيفية التعامل معه، لكنه حين علم بأن هناك مبلغا ماليا سيتم صرفه لهم في مقابل استضافته في تلك الفترة، يقوم الأخ الأكبر بالمبادرة، ويأخذ أخاه ليبدأ فصل جديد من الرواية، والذي يتناول المشاعر المتغيرة التي تنشأ بينهما من خلال الأحداث.

وتابع «روبن»: أنه رغم صعوبة التواصل، لكن مشاعر الأخوة التي تنشأ بين الأخوين وتقوى خلال أحداث العمل يثير الاهتمام، خاصة إنها تعد ترجمة حقيقة للتواصل بين البشر.

وأوضح أنه ليس كل الناس تستطيع التواصل مع بعضها البعض، فالأمر لا يقتصر فقط على اللغة، لكن هناك أنواعا كثيرة من التواصل.

كيفية تواصل الإنسان مع الآخرين

وقال: «الأمر جعلني أفكر كيف يمكن للإنسان أن يتواصل مع الآخر من خلال طرق أخرى غير اللغة، فهناك أنواع كثيرة من التواصل مثل المشاعر والتصرفات».

ولفت إلى أنه استغرق في كتابة الرواية قرابة الثلاث سنوات، وأكثر ما شغله في تلك الرواية، هي فكرة تعريف الإعاقة أو ذوي الإعاقة، باعتبارهم أقلية بداخل المجتمع، وهل الإعاقة هي مجرد إعاقة جسدية أو مجرد اختلاف شخص، ووقتها فكر إذا كان هناك مجتمع كله من العميان هل سيطلق عليهم مجتمع معاق أم أن الفئة القليلة التي تستطيع الرؤية هم المعاقون؟.

وأجاب «روبن» عن التساؤلات حول أسباب اختيار موضوع ذوي الإعاقة، ليكون محور روايته، قائلا: إن والديه يعملان بالفعل مع جمعيات تقوم برعاية الأطفال من ذوي الإعاقة، وكانا يصطحبانه وهو صغير لدار الرعاية، ووقتها تعرف على هذا العالم، وكان مصدر إلهام له في كتابة الرواية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس ذوی الإعاقة فی تلک

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وكانت بداية للبناء والتنمية

أكد المهندس ميشيل الجمل، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن مجرد حراك جماهيري واسع، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن وعي شعب قرر أن ينتصر لهويته الوطنية، ويحسم مصيره في لحظة تاريخية حرجة، بعدما استشعر الخطر الحقيقي على الدولة ومؤسساتها.


وقال "الجمل" في بيان له اليوم، إن 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في التاريخ المصري، خرج فيها الملايين ليعلنوا بكل وضوح رفضهم لمحاولات اختطاف الدولة، وسعيهم لإنقاذ الوطن من مشروع كان يستهدف تفكيك المؤسسات، والنيل من الثوابت، وجر البلاد إلى مسارات الفوضى والتمكين الأيديولوجي.

التطبيق قريبا .. الرقم القومي الموحد للعقارات شرط لأي تعامل رسمي | تفاصيلأبعد سيارة مشتعلة محملة بالوقود.. بيان إشادة من الأوقاف بالمواطن الشجاع بلال المصري


وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن ، إلى أن هذه الثورة الشعبية العظيمة كانت بمثابة تصحيح شامل للمسار الوطني، حيث استعادت الدولة المصرية بوصلتها، وبدأت بعدها مرحلة جديدة من تثبيت أركانها، وترسيخ مؤسساتها، والانطلاق نحو البناء والتنمية تحت قيادة سياسية واعية بحجم التحديات.


وأوضح الجمل، أن القوات المسلحة لعبت دورًا وطنيًا نادرًا في التاريخ، حينما انحازت إلى الإرادة الشعبية، ووقفت حائط صد لحماية الوطن من الانهيار، لتُفتح بذلك صفحة جديدة من الاستقرار والأمل، وقادت إلى ما نشهده اليوم من مشروعات قومية وإصلاحات جذرية في مختلف القطاعات.


واختتم ميشيل الجمل" بيانه مؤكدًا أن ذكرى 30 يونيو ستبقى في وجدان الشعب المصري، باعتبارها نموذجًا فريدًا لإرادة أمة قادرة على تصحيح مسارها، وصون هويتها، والدفاع عن مقدراتها، مشددًا على أن الوعي الشعبي سيظل هو الضامن الحقيقي لأي مشروع وطني يسعى للمستقبل بثبات وثقة.

طباعة شارك مستقبل مستقبل وطن حزب مستقبل وطن البرلمان اخبار البرلمان

مقالات مشابهة

  • أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
  • قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت مصر من الانهيار وكانت بداية للبناء والتنمية
  • كلوب بروج يتعاقد مع الهولندي لودوفيت ريس
  • تعزيز التعاون الليبي الهولندي لمواجهة الهجرة غير الشرعية
  • الدكتوراه بامتياز للباحث محمد الموشكي في اللغة العربية من جامعة صنعاء
  • رضوى الشربيني: الإعلام رسالة قوية..وكانت سنة استراحة محارب
  • شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا لخدمة مسلميها
  • لماذا النزوح العربي إلى الرواية التاريخية؟
  • مفاجأة.. الأهلي سجل أهدافا بمونديال 2025 أكثر من إجمالي أهداف الفرق العربية
  • سعيدة.. تسمم 3 أشخاص بالغاز المنبعث من سخان الماء