غزة.. تحذيرات من انهيار الخدمات الأساسية بسبب نقص الوقود
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
شعبان بلال، الاتحاد (غزة)
حذرت بلديات قطاع غزة، أمس، من انهيار وشيك في الخدمات الأساسية بسبب التدهور المتسارع في أزمة الوقود، بعد منع إسرائيل إدخال السولار بالكميات اللازمة لتشغيل المرافق الحيوية في القطاع.
وقال اتحاد بلديات القطاع، في بيان تلاه رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، خلال مؤتمر صحفي، إن ما وصل من وقود خلال 50 يوماً منذ وقف إطلاق النار لا يكفي سوى لـ 5 أيام من العمل في فتح الشوارع وإزالة الركام، وتسهيل حركة النازحين.
وأكد أن «الكميات المحدودة جداً التي يسمح الاحتلال بمرورها تخضع لسيطرة وإدارة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS)، الذي بات عاجزاً عن الاستجابة وتوفير الحد الأدنى لاحتياجات البلديات من السولار الذي يضمن استمرار عملها، عدا عن الإجراءات المعقدة وغير المبررة التي تعرقل وصول السولار إلى الجهات التي تعمل في قلب الميدان، ومنها بلديات قطاع غزة».
وأشار إلى أن «استمرار الأزمة يهدد حياة السكان، خاصة مع تعطل جهود إنقاذ النازحين والتعامل مع آثار المنخفضات الجوية ووقف إزالة الركام وفتح الطرق، 85% من مباني ومرافق وآليات البلديات تعرضت للاستهداف أو التدمير، وهذا ما يضعف قدرتها على العمل».
وحمل البيان «الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة التي تمس بشكل مباشر الخدمات الإنسانية والطارئة التي تقدمها البلديات يومياً، وعلى رأسها إنقاذ النازحين من الظروف الجوية القاسية، والتعامل مع تبعات المنخفضات، وإزالة الركام، وفتح الشوارع، وضمان الحد الأدنى من الخدمات العامة في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يمر بها قطاع غزة».
وطالب البيان بتوفير «السولار» بشكل عاجل وفق الإجراءات المتعارف عليها بما يضمن استمرار الخدمات الضرورية، داعياً الدول العربية إلى التدخل السريع وتزويد بلديات القطاع بالوقود لضمان استمرار خدماتها، ومنع انهيار المنظومة البلدية في ظل الوضع الكارثي.
وفي السياق، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تزال بالغة القسوة، مؤكداً أن حجم الدمار الكبير وتعطل البنية التحتية وتزايد أعداد النازحين جعل الاحتياجات الأساسية للسكان تفوق حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع.
وقال النمس في تصريح لـ«الاتحاد»: إن غزة تحتاج يومياً إلى مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية ومياه الشرب، في حين أن ما يصل فعلياً يغطي جزءاً محدوداً من الاحتياجات، وهذه الفجوة تفاقم معاناة السكان نتيجة النقص الحاد في الغذاء والأدوية والمستلزمات الصحية.
وأشار إلى أن القطاع الصحي يعمل بإمكانات شبه منهكة، إذ تعجز المنشآت الطبية عن تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى، منوهاً بأن العديد من الحالات المرضية لا تتلقى العلاج المناسب، بسبب محدودية الموارد وانهيار العديد من المنشآت الصحية.
وبين النمس أن العائلات النازحة تواجه معدلات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، إلى جانب تحديات متزايدة مع دخول فصل الشتاء، حيث تزداد الحاجة إلى الملابس الدافئة والأغطية ومواد التدفئة والمأوى المناسب.
وأفاد بأن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل العمل لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، لافتاً إلى أن حجم الاحتياجات يفوق إمكانيات أي مؤسسة منفردة، داعياً إلى زيادة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومنتظم لإنقاذ حياة المدنيين وضمان تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات حكومية تعمق القلق في سوق روبوتات الصين مع تراجع موجة الحماس الاستثماري
بدأ الحماس الاستثماري الذي أحاط بأسهم الروبوتات الصينية يتراجع تدريجيًا، مع صدور تحذير حكومي جديد بشأن إحتمال تشكّل فقاعة، ما أعاد تسليط الضوء على تقييمات القطاع المرتفعة.
وصعد مؤشر سولاكتيف الصين للروبوتات البشرية بنحو 60% هذا العام حتى بلغ ذروته في أكتوبر، مدفوعًا بموجة رهانات صعودية مبكرة نتيجة السياسات الداعمة والمقاطع المنتشرة لروبوتات بشرية ترقص وتؤدي حركات قتالية وتشارك في سباقات.
ويمثل القطاع، الذي يمزج بين قدرات الصين في الذكاء الاصطناعي وقوتها الصناعية، جزءًا محوريًا في مساعي بكين لبناء صناعات استراتيجية، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج » الأمريكية.
لكن هذا الصعود السريع كشف أيضًا مخاطر قطاع ناشئ يتجاوز أساسياته، حيث تراجع المؤشر نحو 20% من أعلى مستوى له، وتعكس حالة الحذر المتزايدة التوتر القائم في بورصة وول ستريت بشأن التقييمات المتمددة لشركات الذكاء الاصطناعي وإنفاقها الضخم، وزاد من القلق إصدار بكين هذا الأسبوع تحذيرًا نادرًا بشأن مخاطر التكدّس في الصناعة.
وقال فو تشيفنج، كبير مسؤولي الاستثمار في شنجهاي تشنجتشو لإدارة الاستثمار: «أنا محايد الآن تجاه أسهم الروبوتات لأنها مرتفعة التقييم، ولن تتمكن إلا قلة منها من ترسيخ موقعها في كل مرحلة من سلسلة التوريد وعلى المدى الطويل قد يبرز فائز أو اثنان فقط من هذا الزحام».
ومن بين أبرز الرابحين، تضاعفت أسهم «يو بي تك روبوتيكس» هذا العام رغم تسجيلها خسارة نصف سنوية بلغت 414 مليون يوان «76 مليون دولار سنغافوري»، كما قفزت أسهم «نينجبو» تشونجدا ليدر إنتليجنت ترانسمشن بنسبة 186% رغم تراجع أرباح الربع الثالث 19%.
ويبلغ مضاعف الربحية للقطاع نحو 58 مرة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، مقارنة بـ 32 مرة لمؤشر «سي إس آي 300» لتكنولوجيا المعلومات، وفق بيانات بلومبرج.
وقال خبيى السوق الصينية رافي وونج، إن مضاعف الربحية «يسحب توقعات الأداء من العام المقبل، مضيفًا أن أكثر من 70% من الشركات الناشئة في مجال الروبوتات البشرية والخدمية ما زالت خاسرة رغم نمو الإيرادات بأكثر من 20% لدى شركات المكونات الأساسية ».
كما أبدت شركة مورجان ستانلي الأمريكية شكوكهل بشأن تفاؤل المستثمرين، مشيرة إلى ضعف كفاءة الروبوتات مقارنة بالبشر، وأوضحت أن المتفائلين يتوقعون أن يتجاوز حجم القطاع 100 ألف وحدة في 2026، بينما يتوقع هو 12 ألفًا فقط في 2026 و114 ألفًا في 2030.
ولفتت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين، الخميس الماضي، إلى انتشار روبوتات متشابهة من أكثر من 150 شركة، مؤكدة ضرورة منع هذا التدفق من إغراق السوق وإقصاء مبادرات البحث والتطوير الحقيقية.
وجاءت هذه التحذيرات بعد طفرة في تطوير الروبوتات البشرية منذ أن أسرت روبوتات شركة هانجتشو يونيتري تكنولوجي الجمهور خلال حفل مهرجان الربيع، كما أدرجت بكين الصناعة ضمن 6 محركات جديدة للنمو الاقتصادي في إطار إعداد خطتها التنموية حتى عام 2030.
وفي المقابل، يرى المتفائلون أن امتلاك الصين ميزات في سلسلة التوريد، مثل انخفاض التكاليف وتوفر عدد ضخم من المهندسين، سيواصل دعم القطاع على المدى الطويل، وتتوقع سيتي جروب نموًا هائلًا في إنتاج الروبوتات البشرية العام المقبل.
وقد يسهم التحذير الحكومي في تعزيز الشركات الرائدة ودعم منافسة صحية، لكن الطريق لن يكون سهلًا، فقد أشارت جولدمان ساكس إلى أن أداء المنتجات الرئيسية واستخداماتها الفعلية سيحددان ما إذا كان القطاع يقترب من نقطة تحوّل تكنولوجية.
اقرأ أيضاًخبير: الروبوتات الشبيهة بالبشر محكوم عليها بالانتهاء
تحقيق أمريكي في تأثير روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي على الأطفال
شركة يابانية تُفعِّل تجربة المتاجر الذكية وتنشر روبوتات لخدمة عملائها في طوكيو